لم يكن مهاجم المولودية محمد درّاڤ يعرف أنه كان في انتظاره مفاجأة سارة بعد وصوله إلى الدوحة والقيام بأول فحوص في مصحة “أسبيطار” عشية أول أمس عندما أكد له الدكتور الذي قام بالكشف له بكيفية معمقة في موقع الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة أنه غير مجبر على القيام بعملية جراحية كما كان مبرمجا، ذلك أن درّاڤ ظن في البداية أن الأمر يتعلق بمزاح من قبل هذا الدكتور، بما أنه كان قد تأكد بعد الكشوف التي خضع إليها في الجزائر من طرف الطاقم الطبي للاتحادية برئاسة زرڤيني والطاقم الطبي للمنتخب الوطني للمحليين بيّنت له أن إجراء عملية جراحية أمر لا مفر منه، وهو سبب تنقله إلى قطر بما أن مصحة “أسبيطار“ تتوفر على كل وسائل العلاج المتطوّرة. دراڤ كان يعتقد أن “البروفيسور” يمزح معه دراڤ بعد حديث ثانٍ مع البروفيسور الفرنسي الذي شخّص إصابته بشكل دقيق اقتنع في النهاية بأنه جاد في كلامه وليس مزاحا، وأنه فعلا لن يجري عملية جراحية، الشيء الذي جعله لا يصدق أنه سيعود إلى الميادين قبل نهاية الموسم، في وقت أن زرڤيني في الندوة الصحفية التي عقدها في الجزائر بحضور اللاعب في مقر الاتحادية منذ أسابيع أكد أن دراڤ أنهى الموسم وإصابته معقدة وهو مرغم على القيام بعملية جراحية. اكتشف المفاجأة السارة، اتصل بوالدته وغموض كبير حول تقرير زرڤيني بمقابل الفرحة العارمة التي غمرت دراڤ بعد النتائج الأولية للفحوص التي أجراها في مصحة “أسبيطار” عشية يوم الأربعاء، إلا أنه ظل يستفسر عن سبب قيامه بعدة كشوف في الجزائر دون أن يتوصل الأطباء الذين تداولوا على فحصه إلى نتيجة عدم إلزامية قيامه بعملية جراحية، فالتقرير النهائي للطاقم الطبي ل “الفاف” الذي يقوده زرڤيني أظهر العكس من ذلك تماما، وهو نقل اللاعب إلى قطر للقيام بالعملية الجراحية وليس شيئا آخر، وهو ما يطرح الكثير من الاستفهامات عن كفاءة الطاقم الطبي للاتحادية، وما إن قد أخفق حقا في التعامل مع إصابة دراڤ ولم يشخّص حالته كما يجب إلى غاية اكتشاف المفاجأة من قطر التي لم يصدقها درّاڤ في البداية قبل أن يتأكد بأنها حقيقة، وأنه كاد يذهب ضحية لو بقي في الجزائر وأجرى العملية الجراحية هنا، قبل أن يتصل بوالدته ليطمئنها ويكشف لها الخبر السار. “البروفيسور” الذي عاينه هو من أجرى عملية جراحية ل “رونالدو” و”ليزارازو” وحسب المعلومات الواردة من الدوحة فإن دراڤ خضع لمعاينة دقيقة في مصحة “أسبيطار” من طرف “بروفيسور” فرنسي الجنسية صاحب كفاءة عالية في جراحة العظام، وهو من تكفل سابقا بمعاينة حالة اللاعب الفرنسي السابق ليزارازو وإجراء عملية جراحية للمهاجم البرازيلي رونالدو، الشيء الذي يؤكّد أن هذا “البروفيسور” يحظى بسمعة طيبة بدليل أنه شخّص حالة دراڤ بعد معاينة واحدة فقط في حين أجرى عدة كشوف في الجزائر دون أن يتمكّن الأطباء من تشخيص حالته. سيعود إلى الجزائر بعد شهرين ونصف، ولم ينه الموسم وقد قال “البروفيسور” الفرنسي لدراڤ أن عدة لاعبين تعرّضوا لنفس الإصابة التي يعاني منها لكنهم عادوا إلى الميادين وجو المنافسة دون قيامهم بعملية جراحية مثل ليزارازو، كما سطّر له