- مختصون: اللقاح ضروري للوقاية من الفيروس - وزارة الصحة تدعو إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.. لتجنب المضاعفات عاد رعب الأنفلونزا إلى الواجهة من جديد، وذلك عقب وفاة كهل في الأربعينيات من عمره متأثرا بداء الأنفلونزا الموسمية ويذكر أن الضحية كان يعاني مرضا مزمنا. تسببت الأنفلونزا الموسمية مؤخرا في وفاة شخص أربعيني بولاية ورڤلة، وهو ما أثار تخوفا واسعا في أوساط المواطنين من عودة الداء الفتاك الذي يتزامن وموسم البرد أين تزيد حدته وتنتشر بكثرة، ما جعل الكثيرين يبدون قلقهم وتخوفهم حيال الأمر، وخاصة الذين لم يخضعوا للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أين يمكن أن يتعرضوا لمضاعفات أكثر وأكثر، فكما هو معروف، فإن اللقاحات يمكنها تجنيب الأشخاص مضاعفات الأنفلونزا لحد ما أو أقله تخفيف حدة الزكام عنهم في حال إصابتهم وخاصة في صفوف المسنين والنساء الحوامل والأطفال والذين يعتبرون أكثر الفئات التي يستوجب عليهم تلقي اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية. ومن جهتهم، فقد عبّر آخرون ممن خضعوا للقاحات المضادة عن تخوفهم أيضا، فبالرغم من تلقيهم للقاحات المضادة للأنفلونزا، غير أنهم أصيبوا بأعراضها وبشكل حاد مما سبب لهم تخوفات وذعرا شديدين باعتبار أن هذه الأخيرة قد تكون قاتلة، ليرجح العديد منهم إلى أن هذه اللقاحات غير فعالة ولا يمكنها مجابهة الأنفلونزا في حالة الإصابة بها، أين عبّر كثيرون عن سخطهم كما أشاروا إلى أن هذه اللقاحات تفتقد للفعالية التي تقلل من حدة الأنفلونزا، وأرجع كثيرون أن اللقاحات قد تكون فاسدة أو منهية الصلاحية، ما جعلها بدون فعالية. بن أشنهو: اللقاح ليس علاجا.. بل وقاية وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بعودة الأنفلونزا الموسمية وما تسببه من رعب في أوساط المواطنين، أوضح فتحي بن أشنهو، مختص في الصحة العمومية في اتصال ل لسياسي ، بأن اللقاحات المضادة للأنفلونزا ليست علاجا، بل هي وقاية فقط، ولها شروطها فوحدها لا تكفي، إذ يرجع الأمر للشخص الذي يتلقاها بداية من مناعته ومقاومته، إلى نمط حياته اليومي الذي يتطلب غذاء صحيا متوازنا والنوم الجيد، إذ أن هناك أشخاصا لا يتغذون جيدا ولا ينامون جيدا ويدخنون وما إلى ذلك، هنا، نستطيع القول أنها قد لا تفيدهم بشكل ملحوظ في حال إصابتهم بالزكام، إذ أن اللقاحات تتطلب شخصا سليما يقوم بالحفاظ على نفسه ويساهم في مجابهة الأنفلونزا وأعراضها ، وأشار المتحدث إلى أن اللقاحات مفيدة وينصح بها للنساء الحوامل والأطفال والمسنين وذوي الأمراض بحيث قد تفيدهم في تخفيف الأعراض في حال الإصابة كما نشير إلى أن اللقاحات ليست علاجا يعالج الأشخاص أو يجنبهم الإصابة بالزكام، إذ يعتقد كثيرون بأن من يتلقى التلقيح لا يصاب بالزكام وهذا مفهوم خاطئ، حيث أن اللقاح يخفف الأعراض فحسب وهو وقاية، وأما بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بأعراض الأنفلونزا وقد تلقوا اللقاحات، فإن الخلل فيهم، لأنهم يتوجب عليهم غذاء صحيا وجيدا والابتعاد عن التدخين والنوم المريح والصحي والابتعاد عن المشروبات المنشطة لأن كل هذه العوامل لا تتماشى والتلقيح، وعن احتمالية فساد اللقاحات، أشار محدثنا إلى أن اللقاحات سليمة وغير فاسدة، فصلاحيتها قد تستمر لمدة ثلاث سنوات. غاشي: