كشف مجمع ''الرويبة'' الرائد في المشروبات وعصير الفواكه تشكيلة جديدة مميزة بمذاق طبيعي يحرص عليها دائما للابقاء على علاقة الثقة مع المستهلك وديمومتها في زمن تغزو منتوجات كثيرة للسوق الوطنية تحمل مضرة اكيدة على الصحة لعدم توفرها على مقاييس النوعية والمواصفات. وتشمل التشكيلة الجديدة تعليب لمشروب «الاناناس» والاجاص والعنب. وشدد على هذا التوجه سليم عثماني رئيس مجلس الادارة مطولا في الندوة الصحفية اول امس بفندق «سوفيتال»، مؤكدا ان تشكيلات الرويبة التي قطعت اشواطا كبيرة في معركة الجودة والنوعية، تعمل المستحيل من اجل هذا الهدف المقدس. ويشمل تقديم منتوج استهلاكي لمواطن متميز بمذاق طبيعي لن تحول الشركة عنه ولن تزول تحت اي طارىء في وقت يشترط فيه الجزائريون النوعية ولايقبلون بأي مشروب وعصير فواكه يعرض عليهم. وعلى هذا الأساس كشفت العلامة التجارية «الرويبة» التي تشرف على تمايزها فريق من الكفاءات يتقاسم الادوار والوظيفة بعيدا عن قاعدة «انا الكل في الكل» مدى التجدد المعتمد في كل انتاج جديد، وكيف يخرج الى السوق بعد تحضير دقيق لايقبل بالارتجالية والتسرع. والغاية من ذلك حسب سليم عثماني الابقاء على العلامة «الرويبة» في الاعلى ترافق المواطن اينما توجه وارتحل ويتهافت على استهلاكها في امن وأمان، ويعتمد عليها في كل الظروف. ويحمل المجمع برنامجا طموحا للسنوات القادمة من اجل تعزيز موقعه في السوق الوطنية ورفع حصته فيها الى اكثر من 70٪ والتصدير. واطلع سليم عثماني الرئيس المدير العام وصاحبي عثماني المدير العام الصحافة بهذا المشروع الذي تقدر استثماراته هذا العام فقط 4 ملايين أورو يضاف اليها 3 ملايين أورو للعام القادم تخص تجهيزات وتوسع في المنطقة الصناعية بالعاصمة. ويتوجه اهتمام المسؤولين نحو اعادة النظر في القلب النابض للشركة من خلال توسيع تشكيلة منتوجها وتعزيزها بنكهات جديدة مثل عصير العنب والاجاص والكوكتيل الغني بالفواكه. وترى «الرويبة» ضرورة رفع الإنتاج في افق 2014 الى 280 مليون علبة مشروب وعصير بدل 140 مليون علبة حاليا. ويشتكي المجمع، من فوضى السوق الوطنية التي يتواجد بها 15 الف منتج يفتقد الكثير منهم الى المهنية ودخلوا هذا المجال من اجل كسب الربح السريع دون بذل عناء الجهد في مراعاة ذوق المستهلك الجزائري الذي يواجه سموما من كل مكان وليس منتوج غذائي يتوفر على كامل مكونات الفواكه والخضر الطبيعية الممزوجة. عن مسألة التصدير التي لم تنل حقها من رويبة التي تزود السوق الدولية بكميات محدودة، اجاب الرئيس المدير العام انها محل الاهتمام والمجمع لايريد تصدير تشكيلة الفواكه عبر الحاويات لكن من خلال شبكة منظمة تحتاج الى دعم وتعزيز من السلطات العمومية. وانتقد سليم الوضع البطيء الذي يناقض محتوى الخطاب الذي يعطي الانطباع وكأن هناك اهتماما بالتصدير خارج المحروقات لكن لازالت المسألة اسر البيروقراطية. لهذا لابد من عناية اكبر حسب مسؤولي مجمع «الرويبة»، تشجيع التصدير ومنح الثقة للمتعاملين الذي لازالوا يواجهون مرارة غلاء اسعار العقار الصناعي الذي بلغ حد 500 أورو للمتر المربع الواحد بالعاصمة وهو غلاء يكبح جمود الاستثمار الصناعي، ويعيقه، ويحد من نشاطه في خلق الثروة والقيمة المضافة والعمل. وحسب مسؤولي «الرويبة» فان رهان التصدير منصب اولا على المنطقة المغاربية قبل المرور الى الفضاءات الاخرى بعد دراسة متأنية لاتقبل الاخفاق.