تحدث الفنان الكوميدي كمال بوعكاز عن الواقع المرير الذي يعيشه الفنان الجزائري في بلاده في الوقت الذي يعيش فيه فنانو العالم سواء من الدول العربية أو الأجنبية حياة ملائمة تسمح لهم بتقديم انتاج تلفزيوني أو سينمائي يرقى المستوى المطلوب. وقال الفنان كمال بوعكاز أحد الوجوه القليلة التي أثرت التلفزيون الوطني بأعمالها الجيدة، وأنقدت سمعة الكوميديا الجزائرية بعد أن غابت عنها وجوه ارتبطت بهذا الجانب، قال في تصريح ل”الشعب” أنهم سئموا من التهميش الذي يعيشه الفنان الجزائري، والرداءة التي أضحت مكرسة من قبل أسماء لا علاقة لها بالفن. وأضاف أن الفنان في الجزائر لم يعد يحضى بالمكانة التي كان يعيشها سابقا، حيث أصبح اليوم مهمشا في بلد يضخ بالفن والفنانين، وهو الأمر الذي أعاق علينا يقول فرصة تقديم إنتاج يقارب على الأقل مستوى الإنتاج التلفزيوني والسنيمائي للدول العربية. وأكد كمال بوعكاز أن الفنانين الجزائريين ومن خلال حركة الفنانين الجزائريين والمبدعين الأحرار التي تم تأسيسها مؤخرا تطالب بالدرجة الأولى بتحرير قانون الفنان حبيس أدراج وزارة الثقافة منذ سنوات طويلة دون أسباب تذكر، مشيرا إلى أن الهدف من قانون الفنان هو ضمان حقوقه الأساسية والاعتراف به كمبدع له مكانته حتى يعمل في ظروف مواتية. كما تحدث بوعكاز بحسرة عن الواقع المرير الذي يحياه الفنان الجزائري، مؤكدا أن هذا الأخير يموت في اليوم ألف مرة، وأن العديدين منهم لا يجدون قوتهم اليومي بسبب عدم الاهتمام بهاته الفئة المهمشة، مشيرا أيضا إلى أن عدادا من الفنانين يغادرون الحياة في صمت دون التفاف الجهات الوصية، التي تتذكرهم فقط حين وفاتهم. وأعاب بوعكاز القائمين على رأس الثقافة ممن يتذكرونهم في المهرجانات، ويستنجدون بهم في المناسبات والتظاهرات الثقافية، مشبها الفنان بعرائس “القراقوز” الذين يتم تحريكهم واللعب بهم كما يحلو لهم، وقال ل”الشعب” إن الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها تعتبر انطلاقة لمطالبنا وهي تتم بطريقة سلمية لأجل إيصال صوتنا للجهات الوصية”.