اللقاحات تخفف الأعراض ولا تجنب الإصابة ومن جهته، أوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين في اتصال ل السياسي ، بأن اللقاحات تكافح وتقاوم الأنفلونزا ولا تقضي عليها كما يعتقد الكثيرون، بحيث أن المشكل عند الشخص الذي يكون مريضا أو لديه أعراض بحيث يمكن للتلقيح تخفيف الأعراض والأضرار فقط ولا يمكنه القضاء على الأنفلونزا وتجنيب الأشخاص الإصابة بها، وأشار المتحدث إلى أن هناك خطأ لدى بعض الأشخاص بحيث يخضعون للتلقيح سنة بعد سنة وهذا خطأ لأنه يتوجب تلقي اللقاح كل سنة وبانتظام، فإذا تلقى الشخص اللقاح سنة ولم يتلقاها السنة التي تليها، فإن هذه مضرة وضرر كبير، وأضاف المتحدث في ذات السياق بأن اللقاحات غير فاسدة وهي صالحة ويمكنها أن تستمر على مدار ثلاث سنوات دون أن تفسد. وفي ذات السياق، حذر مختصون في الصحة، من خطورة التطور المستمر لفيروس الأنفلونزا الموسمية، وهذا مع اتساع شريحة المسنين وذوي الأمراض المزمنة، معاناة البعض من سوء التغذية والإرهاق، حيث طالب هؤلاء بحملات توعوية مكررة مع إلزام المصابين بأمراض مزمنة، والمتقدمين في السن باللقاح من طرف أطبائهم. واكد ذات المتحدثين، أن نهاية جانفي ستكون مرحلة الخطر من فيروس الأنفلونزا الموسمية، أين سيكون المسنون والأطفال والحوامل والمصابون بأمراض مزمنة معرضين للموت في حال عدم أخذهم التلقيح، مضيفين أن المنظمة العالمية للصحية تغير كل سنة نوع اللقاح نظرا لتطور الفيروس، الذي أصبح محاطا بفيروسات أخرى كثيرة، وأن تجاهل التلقيح من طرف الشريحة الذين لديهم نقص في المناعة هو بمثابة الانتحار وعدم المبالاة بالحياة. ودعوا الأطباء المختصين إلى تحمّل مسؤولية توعية مرضاهم المصابين بأمراض مزمنة، والمسنين، وإلزامهم بالتلقيح من خلال إعطائهم وصفات مع بداية انطلاق عملية التلقيح شهر أكتوبر، حيث قالوا إن مفعول هذا اللقاح يأتي 15 يوما فيما بعد وينتهي بعد سنة. الأنفلونزا تهدد الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة وفي هذا السياق، قال البروفسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام ، في تصريح سابق لوسائل الإعلام، إن الأنفلونزا الموسمية خطر صحي قد يودي بحياة الذين يعانون نقصا في المناعة، خاصة خلال الفترة بين نهاية جانفي وبداية شهر أفريل، موضحا أن نقص التغذية والسهر الطويل مع الأنترنت ساهم في الإرهاق عند الشباب مما يجعل فيروس الأنفلونزا يهدد حياتهم، في حال عدم التلقيح ضده. وأكد خياطي، أن لقاحات الأنفلونزا الموسمية متوفرة في الصيدليات الخاصة والمستشفيات حاليا، ولكن من الأفضل أن يتم التلقيح ضد الفيروس شهر سبتمبر وأكتوبر، حيث يبقى مفعول اللقاح لعام كامل. وفيما يخص نقص الثقة في اللقاح من طرف بعض الجزائريين والمقاطعة الصامتة له، قال البروفسور خياطي، إن هذا المشكل يتواجد على صعيد واسع من المواطنين، الذين يضربون مصداقية اللقاحات عرض الحائط، وهو ما يعكس فقدان الثقة بين المنظومة الصحية والسكان، مشيرا إلى أن لقاح فيروس الأنفلونزا الموسمية ليس له تأثيرات جانبية، وينتهي مفعوله بعد سنة، وعلى كل جزائري أن يأخذ تلقيحا آخر لأن الفيروس يتطور مع مرور الزمن. ونصح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام ، كل الجزائريين الذين يعانون نقصا في المناعة، حتى ولو كان بسبب