برنامجا علاجيا دقيقا سيتبعه خلال الأسابيع التي يقضيها في “أسبيطار” يتمثل أساسا في تقوية عضلات الركبة بمعدل حصتين في اليوم بالاستفادة من وسائل متطورة، إضافة إلى الركض من حين إلى آخر، والشيء الذي أسعد كثيرًا دراڤ هو عندما طمأنه الدكتور الفرنسي وقال له أنه بإمكانه العودة إلى اللعب ومداعبة الكرة بشكل طبيعي جدا بعد شهرين ونصف من الآن، وهو ما يعني أن دراڤ لم ينه الموسم وسيلعب اللقاءات الأخيرة مع فريقه بحول الله. في هذه الحالة سيلعب على الأقل 10 لقاءات في البطولة وكما أشارت إليه “الهدّاف” في عدد سابق فإن عودة دراڤ إلى الجزائر مبرمجة يوم 14 مارس القادم، إلا أن “البروفيسور” أكد له أنه في حال ما إذا طبق البرنامج المسطر له كما ينبغي ودون تهاون فإنه قادر على إنهاء عملية التأهيل الوظيفي قبل هذا التاريخ، أي بعد شهرين ونصف على أقصى تقدير، لذا فإن الخبر السعيد للاعب وحتى للطاقم الفني وأنصار “العميد” هو أن التشكيلة ستستفيد من خدماته على الأقل في اللقاءات ال 10 الأخيرة من البطولة، وكذلك في الدور الثاني من دوري أبطال إفريقيا إذا اجتازت التشكيلة الدور الأول بسلام، الشيء الذي يريح الكل في “العميد” الذين اكتشفوا الفراغ الرهيب الذي تركه هذا اللاعب في هجوم المولودية الذي يعاني كثيرا بعد رحيل بوڤش وإصابة دراڤ. ميشال: “لست مقتنعًا بهذه الفحوص وكان من الأفضل أن يتنقل إلى فرنسا” أما المدرب الفرنسي ميشال وعندما اتصلنا به لمعرفة رأيه في نتائج الفحوص التي أجراها دراڤ في الدوحة وبأنه غير مجبر على القيام بعملية جراحية وسيعود إلى الميادين في شهر مارس، ردّ يقول: “بصراحة أنا غير مقتنع بهذه الأخبار لأن دراڤ بقي لمدة شهرين وهو في فترة عملية التأهيل في الجزائر دون فائدة، وحسب رأيي قرار إجرائه لعملية جراحية لا مفر منه، ثم إني أرى بأنه كان من الأفضل أن يتنقل إلى فرنسا أين سيجد وسائل حديثة ويتعرّفون بالضبط على نوعية الإصابة. أنا لست اختصاصيا في الطب الرياضي لكنني أعتقد بأن دراڤ فعل كل شيء في الجزائر ولم أفهم كيف يتجنب العملية الجراحية بهذه السرعة، بعد أول فحص أجراه في قطر”. -------- درّاڤ من الدوحة يكشف ل “الهدّاف”: “والداي بكيا عندما أبلغتهما خبر عدم إجرائي العملية الجراحية“ مساء الخير محمد، كيف هي الأحوال بعد وصولك إلى الدوحة؟ (الحوار أجري عشية أمس) بخير والحمد لله ولا يمكنني أن أخفي عنكم أني في هذه اللحظات أشعر بسعادة لا توصف بعد نتائج الفحوص الأولية التي قمت بها أمس (يقصد أول أمس الأربعاء) في عيادة “أسبيتار”، حيث أشرف عليّ طبيبان فرنسيان مشهوران الأول اسمه “لوندرو” سبق له أن أجرى عمليات جراحية لعدة لاعبين معروفين على غرار أوكوشا والثاني اسمه “سينيون” سمعت عنه الكثير هنا في الدوحة وأنه هو من أجرى العملية الجراحية ل “رونالدو” والمدافع الفرنسي السابق “ليزارازو”. سبب سعادتك يعود دون شك إلى اكتشافك أنك لن تجري عملية جراحية كما كان مبرمجا حسب المعلومات التي وصلتنا، أليس كذلك؟ نعم هذا الذي كنت سأقوله لك، فعندما تنقلت إلى هنا حضّرت نفسي على أني سأجري عملية جراحية ولا نقاش في ذلك لكن بعدما عاينني “لوندرو” ثم “سينيون” توصلا إلى خلاصة وهي أني غير مضطر للقيام بعملية جراحية. في البداية كنت أظن أنهما يمزحان معي ولم أصدّق الأمر، لكن فيما بعد تأكدت أنهما جادان ولم أشعر بنفسي وأنا أطير فرحا، حيث اتصلت بسرعة بوالدتي ثم بوالدي لكي أبلغهما الخبر السار وشعرت بأنهما يبكيان وأنا أتحدث معهما في الهاتف. كيف حدث ذلك والكل كان ينتظر أن تجري عملية جراحية بالنظر إلى كل الفحوص التي أجريتها في الجزائر؟ عندما دخلت عيادة “أسبيتار” أول أمس الأربعاء في أول مرة جاء إليّ “البروفيسور” الفرنسي “لوندرو” وطلب مني أن أشرح له كيف أصبت، فقصصت له الطريقة التي أصبت بها بعد تدخل الحارس المالي وقلت له أيضا إن ركبتي لم تنتفخ ثم فحص ركبتي فوجدها تتحرك نوعا ما قبل أن يفحصني بشكل مدّقق. بعدها أكد لي أن الأمر المهم هو أن الغضروف والأربطة الداخلية لم تتأثر من الضربة، ثم قال لي إن عضلات ركبتي متينة وبالتالي لست في حاجة إلى عملية جراحية. وبعدها... بعد ذلك زارني البروفيسور “سينيون” وأعاد لي الكلام نفسه، بعدما كشف على ركبتي بشكل جيد، كما قال لي إنه تكفّل في وقت سابق بعلاج “ليزارازو” الذي كان يعاني من إصابة في الركبة معقدة أكثر من حالتي، لكنه عالجه وعاد إلى الميادين والأكثر أنه احترف في البايرن. لقد شعرت بالإطمئنان وأنا أسمع هذا الكلام. الأكيد أنك تشعر بارتياح شديد بما أنك لم تنه الموسم على خلاف ما كنت تعتقد، أليس كذلك؟ صدقني أشعر حاليا أني ولدت من جديد، فمنذ لحظة إصابتي في الرويبة وأنا “نسوفري” خاصة بعدما عرفت أني لن أعود للعب إلى غاية الموسم المقبل. وما زاد من تأثري النتائج السلبية التي يسجلها فريقي في البطولة وأنا بعيدا عنه. لكن الحمد لله ستعود للعب قبل نهاية الموسم بما أنك تجنبت العملية... “ربي ما فيه غير الخير”، فلو أجريت العملية كان غيابي سيطول وأنهي الموسم ولن أعود إلى مداعبة الكرة إلى غاية شهر جويلية لكن الآن وبعدما تأكدت من أني لن أجري العملية فقد “ربحت” الكثير من الوقت، حيث سأعود إلى جو المنافسة مع المولودية بداية من شهر مارس بحول الله وسألعب عدة لقاءات في البطولة وحتى رابطة أبطال إفريقيا إذا تأهل فريقي إلى الدور الثاني. نفهم من كلامك أنك ستعود إلى الجزائر في الوقت المحدّد أي يوم 14 مارس... الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجي هنا سطّر لي برنامجا مكثفا حثّني فيه على تطبيقه حرفيا، فقد أكد لي “لوندرو” أني إذا كنت مثابرا ومنضبطا في تطبيق هذا البرنامج فإنه يمكنني أن أغادر “أسبيتار” قبل 14 مارس ربما بعد شهرين أو شهرين ونصف من الآن. المهم الآن “ما رانيش مقلق” وغيابي عن فريقي لن يمتد أكثر من ثلاثة أشهر من اليوم بحول الله. الأكيد أنك حظيت باستقبال طيب من الأشقاء القطريين منذ لحظة وصولك؟ قبل أن تسألني كنت سأكشف لك أني في وضع جيد و”ما يخصني والو”. فمنذ لحظة وصولي إلى مطار الدوحة رفعوني فوق رؤوسهم ولم أشتك من أي شيء وحتى الغرفة التي أقيم فيها في “أسبيتار” رائعة و”فيها كل شيء”، أضف إلى ذلك أني انبهرت عندما شاهدت الوسائل الحديثة والضخمة المتوفرة في “أسبيتار” بغض النظر إلى كبر العيادة. بصراحة الوسائل المتاحة للعلاج هنا متطورة جدا وتضم المصحة العديد من الأطباء الفرنسيين من بين أحسن الأطباء في العالم... “الله يبارك وما عندي ما نقول” و”الفاف” لم تخطئ عندما جلبتني إلى هنا وبصراحة أنا هنا مثل “الأمير”. هل تلقيت زيارات في المستشفى من طرف الجالية الجزائرية المتواجدة بكثرة في الدوحة؟ فرحت بزيارة رئيس “الفاف” روراوة الذي شجعني كثيرا مثلما فرحت بالزيارات التي تهاطلت عليّ من جزائريين يقيمون هنا إلى حد أن عمال “أسبيتار” تفاجأوا، فحارس حظيرة السيارات القطري تعرف عليّ منذ أول نظرة وقال لي: “أنت دراڤ لاعب المولودية الفريق العريق الذي يحظى باحترام شديد هنا في قطر”. الحمد لله، كما قلت لك، لا ينقصني أي شيء وحتى الأكل يأتيني إلى غاية غرفتي ولا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك. ماذا قال لك روراوة؟ روراوة رفع معنوياتي وقال لي: “أنت بين إخوانك هنا ولا ينقصك أي شيء وسيعكف على علاجك أحسن الأطباء في العالم”. من جهتي شكرته كثيرا على هذه المبادرة عندما نقلني إلى هنا قبل أن يودعني ويتمنى لي الشفاء والعودة إلى الميادين في القريب العاجل. هل التقيت الدولي عدلان ڤديورة الذي يعالج منذ مدة في “أسبيتار”؟ طبعا كان لي حديث مع ڤديورة الذي طمأنني وقال لي إني سأجد كل الظروف المواتية للعلاج الجيد هنا وسأعود إلى الجزائر بحول الله متعافى، كما أكد لي أنه سيغادر المستشفى بعد حوالي أسبوع بعدما تحسنت حالته كثيرا خاصة أنه كان يضع الجبس فقط ولم يجر عملية جراحية وذهب إلى حد القول لي إنه سيكون بإذن الله جاهزا لموعد مباراة “الخضر” أمام المغرب في شهر مارس. ما هو البرنامج الذي سطره لك الطاقم الطبي الفرنسي؟ برنامج مكثف يمتد إلى ثلاثة أشهر متنوع بين تقوية العضلات والركض وتسديد الكرة من مكاني دون أن أتحرّك إلى غير ذلك من التمارين المتعلقة أساسا بتقوية عضلات ركبتي. مثلا أمس قمت بتمارين خاصة في تقوية العضلات واليوم (يقصد أمس الخميس) ركضت أربع ساعات كاملة ونصف من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار ونصف تحت إشراف مدلك ألماني “قتلني بالخدمة” والكل يعترف لهذا المدلك بكفاءته العالية وحرصه على الانضباط في كل شيء بدليل أنهم ينادونه هنا ب “هيتلر”. ماذا ستفعل في هذه اللحظات؟ عندما اتصلت بي في المرة الأولى كنت نائما ولم أستيقظ إلا منذ حوالي 10 دقائق حسب البرنامج المسطر لي طبعا. كل شيء مضبوط هنا ولدي فترة راحة الآن سأستغلها للتنقل إلى “ستاد الخليفة” القريب من هنا لأشاهد المباراة الودية بين قطر ومصر ولن أضيع هذه الفرصة. بماذا تريد أن تختم؟ أبلغ سلامي عبر “الهدّاف” إلى كل أفراد عائلتي، أصدقائي والشعب الجزائري وأطمئن “الشناوة” وأقول لهم انتظروا دراڤ يوم 24 مارس إن شاء الله “نجي نلعب مباشرة” لأني بعدما تجنبت العملية ربحت أربعة أشهر كاملة. يعترف بتفكيره في تغيير الأجواء... ميشال: “أيامي في المولودية معدودة إلاّ إذا حدثت معجزة” مرة أخرى خرج مدرب المولودية ألان ميشال عن صمته وأكد أن الوضعية التي يعيشها الفريق لا تبعث على الارتياح تماما، وهو الشعور