ثمنّت وزيرة الثقافة خليدة تومي تجديد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ثقتّه على شخصها، على رأس قطاع الثقافة، مؤكّدة التزامها بمواصلة الجهود للرقى بهذا المجال، من خلال حماية حقوق الفنان وتوفير الجوّ الملائم له لمواصلة مساره الفنّي. نوّهت وزيرة الثقافة خليدة تومي أوّل أمس، هذا خلال التكريم الذي حظي به الفنان علي الزبيدي، بقاعة الموقار، بمناسبة اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن جوان بحضور مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، ورئيس الجمعية الثقافية الجوهرة الموسيقار نور الدين بلغاري، وكوكبة من الفنانين الجزائريين مجهودات الفنان الجزائري الذي قالت عنه أنه يقدم دون أن ينتظر مقابل، كما وصفت الفنان علي الزبيدي بهرم الثقافة الجزائرية مصرحةً» نحن الجزائريين لنا أهرام نفتخر بهم «، وفي ذات السياق نوّهت الوزيرة الحديث عن المسؤولية التي منحها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على رأس القطاع، قائلة »شرفني فخامة الرئيس ومنحني المسؤولية وسأحاول أن أقدم ما باستطاعتي كي لا أخون هذه الثقة للرقي بالقطاع«. كما اعتبرت الوزيرة أن الفنان الجزائري مبدعا وفنانا له حقوقه بالساحة، لتعلن خليدة تومي أن الهيئات المختصة تعمل على حماية الفنان لتوفر له المحيط الملائم لمواصلة مساره الفنّي مثله مثل أي عامل في مؤسسة ما. وبالمناسبة قدم الفنان علي الزبيدي بدوره باقة من أغانيه الجميلة، بأدائه المتميز وحضوره الرائع الذي لازال صوته البلبلّي يُطرب الحضور، حيث تجاوب معه الجمهور بكل حرارة وحب عرفانا لما قدمّه من فن راق تراثي أصيل. وقال بالمناسبة مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي في تصريح ل»صوت الأحرار« أن هذا التكريم هو اعتراف لمسار للفنان علي الزبيدي، إذ يُعد التكريم جزء من عطائاته الثرّية، كونه يتميز بعطائه وإحساسه الجميل للفن الجزائري، وفي سياق آخر أشار بن تركي أن الديوان في برنامجه قد سطّر العديد النشاطات الثقافية والفنية، حيث سيكرّم خلال هذا الشهر مجموعة من الفنانين الجزائريين منهم الفنانة والعملاقة المطربة القبائلية نوارة، وعبد الوهاب سليم وغيرهما من الأسماء اللاّمعة. أمّا الموسيقار والملحن على الزبيدى فقال» هذا التكريم جاء في وقته باعتبار أن الفنان يكرّم قبل وفاته وهو في أوّج عطائاته«، كما اعتبر الزبيدي الفنان قادرا على العطاء الفني حتى لو كبر في السن، كما وصف ابن سيدي عقبة وزيرة الثقافة ب»المرأة النضالية« التي تهدف لخدمة للثقافة الجزائرية وقال أنّها منذ توّليها مهامها قدّمت الكثير للساحة الثقافية. وقد عرف التكريم حضور كوكبة من الفنانين الجزائريين الذين أبوا إلاّ أن يكونوا حاضرين بالمناسبة عرفانا لمسار الفنان البسكري علي الزبيدي على غرار الفنانة المتميزة بأدائها الجميل وحضورها المتألّق الفنانة يمينة، والفنان مراد جعفري و محمد لعراف، كما قدم بدوره الممثل القدير عجايمي قراءة عن مسار الفنان كأحد عمالقة الفن الأصيل.