ينتظر الموالون ومربو الماشية بولاية بومرداس الاستفادة سريعا من اللقاح الخاص بطاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية كغيرها من ولايات الوطن في إطار الحصة الأولية التي كشفت عنها وزارة الفلاحة المقدرة ب5 ملايين جرعة، خاصة في ظل تسجيل ثلاث حالات إصابة مؤكدة في كل من دائرة خميس الخشنة، الثنية ودلس حسب المصالح البيطرية على مستوى مديرية الفلاحة..هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. يعيش الموالون بولاية بومرداس خاصة منهم مربو أبقار الحليب حالة من القلق جراء تداعيات طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية الذي ضرب عددا من ولايات الوطن الداخلية كالسهبية منها المعروفة بتربية المواشي والأغنام على وجه الأخص، حيث يعيش هؤلاء على أمل انفراج الوضع بعد إعلان وزارة الفلاحة عن استقبالها للحصة الأولى من اللقاح المقدرة ب5 مليون جرعة من أصل 21 مليون مبرمجة تم توزيعها في مرحلة أولى على 12 ولاية متضررة في انتظار الحصة الثانية التي ستمس كل ولايات الوطن لتلقيح كافة المواشي دون استثناء. ولاية بومرداس المعنية بحملة التلقيح لم تكن محصنة من العدوى التي أصابت عددا من الولايات وهذا بعد تسجيل ثلاثة بؤر في كل من دائرة خميس الخشنة، الثنية ودلس بعد عملية المعاينة التي قامت بها المصالح البيطرية في الميدان وأثبتتها النتائج المخبرية على مستوى مخبر ذراع بن خدة، الأمر الذي أدى بالسلطات الولائية ومصالح مديرية الفلاحة إلى اتخاذ إجراءات احترازية لاحتواء الداء إلى غاية وصول اللقاح منها القيام بتحسيس الفلاحين وتزويدهم ببعض النصائح المتعلقة بالوقاية كعزل الماشية، توسيع إجراءات النظافة داخل الاصطبلات. لكن يبقى أهم إجراء اتخذته المصالح المشتركة هوغلق الأسواق الأسبوعية الثلاثة للماشية المتواجدة في إقليم الولاية في كل من بغلية، بودواو ويسر بناء على تعليمات وزارة الفلاحة وقرار الوالي الموقع بتاريخ 3 جانفي الماضي لتجنب حالة العدوى المحتملة من الولايات المجاورة الأكثر احتكاكا بتجار وفلاحي بومرداس منها ولاية البويرة المعروفة بسوقها الأسبوعي كل يوم سبت والقريبة إقليميا من الولايات التي ضربها الداء كالمسيلة والجلفة. هذا الإجراء الردعي الضروري لتقليص احتمالات انتقال العدوى من الماشية المصابة عن طريق عملية البيع والشراء المتخذ من قبل السلطات الولائية، لم يحدد فيه مصير عشرات تجار الماشية الذين يشتغلون بالأسواق الثلاثة، حيث وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في حالة بطالة غير مقننة بعدما توقف مصدر رزقهم الوحيد حسب شهادات بعض التجار الذين تحدثوا ل»الشعب» عن هذه القضية المسكوت عنها، خاصة وأن أغلبهم أرباب عائلات يفتقدون لموارد أخرى وغير مؤمنين اجتماعيا، كما أكدوا أيضا»أن فئة تجار الماشية هم الضحية الأولى في كل مرة عند ظهور مثل هذه البؤر، كان آخرها قبل سنتين عندما تم غلق الأسواق لفترة طويلة لكن لا أحد تحدث عنا وعن معاناتنا وتوقف مصدر دخلنا، وهي نفس الوضعية التي نعيشها اليوم بعد استمرار غلق الأسواق للشهر الثاني دون تحديد فترة معينة في القرار الساري المفعول..
سد الناصرية يحتضن الاحتفالية باليوم العالمي للمناطق الرطبة أحيت مصالح الغابات لولاية بومرداس أمس، مناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادفة ل2 فيفري من كل سنة وذلك على مستوى سد الناصرية بمشاركة عدة هيئات محلية إلى جانب الأطفال والتلاميذ في بادرة تسعى إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على هذه المناطق التي تشكل مصدرا أساسيا في التوازن الايكولوجي تماشيا مع استراتيجية المديرية العامة حتى مطلع 2030.. ككل سنة تحيي الجزائر مناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي أخذ هذه السنة شعار»المناطق الرطبة والتغير المناخي» تنفيذا لمعاهدة «رامسار» الدولية المتعلقة بالحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة التي وقعت عليها الجزائر سنة 1982، حيث تملك أزيد من 2300 منطقة رطبة منها 50 مصنفة دوليا معروفة باحتضانها لمختلف الأصناف النباتية والحيوانية إضافة إلى الثروة السمكية وتحولها لأماكن مفضلة لاستقبال الطيور المهاجرة التي تستخدمها كمحطات في رحلاتها السنوية. بدورها تحوي ولاية بومرداس عدة مناطق رطبة بحاجة إلى حماية وتثمين إيكولوجي، خاصة تلك المتواجدة على مستوى السدود والحواجز المائية الطبيعية ببلديات قدارة، الخروبة وأخرى تشكلت على مستوى مصبات الوديان أهمها وادي سيباوفي مصبه بمنطقة تاقدامت التي تحوي عدة أصناف نباتية وسمكية نتيجة ارتباطها بمياه البحر، لكنها تعاني من درجة تلوث كبيرة بسبب المخلفات الصناعية والمياه المستعملة التي تسببت عدة مرات في تسجيل حالات نفوق للأسماك، إضافة إلى التهديدات الأخرى التي تتعرض لها المنطقة جراء النهب العشوائي للرمال وهو ما يستوجب مزيدا من الإجراءات الرقابية لحمايتها من هذه التجاوزات.