نادت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، خلال زيارتها لتبسة، «بضرورة إحياء قيم التّضامن والتكافل الاجتماعي وإرساء صفات نكران الذّات والحيطة الاجتماعيّة، والعودة إلى المعاني والصّفات المتأصّلة داخل المجتمع الجزائري، والمتجلية في موروثه السّوسيولوجي منذ القدم». أوضحت بن حبيلس، «أن التّضامن الوطني يحتل حيّزا كبيرا في السّياسة الاجتماعيّة للدّولة، لما له من إثر على التّنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّلم الاجتماعي، مؤكدة على تكريس أسس التّضامن والتآزر بين مختلف الأجيال والفئات، وتحسين مستوى عيش الأفراد ودعم الطّبقات الهشّة والأسر المحرومة وتدعيم أواصر الاستقرار والتّماسك الاجتماعي». زيارة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، جاءت للإشراف بمعية عطا الله مولاتي والي تبسة على عمليّة تضامنيّة استهدفت 100عائلة معوزّة بمنطقة «المسلولة» ببلديّة العوينات، للمساعدة على مجابهة ظروفهم الاجتماعية المتردّية، حيث تمّ توزيع مئة حصّة من المواد الغذائية، بقيمة 10.000 دج للواحدة، وبوزن 70 كلغ للحصّة، المتضمّنة مواد غذائية أساسية، فضلا على أواني منزليّة وافرشه وأغطية. وكانت بن حبيليس قبل ذلك قد أشرفت على تدشين روضة للأطفال ببلديّة مرسط، باسم الشّهيد «عطوي صالح»، اعتمد لها غلاف مالي قدره 1.1 مليار سنتيم، من صندوق التّضامن والضّمان للجماعات المحليّة، أين دعت بن حبيلس إلى الاهتمام بالنّشء، والحرص على غرس قيم التّضامن الاجتماعي بشتّى معانيه وتأصيل روح المواطنة. كما وجّهت بن حبيلس بالمناسبة نداء إلى الخيّرين ورجال المال والأعمال، داعية إلى الانخراط في المسعى التّضامني، من خلال صندوق» أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري»، الذي أنشئ مؤخّرا، بهدف توسيع التّغطية الاجتماعيّة، وإحياء الرّوح التّضامنية بين أفراد المجتمع الواحد.