أنعش فريق وفاق سطيف حظوظه في إحتلال إحدى المراتب الأولى التي تؤهله للعب المنافسات القارية للموسم المقبل، جاء هذا بعد الفوز المهم الذي حققه أول أمس على شبيبة القبائل بثنائية نظيفة ضمن مباراة تسوية رزنامة. وبالتالي فإن الأمور تسير وفقا لما خططت له إدارة سرار، وهذا الأخير كان قد صرح بأن الهدف الحالي هو إنهاء الموسم بأقل الأضرار، ومن بين الأولويات هو ضمان مكانة في المنافسة القارية، وإنتهاج باقي المقابلات في البطولة المحلية كنقطة أولى من أجل إنطلاق التحضيرات للموسم القادم. يأتي ذلك بالنظر للوضعية المناسبة التي يتواجد فيها أبناء عين الفوارة أين أصبحوا يتقاسمون المركز الثالث مع إتحاد الحراش ب(43 ن)، مع العلم أن الموسم الحالي تبقى منه أربع جولات كاملة أي بمعدل (12 ن)، وهذا ما يعني أن المنافسة ستكون شديدة بين فرق المقدمة بالنظر للتقارب الكبير الذي تشهده من خلال النقاط، خاصة بعد أن تعثر وصيف الترتيب العام والأمر يتعلق بشباب بلوزداد، ما أدى إلى تقلص الفارق إلى نقطة واحدة. وهذا ما يعني أن الوفاق بإمكانه أن يصل إلى آخر هدف مسطر لهذا الموسم الذي خرج منه خال من الألقاب، وهذا راجع إلى المشاكل التي عرفها بيت «الكحلة»، والتي جعلته يعيش في دوامة من النتائج السلبية سواء على المستوى المحلي أو القاري. ومن أجل التدارك شرعت الإدارة في إتخاذ جملة من التدابير أهمها الشروع في الإنتدابات المناسبة، أين تم توقيع خمسة عناصر جديدة لصالح الوفاق وآخرها كان اللاعب الصاعد «ملال بن عمر» وصانع ألعاب غالي معسكر سابقا وقع لمدة موسمين، أما الأسماء الأخرى فهي ناجي، فراحي، طيب وزروقي. والملاحظ من هذه الإنتدابات أن الإدارة تريد التجديد وذلك بالاعتماد على لاعبين شبان، يمكن الاستفادة من قدراتهم لعدة مواسم، أي بمعنى آخر فإن المشرفين على الوفاق يريدون إعادة بناء الفريق من أجل العودة إلى سكة حصد الألقاب كما كان عليه الحال في الأربعة مواسم الماضية بما أن الانتدابات الجديدة يتراوح معدل أعمارهم بين 23 و26 سنة. كما توجد عدة قوانين داخلية من أجل تجسيد الاحترافية بالشكل المطلوب داخل الفريق والتي من شأنها تجسيد عوامل الإنضباط بين المجموعة، وهذا من من أجل تفادي ما حصل خلال الموسم الحالي، والذي يعتبر الأسوأ في تاريخ النادي.