الذي قال عنه أنه أصبح يراوده منذ مدة ليست بالبعيدة، خاصة من الناحية التنظيمية والتخطيط لمستقبل الفريق، الذي صار - حسب تعبير ميشال – عشوائيا، وهو ما يعيق تحقيق نتائج جيدة، وفي ذات السياق لمّح الفرنسي إلى إمكانية مغادرته الفريق عن قريب لكنه لم يتحدث عن وجهته المقبلة، وقال أنه لا يتوقف عن التفكير في مستقبله المهني. “المولودية في فوضى عارمة والأمور لا تبعث على الارتياح” وقد واصل ميشال حديثه عن مستقبله ومستقبل المولودية بشكل خاص، حيث اعترف أنه لا يمكنه العمل في مثل هذه الظروف التي يتواجد عليها الفريق حاليا، وقال أن المولودية تتجه إلى مستقبل مجهول، وهو ما لا يبعث على الارتياح تماما، كما نبّه أيضا من مغبة ما يحدث داخل الفريق من فوضى في التسيير -على حد قوله - مشيرا إلى أن ما يحدث من شأنه أن يعصف بالفريق ونتائجه في البطولة وكأس إفريقيا، وقال أيضا: “لا أخفي عنكم أن مستقبلي على رأس العارضة الفنية للمولودية أصبح غامضا خاصة أنني سأقرر مصيري في الأيام القليلة المقبلة، لا يمكنني الصبر على ما يحدث أكثر من هذا، لأن العمل في مثل هذه الظروف أصبح صعبا للغاية ومن المستحيل أن أواصل فيه، الفوضى داخل الفريق كبيرة والأمور لا تبعث على الارتياح تماما، هذا الوضع سيؤدي إلى تدهور نتائج الفريق”. “المسيّرون وعدوني بتغيير الأوضاع منذ مجيئي لكن لا شيء حدث” وعاد ميشال في حديثه إلى الأيام التي شهدت عودته إلى المولودية خلال شهر جوان الماضي، حيث تذكر الكلام الذي قاله له المسيّرون بخصوص تغيير الأوضاع داخل الفريق، لاسيما مع اعتماد الاحتراف داخل الأندية الجزائرية، وقال أن ذلك أراحه كثيرا في بداية الأمر، لكن سرعان ما انقلب ارتياحه إلى قلق شديد بعدما عجزت الإدارة عن تسديد مستحقات اللاعبين العالقة منذ الموسم الماضي مع بداية هذا الموسم. “الفريق مقبل على أيام صعبة وهم يفكّرون في الميركاتو” وعن مستقبل الفريق تحدّث ميشال كثيرا في هذا الجانب، وأكد أن المستقبل هو كل ما يهمه وأنه مستعد لنسيان ما حدث في السابق من مشاكل، لأن كل فريق معرض إلى الوقوع في مثل هذه المشاكل، لكن بشرط أن يغير القائمون على الفريق ذهنياتهم التي أصبحت لا تتماشى – حسبه - مع متطلبات الفريق، حيث أوضح أن تفكيرهم في واد وما ينبغي عليهم القيام به في واد آخر، وأبدى غضبه من هذه التصرفات وطالب بضرورة العمل بجدية أكبر ومحاولة حل المشاكل التنظيمية والمالية التي يتخبط فيها الفريق، وقال أيضا: “الفريق مقبل على أيام صعبة وهم يفكرون في الميركاتو ويتحدثون عن الأسماء التي سيدعمون بها الفريق، كان من دواعي سروري أن أتحدث معهم في هذه الأمور أيضا بصفتي المسؤول الأول عن العارضة الفنية، لكن لا يمكنني فعل ذلك لأنه ليس الوقت المناسب بالنسبة لي، أتمنى أن ينشغلوا بحل المشاكل المالية والتنظيمية للفريق عوض الحديث عن الميركاتو”. “اللاعبون لم يتلقوا بعد مستحقاتهم، ومن حقهم رفض اللعب” وبعد حديثه عن مستقبله على رأس الفريق، عرّج ميشال للحديث عن وضعية اللاعبين وقال أنها لا تساعد أي مدرب للعمل في ظروف طبيعية، حيث تساءل كيف لفريق لم يتلق بعد لاعبوه مستحقاتهم المالية