دعت البروفيسور حمودة دوجة المختصة في علاج السرطان النساء الجزائريات إلى القيام بفحص «الماموغرافي» مرة في السنتين بالنسبة للواتي يبلغن من العمر 40 سنة فما فوق، والايكوغرافي لدى الفتيات صغيرات السن، كون التشخيص المبكر يساهم في شفاء المريضات بنسبة تصل إلى 100 بالمائة، مؤكدة أن سرطان الثدي غير وراثي وأسبابه هرمونية. أكدت البروفسيور دوجة ل»الشعب» أن نقص الوعي لدى النساء الجزائريات بأهمية التشخيص المبكر تسبّب في تزايد الحالات التي يتمّ اكتشافها في مراحل متقدمة، بالإضافة إلى الخوف من المرض، حيث أن أغلبية النساء تفضّل التزام الصمت، خاصة القاطنات في المناطق الريفية، ما يجعل الأمر خطيرا والشفاء من المرض صعبا، قائلة إن النساء كبيرات السن هنّ الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وحتى أنواع أخرى من السرطان. وأشارت إلى عوامل الخطر التي قد تتسبّب في الإصابة بسرطان الثدي والمتمثلة في الأكل غير الصحي وتغيّر النمط المعيشي، زيادة على أسباب هرمونية نافية في ذات السياق، أن يكون سرطان الثدي وراثي كما يشاع لدى عامة الناس وإنما 5 بالمائة من السرطانات فقط وراثية، في حين أن 80 بالمائة من السرطانات غير وراثية. واعتبرت البروفيسور دوجة الطرق العلاجية الحديثة لداء السرطان غير كافية ولا تعطي فعالياتها إذا لم يتمّ تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، خاصة وأن أغلبية الحالات التي تستقبلها المراكز الاستشفائية في الجزائر يكون فيها السرطان قد انتشر في أرجاء الجسم كاشفة أن المريضات على العموم تصل في المرحلة الثالثة أو الرابعة والقليل منهن من يكتشفن الداء في مراحله الأولى. وبحسب محدثتنا، فإن الفحص الذاتي للنساء يقي المرأة من مخاطر الإصابة بالسرطان في مراحل متأخرة بل يعطيها الأمل في الشفاء بنسبة 100 بالمائة، في حال اكتشفاف المرأة كتلة في الثدي ينصح بالتوجه فورا للطبيب للقيام بفحص الماموغرافي إذا كان سنها يتعدى ال40، أو الايكوغرافي بالنسبة للفتيات لمعرفة نوع الكتلة التي لا تكتشف تفاصيلها إلا بالقيام بهذه الفحوصات، حيث يمكن أن تكون الكتلة عبارة عن ورم حميد أو خبيث أو حالات أخرى على إثرها يتمّ مباشرة العلاج اللازم.