بلغت نسبة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية بسيدي بلعباس 97% بعد إستهلاك أزيد من 29 ألف جرعة لقاح، وهي النسبة التي تعكس نجاح الحملة والإقبال الكبير للمعنيين من كبار السن، النساء الحوامل وذوي الأمراض المزمنة . كشفت مديرية الصحة لسيدي بلعباس عن استهلاك قرابة 97 % من الحصة الأولى من اللقاحات التي قدرت ب 30 ألف جرعة، منذ انطلاق الحملة في 15 أكتوبر الماضي في انتظار إستلام الحصة الثانية التي من شأنها ضمان اللقاحات إلى غاية انتهائها شهر مارس الداخل. بحسب مصلحة الوقاية، فإن حصة الولاية من اللقاحات تم توزيعها على كامل المؤسسات الصحّية لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس والتي تساهم في خفض معدل الوفيات وخطر التعقيدات الناتجة عن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية بنسبة تتراوح ما بين 75 إلى 90% خاصة لدى الفئات الضعيفة كالمسنين والحوامل وذوي الأمراض المزمنة. بحسب الدكتور لعمارة محمد جمال، طبيب عام بمصلحة الوقاية، فإن حملة التلقيح تمس فئة معينة تتمثل في المسنين الذين يتجاوز سنهم 65 سنة، ذوي الأمراض المزمنة، النساء الحوامل، عمال قطاع الصحّة والحجاج، وأضاف أن الحملة عرفت هذا الموسم إقبالا كبيرا حيث فاقت نسبة التلقيح 96,5% بعد استعمال حوالي 29030 جرعة. أكد د. لعمارة في الوقت ذاته أن الدعوة لا تزال موجهة لكافة المواطنين المعنيين للتقرب من العيادات الصحية والاستفادة من عملية التلقيح تجنبا للإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية باعتبار أن التلقيح المبكر يقلل وبشكل كبير من الإصابة ومن مضاعفاتها على الأشخاص المرضى وكبار السن، خاصة وأن فيروس الإنفلونزا من الفيروسات التي تتغير كل سنة من حيث التركيبة والفعالية والقوة. أضاف ذات المتحدث أن المواسم الماضية سجلت وفاة مصابين بفيروس الإنفلونزا الموسمية ممن تفاقمت أوضاعهم الصحية، نظرا لإصابتهم بأمراض مزمنة وعدم أخذهم للقاح الإنفلونزا، فضلا عن عديد الحالات المستعصية والتي تماثلت للشفاء بعد فترات علاج متفاوتة ألزمتهم البقاء في المستشفيات. تتواصل حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية بالعيادة المتعددة الخدمات صليحة ولد قابلية التي عرفت توافدا للمعنيين بشكل متزايد مقارنة بالموسم الماضي بفضل حملات التوعية والتحسيس التي باشرتها وسائل الإعلام، حيث أكد الدكتور دعنون أحمد مدير العيادة أن عدد التلقيحات بلغ 620 شخص، فضلا عن تلقيح الأشخاص المسنين المقيمين بدار العجزة، وهي المبادرة التي قامت بها العيادة بعد تنقل فرقها إلى دار الأشخاص المسنين بحي قمبيطة لتلقيح ما يقارب 70 نزيلا ضد الإنفلونزا الموسمية.