أن يقدموا مردودا جيدا داخل الملعب، وقال أن من حق كل اللاعبين أن يطالبوا بحقوقهم المالية قبل لعب أي مباراة أخرى، وقال أيضا: “ليست الوضعية التنظيمية والمالية في الفريق التي تعيقنا على تحقيق نتائج جيدة فقط، بل حتى الوضعية التي يوجد فيها اللاعبون حاليا، أظن أن اللاعب الذي لا يتلقى أمواله من حقه رفض اللعب، أنا بهذا الكلام لا أحرّض أحدًا حتى لا يفهم كلامي على أنه تحريض، لكن من الطبيعي أن لا نسجل نتائج إيجابية في حال استمر الوضع على حاله”. “سأنتظر لوقت قصير وبقائي مرتبط بحدوث المعجزة” وفي الأخير، وبعد كل ما قاله عاد ميشال للحديث مجدّدًا عن مستقبله، وعن سؤال حول الوجهة التي من المنتظر أن يتوجه لها في حال تقريره مغادرة المولودية نهائيا، قال أنه ليس الوقت المناسب للحديث عن أي وجهة لأنه لا يملك لحد الآن أي اتصالات رسمية مع أي جهة كانت، منهيا كلامه بالحديث عن نسبة بقاءه في الفريق التي قال أنها ضئيلة لو استمر الوضع على ما هو عليه، إلا في حال حدوث معجزة فيبقى في المولودية إذا تغيّرت الأوضاع. بعدما أجلت الرابطة مباراة “الداربي“... ميشال يركز على العمل البدني ويضع برنامج عمله إلى غاية الخميس المقبل رفع الطاقم الفني لمولودية الجزائر بقيادة الفرنسي ألان ميشال وتيرة العمل البدني لعناصره، وهذا في الوقت الذي أجلت الرابطة الوطنية “داربي“ اتحاد الحراش الذي كان مقررا غدا الجمعة بطلب من إدارة المولودية، وقد تدرب أمس لاعبو “العميد “ تحت أمطار غزيرة، حيث ركز ميشال على تجهيز لاعبيه بدنيا قبل مباراة العودة من كأس “لوناف” الخميس المقبل، وقال الفرنسي إنه سيركز على العمل البدني خلال التدريبات لتعويض نقص المنافسة، خاصة أنه صرح بنيته في الضغط على المنافس في مناطقه ومحاولة لعب الورقة الهجومية بالاعتماد على عدد كبير من اللاعبين الذين يملكون نزعة هجومية قد يصل عددهم إلى أربعة دفعة واحدة. اليوم راحة والتدرب مرتين يوميا ابتداء من الغد تحسبا لمواجهة الخميس المقبل ضبط ميشال برنامج عمله إلى غاية ليلة المباراة، حيث قرر منح لاعبيه اليوم راحة على أن يعودوا إلى التدريبات ابتداء من الغد، ومن المتوقع أن يطبق ميشال برنامجه القاضي بالتدرب مرتين يوميا إلى غاية الاثنين القادم حتى يتجاوز العجز البدني الذي يتواجد عليه اللاعبون -حسب ما ذكره ميشال-، ومن ثم التركيز على العمل التكتيكي والتقني بداء من يوم الثلاثاء وهذا قبل يومين عن موعد المباراة، حيث سيحاول من خلالهما وضع آخر لمساته التكتيكية للإطاحة بالإفريقي بنتيجة تسمح للفريق بالتتويج بلقب المنافسة. ميشال قلق من الحالة البدنية لحركات وفيما يخص التغييرات المنتظرة التي يعول ميشال القيام بها، قال هذا الأخير إن الوقت لازال كافيا أمامه لتحديد التشكيلة التي ستلعب أمام النادي الإفريقي، حيث أكد أنه سيعطي الفرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من اللعب مع الفريق في المباريات الأخيرة، وعن إمكانية مشاركة اللاعب حركات في هذا النهائي، قال الفرنسي إن لاعبه أبدى استعدادات كبيرة من الناحية الفنية لكنه بالمقابل لم يسترجع بعد كل إمكاناته البدنية التي