نفوق 130 رأسا من الأغنام بالحمى القلاعية و الطاعون سجلت مديرية المصالح الفلاحية بولاية تبسة، نفوق أكثر من 130 رأسا من الأغنام والخرفان جراء الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، وذلك من بداية ظهور الداءين بالوسط الحيواني بهذه الولاية، وتوزعت هذه الإصابات بين عدة بلديات وتبقى الجهة الجنوبية الغربية من أكثر المناطق تسجيلا لحالات النفوق. و استنادا للمفتشية البيطرية، فإن مصالحها أحصت ما يفوق 130 حالة نفوق مؤكدة بسبب هذين المرضين بعدد من بلديات الولاية وذلك بعد التدقيق في بلاغات المواطنين التي تفوق 1400 حالة نفوق، وقد توزعت تلك الحالات على 137 بؤرة للحمى القلاعية و48 بؤرة لطاعون المجترات الصغيرة، كما شملت هذه الحالات بلديات ثليجان وبئر العاتر والعقلة وغيرها، وتبقى المنطقة الريفية «الدرمون» ببلدية ثليجان وكذا منطقة بوموسى بنقرين من بين الأماكن الأكثر تسجيلا لحالات النفوق. من جهة أخرى، خصصت مديرية المصالح الفلاحية 60 ألف جرعة لقاح جديدة ضد الحمى القلاعية، لتضاف إلى الحصة القديمة المخصصة لولاية تبسة والمقدرة بأزيد من 90 ألف جرعة لقاح، بحيث وجهت لبلدية ثليجان 63 ألف جرعة بالنظر إلى العدد الهائل من رؤوس المواشي التي تتوفر عليها والتي تفوق 200 ألف رأس. و توقع مدير الفلاحة، استلام مصالحه لحصة معتبرة من اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة قبل نهاية السنة الجارية، ستوجه لتلقيح المواشي بهدف الحد من انتشار هذا المرض، ومن المنتظر تعويض الموالين والمربين مستقبلا بعد توضيح آليات هذه العملية التي يراهن عليها الفلاحون للتقليل من حجم الخسائر التي ضربت مواشيهم. تجدر الإشارة، إلى أن المصالح المعنية كانت قد اتخذت جملة من التدابير الاحترازية بمجرد ظهور حالات النفوق الأولى بأم ريحان ببلدية العقلة، بحيث تم تبني جملة من الخيارات للحد من توسع البؤر على غرار إخضاع المواشي للمراقبة البيطرية وعزل الحيوانات المريضة، فضلا عن غلق الأسواق الأسبوعية للماشية بكل من بئر العاتر والشريعة والعقلة، ومنع نقل رؤوس الأغنام والماعز والأبقار بين الولايات و إجبارية الحصول على ترخيص مسبق من المصالح المعنية لنقل للماشية نحو المذابح. كما تم تسخير عدد من الفرق البيطرية لمتابعة الوضع ميدانيا عبر دوائر الولاية للحفاظ على سلامة الماشية، في الوقت الذي ينصح فيه الأطباء البياطرة باستعمال مواد التنظيف على مستوى الإسطبلات و أماكن تجمعات الماشية و ذلك للقضاء على الفيروس القاتل و ضرورة التنسيق مع مصالح المفتشية البيطرية في حالات الاشتباه للحفاظ على هذه الثروة الحيوانية.