يواصل المحتجون في المقاطعة الإدارية المغير التابعة لإقليم ولاية الوادي لليوم الثاني على التوالي احتجاجاتهم، حيث أقدم السكان مساء أول أمس على غلق الطريق الوطني رقم 3 في شطره الممتد من حدود دائرة المغير إلى غاية بلدية سيدي عمران بدائرة جامعة، الأمر الذي ساهم في شل حركة المرور على مستوى هذا الشريان الحيوي الرابط بين عدة ولايات شمال وجنوب الوطن. يطالب السكان المحتجون من السلطات المعنية بضرورة التدخل الفوري من أجل الانطلاق في عملية تجسيد ازدواجية هذا الشطر من الطريق الوطني رقم 3 الذي وصفوه ب«طريق الموت” نظرا لحصيلة الحوادث الخطيرة المسجلة على مساره، حيث اعتبر البعض في حديث ل«الشعب” أن هذا الطريق يعد من أكثر الطرق التي تحصد الأرواح بصفة أصبحت مثيرة للقلق. وقد أضحى هذا المطلب حسب بعض المواطنين أكثر من ضرورة نظرا لأهمية هذا المسار الذي يعد شريانا حيويا يربط ولايات الجنوب بالشمال كما يعد من الطرق ذات الأهمية الاقتصادية، إذ يساهم في إنعاش الحركية التجارية عبر المناطق التي يمر بها، حيث يعرف نشاطا مكثفا في حركة المركبات وعربات الوزن الثقيل لذلك فهويستدعي التدخل العاجل من أجل تجسيد هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه المساهمة في ضمان سلامة مستعملي الطرقات وتعزيز ديناميكية النشاط الاقتصادي. وعرفت هذه الاحتجاجات تعزيزا أمنيا لتفادي وقوع أي إنزلاقات كما أدى توسع رقعتها عقب انضمام سكان جامعة للاحتجاج إلى توقيف حركة المرور وظلت العديد من المركبات وحافلات نقل المسافرين عالقة.