تسمح له باللعب لمدة 90 دقيقة، وهو ما يشير إلى احتمال غياب حركات عن النهائي بعد الكلام الذي قاله المدرب بشأنه. أكد أنه سلم ميشال مستحقاته ولا يدين إلا ب 13 ألف أورو غريب: “ لست نقابي اللاعبين يا ميشال وإذا حبيت تروح اللّه يسهل” لم يتقبل عمر غريب تدخل آلان ميشال في قضية مستحقات اللاعبين التي يعتبرها المدرب الفرنسي مشكلا كبيرا ستدفعه إلى الرحيل إذا لم تسو وضعيتهم في أقرب وقت، مشيرا أيضا أنه ظل ينبّه المسيرين إلى هذا المشكل لكن نداءاته لم تجد آذانا صاغية، حيث أكد ل”الهدّاف” أنه تأكد بأنه يتكلم في فراغ مادام أن الوضع لم يتحسن من يوم إلى آخر، وقال إنه لا يستطيع العمل مع لاعبين يفكرون في مستحقاتهم أكثر من أي شيء آخر، وإنه يفضل المغادرة إذا بقيت الوضعية هكذا ويشعر بأنه لابد من معجزة تجبره على البقاء كمدرب ل”العميد”. “كنت مع اللاعبين ولم يشتكوا لي أبدا بخصوص مستحقاتهم” منسق الفرع قال إن ميشال لا يحق له التدخل في أمور إدارية لا تعنيه لا من بعيد ولا من قريب والأكثر من ذلك- قال غريب- إنه لم يلمس أي شكوى من اللاعبين حول مستحقاتهم بالنظر إلى الثقة الكبيرة التي يضعونها في شخصه، مضيفا يقول: “اليوم فقط(يقصد أمس) كنت مع اللاعبين على غرار زدّام، مقداد، كودري والبقية ولم يشتكوا لي أبدا بخصوص مستحقاتهم لأنهم يعرفون جيدا أني سأعطيهم حقهم عن آخر سنتيم وسيحدث ذلك الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، فهم يتدربون بصفة جدية لمباراة النادي الإفريقي وعبروا لي عن ارتياحهم لتأجيل “داربي” الحراش وعازمون على تحقيق الفوز والتتويج بالكأس، لأسمع ميشال يتحدث عن مستحقات اللاعبين وكأنه يريد تشكيل نقابة تدافع عن اللاعبين دون أن يطلبوا منه ذلك”. “سلمته مستحقاته منذ أربعة أيام وأطلب منه أن يكف عن افتعال الأسباب لكي يغادر” وواصل غريب يقول: “ميشال في البداية كان يهدّد بالرحيل من الفريق احتجاجا على مستحقاته لكنني سلمته منذ أربعة أيام جزءا هاما مما كان يدين به واليوم لا يدين إلا براتب واحد 13 ألف أورو، لكن بعدما أنهينا هذا المشكل أصبح يتحدث عن مستحقات اللاعبين وكأنه يبحث لنا عن المبرر لكي يغادر المولودية، فأنا أسهل عليه كل شيء وأقول له: “إذا حبيت تروح الله يسهل” كف فقط عن افتعال الأسباب لأن كل الفرق لم يتحصل لاعبوها على مستحقاتهم وليس المولودية فقط، وإذا أردت النجاح في مهمتك رّكز على عملك ومباراة النادي الإفريقي بدل الكلام المتواصل عن الأموال وقضية غير موجودة أصلا، لأن اللاعبين عبروا لي عن ثقتهم الكبيرة وكلهم حاضرون في التدريبات”. “المولودية تاريخ وألقاب “ماشي الفيلا” يا الواضح” هذا ولم يرد عمر غريب تفويت الفرصة لكي يحذّر مراد الواضح من مواصلة الحديث باسم المولودية، وفي هذا الموضوع قال: “الواضح ليس مسيرا ولا عضوا في الجمعية العامة، ومنه أحذّره من مواصلة الحديث باسم الفريق لأنه ليس له أي حق في ذلك، فأنا أرفض أن يقوم بالإشهار لنفسه على حساب المولودية ولقد تلكمنا كثيرا وقلنا له الباب مفتوح و”جيب 20 مليار فقط واحكم الفريق، لكنه لم يفعل وفي كل مرة “يخرج لنا بخرجة جديدة”، فهل يرى