في أيام العطلة الشتوية قامت عدة جمعيات خيرية بمعية الكشافة الإسلامية بزيارة للمرضى في كل من مستشفى مصطفى باشا ومايو بباب الوادي بالعاصمة مصلحة طب الأطفال ومرضى السرطان ببيار ماري كوري ودار الأشخاص المسنين بدالي ابراهيم وباب الزوار، حيث شملت الزيارة توزيع حلويات العيد الهدايا و حضور مهرجين للترويح عن النفس. لطيفة مروان نظمت الكشافة الإسلامية بمعية عدة جمعيات خيرية زيارة إلى مرضى مركز أورام الأطفال بمستشفى الجامعي مصطفى باشا ورغم أن هذه الجمعيات لم يتفقوا على هذه المبادرة إلا أن فعل الخير جمعهم أيام العطلة الشتوية وتأتي هذه الزيارة ضمن الفعاليات الاجتماعية الهادفة إلى التواصل مع كافة فئات المجتمع، بهدف غرس الابتسامة والتفاؤل للمرضى من الأطفال بصفة خاصة والمرضى بصفة عامة ودعمهم معنويا والوقوف بجانب أسرهم وتحقيق رغبات الأطفال من خلال تقديم الهدايا لهم وكذلك الدعم المعنوي لأسرهم، مسؤولي الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات، ابدوا سعادتهم وشكرهم للمبادرة في هذا التواصل مع هذه الفئة الغالية متمنين دوام التواصل بما يحقق الأهداف الاجتماعية المرجوة من هذه الفعاليات. هذا وقد شملت الزيارة أكثر من 50 مريضاً ومريضة من الأطفال الذين يتلقون العلاج في المركز التابع لمستشفى الأطفال. وكانت الكشافة الإسلامية والجمعيات الخيرية على غرار ناس الخير وجزائر الخير والإصلاح والإرشاد قد خصصت عدة برامج اجتماعية للتواصل مع فئات المجتمع المختلفة من خلال الأخذ على عاتقها المبادرة والمشاركة الفاعلة في العمل الخيري والاجتماعي قد فتحت اغلب المستشفيات بالعاصمة وعبر القطر الجزائري أبوابها للزائرين الذين يتوافدون من كل ولايات الوطن لزيارة أقربائهم و ذويهم ،ناهيك عن أهل الخير ومختلف الفاعلين بالجمعيات الخيرية حيث تمتد ساعات الزيارة طيلة النهار لتبدأ من الساعات الأولى من صباح حتى العاشرة مساءً للمساهمة بغرض إيجاد أجواء أسرية لدى المرضى كافة ومنحهم الفرصة لمعايشة هذا الجو العائلي ومشاركة أسرهم بضع السويعات الجميلة ،كما تتضمن الزيارات ايضا للأهل الخير والمحسنين والكشافة الإسلامية وكانت الكشافة الاسلامية قد زارت في الأسبوع الأول من العطلة الشتوية عدداً من المرضى بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا ومستشفى مايو بمرافقة جمعية" ناس الخير "و"جزائر الخير" وجمعية "الإصلاح والإرشاد"، حيث قدموا الورود والهدايا للمرضى ، سائلين الله العلي القدير أن يمّن عليهم بالشفاء العاجل. وأوضح رشيد بودينة قائد المحافظة الكشافة الإسلامية بالعاصمة ان الزيارة المرضى خلال هذه الفترة سيؤدي حتماً إلى التأثير الإيجابي على نفوس المرضى وسيساهم في شفائهم من الأمراض التي يعانون منها، مشيرا أن هذه المبادرة دأبت عليها الكشافة الإسلامية منذ زمن وتأمل ان تدخل الفرحة ولو قليل على المرضى بالمستشفيات لاسيما اطفال المرضى بالسرطان ببيار ماري كوري حيث يتم توزيع عليهم الألعاب هذا فضلا عن توزيع كسوة العيد للمحتاجين منهم ، والأمر سيان بالنسبة لجمعية الإصلاح والإرشاد التي شاركت هي الأخرى على الفعل الخير ومشاركة المرضى يوم العيد مؤكدا في السياق ذاته السيد خوخة اسماعيل نائب رئيس الجمعية أن العمل الخيري باب من أبواب كسب الأجر والثواب العظيم ،فزيارة المريض سُنةً نبويةً تؤلف القلوب، وتُخفف الآلام والأوجاع عن المريض، وتُسهم في تآلف الأنفس، وتعمل على مد جسور المحبة، ونشر كثيرٍ من معاني التعاطف والمواساة ، وتقوية الروابط الاجتماعية منوها ان زيارة المرضى أيام العطلة من أجمل الأعمال الإنسانية، التي أخذت بالازدياد أكثر من السابق.. حيث تعكف الجمعية الإصلاح والإرشاد على تقديم الهدايا لهم ومواساتهم، ومشاركة المرضى خصوصاً الأطفال مرضى السرطان والفشل الكلوي. فهذه المناسبة الغالية الدافع هو حب الخير، والرغبة الصادقة في زرع بسمة على شفاه من قدر الله لهم الجلوس فوق السرير الأبيض هذا العطاء الرائع من (شابات وشباب وأطفال)، تركوا منازلهم ومناسباتهم السعيدة، وخصصوا جزءا من وقتهم لهذا العمل، حضروا بأحاسيسهم الإنسانية الرائعة روعة قلوبهم، ليقدموا هدية مهما كانت بسيطة لأشخاص لا يعرفونهم، ولا تربطهم أية صلة، سوى الرغبة في عمل الخير. واستطرد حديثه بالقول "ان هذا الشعور الجميل لا يستغرب منه أبداً، فالبيئة التي نعيش بداخلها مليئة بالإنسانية والعواطف الجياشة، عندما ننشئ أبناءنا على أهمية الإحساس بالآخرين.. بأحزانهم بأمراضهم.. بأفراحهم فإننا ننمى روح الألفة، ونكتب لهم عنوان السعادة و نجعلهم يعيشون مشاعر الراحة..والابتسامة الحب الذي لا ينضب أبداً".