سطرت جمعية ''نور الضحى'' لمساعدة مرضى السرطان تزامنا مع شهر رمضان الكريم عدة نشاطات تضامنية، قصد التكفل الأنجع بهذه الفئة التي تحتاج إلى المساعدة بكل أنواعها، وسعيا منها إلى زرع البسمة على شفاه أولئك المرضى الذين يقضون هذا الشهر الكريم وهم بعيدون عن أهاليهم. وعلى هذا الأساس، فإنه بوسعهم الاستفادة من قفة رمضان التي تعيلهم على سد المصاريف بالإضافة إلى تنظيم موائد الإفطار في دار الجمعية. تسعى جمعية ''نور الضحى'' لمساعدة مرضى السرطان على العمل على مدار السنة من خلال استقبال المرضى الوافدين إليها من كل ولايات الوطن، حيث تتولى تقديم العلاج لهم وكذلك الرعاية النفسية وحتى المادية وهذا من أجل التخفيف من حجم معاناتهم والتقليص من الصعوبات المالية التي يتخبطون فيها، خاصة أن العلاج الذي يتلقونه طوال حياتهم يتطلب مصاريف كبيرة. ولأن هذه الجمعية تقوم بالتواصل مع مجموع هؤلاء المصابين في جميع المناسبات الذين بلغت أعدادهم مستويات قياسية وأصبحت تدق ناقوس الخطر، فإن دور هذه الجمعية برز بشكل جلي من أجل التقرب منهم أكثر وفك العزلة قصد تمكينهم من التفاعل والاحتكاك بالمجتمع الذي يعيشون فيه، وبهدف تشجيع المبادرات الخيرية والعمل الإنساني، فقد قامت جمعية ''نور الضحى '' وتحسبا لشهر رمضان الفضيل بتسطير برنامج خاص بهذه المناسبة التي تتعزز فيها الروابط الإنسانية وتزيد معاني التعاون، حيث ستخصص موائد الإفطار لفائدة المرضى المتنقلين من ولايات بعيدة من أجل الحصول على العلاج وكذلك عائلاتهم التي ترافقهم، بالإضافة إلى توزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة ومساعدة التلاميذ المحاجين بمنحهم أدوات مدرسية. حوالي 300 قفة رمضان وزعت إلى حد الآن كشفت ''قاسمي سامية''، رئيسة جمعية ''نور الضحى''، في اتصال مع ''الحوار'' أنه وككل سنة تحرص الجمعية على مواصلة أعمالها التضامنية خلال شهر رمضان الكريم وهذا لفائدة مرضى السرطان الذين تفتح لهم أبوابها طيلة العام من أجل تلقي العلاج الضروري ومساعدتهم على التكيف مع مرضهم دون الشعور بالتعقيد وحتى يمكنهم مواصلة الحياة وحتى تمكنهم من قضاء هذا الشهر مثل بقية الأشخاص، فقد قامت بتخصيص قفة رمضان لهم وهي بمثابة إعانة تساعدهم على تدبر أمورهم وتقلص عليهم من حجم تلك المصاريف الكبيرة التي تزيد في هذه المناسبة. وحسب ما أكدته لنا رئيسة الجمعية فقد تم لحد الآن توزيع ما يقارب 300 قفة تضامنية خاصة برمضان على المرضى المحتاجين، وهذا منذ الأيام الأولى من هذا الشهر وهو رقم يمكن أن يزيد إلى غاية نهايته عن طريق المساعدات التي يقدمها لها المحسنون وفاعلو الخير وذوو البر والإحسان الذين يقومون بمد يد العون للجمعية حتى توسع نشاطاتها الخيرية وتمس أكبر عدد ممكن من هؤلاء المصابين الذين يحتاجون إلى مثل هذه المبادرات التضامنية. وحسب ما كشفت عنه ذات المتحدثة في نفس السياق فإن الجمعية تتكفل بتقديم وجبات ساخنة لمجموع المرضى المصابين بداء السرطان وكذلك عائلاتهم التي ترافقهم خاصة من يأتون من مسافات بعيدة، وبالتالي ونظرا لطول مدة العلاج فإنهم يضطرون للمكوث في دار ''نور الضحى'' الكائن مقرها بشارع ''روشي بوعلام'' ببلكور من أجل القيام بالفحوص اللازمة وهذا خلال شهر رمضان، حيث يبلغ عدد المرضى الذين يستفيدون من موائد الإفطار يوميا بحوالي 40 مريضا يتوافدون من مختلف جهات الوطن، وهي مكونة من جميع الوجبات التي تتناولها العائلة العادية في منزلها سواء طبق ''الشوربة'' أو الطبق الثاني والمقبلات وهذا قصد منحهم جوا عائليا والتخفيف من معاناتهم، كما تعمل الجمعية على مساعدة التلاميذ المحتاجين من خلال توفير الأدوات المدرسية لهم، حيث تسعى إلى تجاوز العدد الذي حققته السنة الماضية والذي قدر بأكثر من 300 طفل مع منحهم ملابس العيد والختان في ليلة 27 من شهر رمضان، وهو أمر يتوقف، حسب ما أكدته ''قاسمي سامية''، على تبرعات المحسنين وهذا حتى يتسنى لها أداء مهامها المتمثلة في التحسيس والوقاية حول مرض السرطان الذي بات يحصد حياة العديد من الأشخاص كل يوم.