ألتقينا يوم أمس بمدلل مولودية الجزائر «محمد دراڤ» بعدما أجرى العملية الجراحية للإطمئنان على صحته ولمعرفة صحة الأخبار التي تقول بأنه أمضى رسميا في إتحاد العاصمة. وأكد لنا خلال الجلسة التي جمعتنا به بأنه لم يمضي على أي عقد مع إتحاد العاصمة، وما دون في الصحف كان مجرد اشاعات لا أكثر ولا أقل، وأفاد بأن إدارة اتحاد العاصمة اتصلت به وطلبت خدماته بعدما صرفت النظر عنه، كما أكد لنا صحة تأزم أوضاعه مع فريقه الحالي مولودية الجزائر، خاصة مع عدة مسيرين الذين سببوا له عدة مشاكل، وأعلمنا أنه حاليا يدين بمبلغ (450) مليون سنتيم للإدارة، التي رفضت منحه إياها. وعن مستقبله أكد لنا أنه يريد التجديد في العميد لأنه وجد ضالته في الفريق وله أهداف يريد تحقيقها مع المولودية، خاصة أنها مقبلة على المنافسة الافريقية في منتصف شهر جويلية المقبل، لكن كما قال بشرط أن تعطيه الإدارة مستحقاته التي يدين بها للفريق. وأفادنا دراڤ بأنه دخل في اتصالات معمقة مع رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج، وفي حالة ما إذا لم يتفق مع غريب سيكون بلوزداديا الموسم المقبل، وأضاف بأنه تأثر كثيرا جراء ما وقع له في المولودية «فريق القلب» كما يسميه دراڤ من أشباه المسيرين الذين أرادوا تحطيمه، ولعل خبر إقالة غريب وجمع من المسيرين في العميد من مناصبهم نهاية الموسم سيجعله يمضي رسميا لشباب بلوزداد. من جهة أخرى حيا دراڤ أنصار مولودية الجزائر عبر جريدة «الشعب» وشكرهم كثيرا على الوقفة الجماعية في المباراة الأخيرة في ملعب بولوغين حين جلبوا لافتات ودونوا عليها أنهم متضامنون معه وهو الشيء الذي أثر فيه كثيرا، ولإلتفاف أنصار العميد به خاصة بعد العملية الجراحية التي أجراها، جعل يقرر عدم الرحيل، لكن بشروط، وأضاف أنه إذا رحل من الفريق يطلب من الأنصار تفهم موقفه، لأنه لاعب كرة قدم وحياته مرتبطة بكرة القدم لفترة صغيرة ويجب عليه التفكير في مستقبله، وإن ترك المولودية سيكون مجبرا وفي قمة الحزن لأنه سيرحل من الفريق الذي يناصره ويعشقه منذ الصغر.