جمعية «فرحة القلوب» الخيرية، رغم إمكاناتها البسيطة وعدم توفرها على مقر تزاول فيه نشاطاتها، لكنها تسعى جاهدة إلى توسيع وتنويع عملها الخيري لفائدة المحتاجين، حيث أطلقت مبادرة لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان، وذلك تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للداء الذي يصادف 4 فيفري من كل عام، هذا ما أكده لنا رئيس الجمعية رياض محمد أوسعيد. في هذا الإطار، كشف رئيس جمعية فرحة القلوب في تصريح ل «الشعب «عن تنظيم زيارة للأطفال المصابين بداء السرطان المتواجدين بمركز «بيار ماري كوري» من خلال جمع علب الحليب ومجموعة من الألعاب والهدايا لتوزيعها على الأطفال مع مرافقة المهرج الذي سيصنع أجواء بهيجة لعلها تساهم في إدخال الفرحة في قلوب هؤلاء الأبرياء ونسيان معاناتهم مع علاج المرض ولو للحظات قليلة. وقال رئيس الجمعية رياض محمد أوسعيد إن الأطفال المرضى بالسرطان بأمس الحاجة للعون والدعم المادي والمعنوي، نظرا للظروف الصحية القاهرة التي يكابدونها رغم صغر سنهم والتي جعلتهم يصارعون خبث هذا المرض، فهاته المبادرة تندرج في إطار الطبعة الرابعة لبعث الروح في نفوس الأطفال والرفع من معنوياتهم وحثهم على خوض تحدي وجع وألم العلاج الكيماوي ومجابهة هذا المرض الخبيث، زيادة على تقديم يد العون لأهالي الأطفال الذين يأتون من ولايات أخرى إلى العاصمة لعلاج أطفالهم. وحسب رئيس الجمعية فان المبادرة التي سيقوم بها أعضاء الجمعية والمحسنين لن تقتصر على زيارة المرضى فقط وإنما ستكون مصاحبة بيوم مفتوح للجميع من أجل التبرع بالدم، خاصة وأن بعض فصائل الدم تعرف نقصا منها A- وB-، حيث يمكن للمتبرعين أن يكونوا سببا في إنقاذ أرواح من الموت وشفائهم من مرض ما مشيرا إلى أن الدعوة مفتوحة لجميع المواطنون « فلنكن كلنا يد واحدة لإدخال الفرحة في قلوب من يحتاجها». وتعتمد جمعية فرحة القلوب الخيرية وأعضاءها على قوة موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» كونه المحرك الرئيسي للمبادرات ووسيلة نفعية للتواصل مع المواطنون من أجل دعوتهم للمساهمة وبقوة في مساعدة أطفال السرطان والاشتراك أيضا في مختلف النشاطات التي تعرضها الجمعية على صفحتها خاصة في إطار برنامجها السنوي المسطر خاصة ونحن مقبلون على عدة مناسبات اجتماعية تملي على الجميع التضامن والمساعدة وتقديم يد العون للمحتاجين. وفي ذات السياق تنتظر الجمعية تفاعل المواطنون المحسنين بصفة أكبر لإنجاح مبادراتها الرامية لمساعدة الأطفال المرضى بالسرطان من خلال جمع التبرعات من قارورات الحليب وألعاب أطفال وتوزيعها على الأطفال المتواجدون بمركز» بيار ماري كوري»، حيث لا تنحصر التبرعات على الأموال فحسب وإنما عبر المساهمة بأشياء بسيطة لعلها تدخل الفرحة في قلوب الأطفال المرضى وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من أجل حث الناس بضرورة التفاعل مع هكذا حالات. ودعا رئيس الجمعية السلطات المحلية إلى توفير مقر للجمعية لمزاولة نشطاتها الخيرية كما ينبغي خاصة وأن لديها العديد من البرامج الموجهة لإعانة العائلات المعوزة والفقيرة بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية هادفة وزيارات ميدانية إلى مراكز المسنين ودور الأيتام والمستشفيات لكن عدم وجود مقر يبقى العائق الأكبر أمام الجمعية.