الإرهاق، التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، ناصحا بتلقيح الأطفال الذين يعانون الربو والذين تتكرر لديهم الإصابة بهذا الفيروس. ومن جانبها، أفادت رئيسة مصلحة الاستعجالات بالعيادة الجوارية بوشنافة بسيدي امحمد، أن حوالي 1000 شخص تلقوا التلقيح منذ انطلاق العملية شهر أكتوبر، أغلبهم من المسنين والذين لديهم أمراض مزمنة، مضيفة أن الإرهاق والسهر لدى الشباب يساهمان بشكل كبير في نقص المناعة، فضلا عن سوء التغذية. وترى أن هناك نقصا في الحملات والنصائح من طرف الأطباء الذين يستقبلون مرضى الأنفلونزا الموسمية، فهم لا يشرحون أسباب الإصابة ولا يحثون على اللقاح. وزارة الصحة تدعو إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومن جهتها، دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالجزائر العاصمة المواطنين والمواطنات إلى اتخاذ جملة من الاحتياطات لتفادي المضاعفات بسبب موجة البرد القارس التي تجتاح حاليا الوطن والتي قد تؤدي إلى الوفاة، وطالبت الوزارة في بيان لها الموطنين باستشارة الطبيب والقيام بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية الذي يفيد كل الفئات العمرية بمن فيها كبار السن والبالغين والأطفال المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل، وبعد التأكد من سلامة المدفأة، يضيف البيان، القيام بتدفئة البيت وترك فتحات التهوئة بصفة دائمة لتجنب أي أخطار للتسمم بغار أول أكسيد الكربون، كما نصح البيان الموطنين عند الخروج من البيت بارتداء الألبسة الخشنة والشتوية التي تغطي كامل الجسم (الرأس والرقبة واليدين والقدمين). وأضاف البيان أن المصاب بانخفاض في درجة الحرارة يظهر عليه الارتعاد والارتجاف كما تبدو عليه علامات التعب والنعاس ولديه صعوبة في الكلام أو مسك الأشياء، أما في حالة الجليد، فيظهر احمرار على البشرة والإحساس بالحرقان، حسب البيان، الذي يضيف انه في جميع الحالات وللتعامل مع أي من هذه العلامات، يجب استشارة اقرب طبيب للموقع السكني أو الاتصال بالإسعاف فورا. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن وفاة شخص بسبب الأنفلونزا الموسمية، داعية في بيان لها المواطنين إلى القيام بالتلقيح لتجنب المرض ومضاعفاته وأكدت الوزارة على توفر اللقاح حاليا في كافة المرافق الصحية، مشيرة إلى أن الذروة المعتادة لوباء الأنفلونزا تكون خلال شهري جانفي وفيفري من كل عام، وأوضحت انه في كل موسم شتاء، تصيب الأنفلونزا الآلاف من الأشخاص في الجزائر وتؤدي إلى وفاة عشرات المواطنين، مبرزة أن الأنفلونزا قد تكون خطيرة ومميتة، خاصة بالنسبة للفئة الأكثر عرضة للخطر كالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة فما فوق وكذا الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل، مذكرة في نفس الوقت أن التلقيح يبقى أفضل حماية من هذا الوباء، ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية التي تساعد على الحماية من فيروس الأنفلونزا أو الحد من انتقاله، مبرزة أن ذلك يعد أمرا ضروريا من خلال تجنب الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالأنفلونزا وغسل يدين بانتظام بالماء والصابون وتغطية الأنف والفم أثناء السعال أو العطس مع استعمل مناديل ورقية ذات استخدام واحد والاتصال بالطبيب في حالة الإحساس بأعراض الأنفلونزا.