أن المولودية تنحصر في “فيلا” الشراڤة فقط. أقول له المولودية تاريخ وألقاب”ماشي الفيلا” يا الواضح ومادام أنه يقول إن له الأموال فليتفضل ويأخذ الفريق ويبني له مقرا كبيرا ويفعل ما يشاء، لكن إلى حد الآن لم نر منه شيئا إلا الكلام، وهو ما نرفضه منه أو من غيره”. المولودية تنتظر أموال اللقب الأسبوع القادم من المنتظر أن تستفيد المولودية من مبلغ اللقب الذي حازت عليه الموسم الماضي خلال الأسبوع المقبل، وحسب مصدر عليم في بيت “العميد”، من المنتظر أن تتدعم خزينة المولودية من مبلغ قدره 4 ملايير، وهذا بعد عودة رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة من دمشق السورية بعدما عقدت لجنة المسابقات برئاسته اجتماعا لتحديد كيفية إجراء المنافسات العربية الخاصة بالمنتخبات والأندية بداية من الموسم المقبل، وتمثل ال 4 ملايير المبلغ المقدم من طرف وزارة الشباب والرياضة لحامل لقب البطولة الوطنية. عقد الجمعية العامة ما بين 25 و30 ديسمبر من المنتظر أن تعقد الجمعية العامة العمومية لمولودية الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و30 ديسمبر القادم، وهذا بعدما طلب خبير الحسابات من سيد علي عوف رئيس الخزينة خلال الاجتماع الماضي تبرير مبلغ 5 ملايير سنتيم من الحصيلة المالية للفريق والتي طرحت أمام الجمعية العمومية خلال الجلسة التي عقدت شهر نوفمبر الماضي، ومن المنتظر أيضا أن يتم خلال هذه الجمعية التصويت من طرف أعضاء الجمعية العامة حول قضية إدخال فيلا الشراڤة ضمن ممتلكات المولودية من أجل فتح رأسمال الفريق وعرض أسهمه للبيع. المهاجم المالي منتظر الأسبوع المقبل بعدما كانت “الهداف” السباقة للكشف عن اهتمام المولودية بضم مهاجم مالي، أكدت لنا مصادرنا الخاصة أن هذا المهاجم سيصل إلى الجزائر الأسبوع المقبل، وهذا من أجل إجراء التجارب، حيث تم تأخير وصوله إلى غاية الأسبوع القادم بسبب بعض المشاكل الإدارية المتعلقة بحصوله على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية، ويعتبر هذا المهاجم لاعبا دوليا يبلغ من العمر 22 سنة وبذلك فإنه يستوفي الشروط اللازمة التي تطالب بها الاتحادية الجزائرية لتأهيل اللاعب. سليماني التقى المسيرين تواجد الحارس بلال سليماني أول أمس في تدريبات فريقه، حيث التقى المدربين ومسيري الفريق من أجل حل المشكل الذي وقع فيه ومنعه من التدرب لمدة طويلة، حيث يعاني حاليا الحارس الشاب من بعض المشاكل المتعلقة بالخدمة العسكرية، ولذلك وعده مسيرون بمساعدته على تجاوزها، كما أبدى سليماني استعداده للعودة مجددا إلى التدريبات مباشرة بعد حل كل مشاكله العالقة. برمجة مكثفة تنتظر المولودية شهر جانفي القادم ستكون المولودية أمام مواجهة رزنامة مكثفة خلال بداية السنة المقبلة بعدما تم تأجيل مباراة “الداربي” أمام اتحاد الحراش إلى غاية 11 جانفي المقبل، وبذلك ستكون المولودية مع موعد لإجراء 7 مباريات كاملة خلال شهر واحد وهذا بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، حيث سيكون اللاعبون مضطرين للاستعداد جيدا من الناحية البدنية لمواجهة هذا العدد الكبير من المباريات في ظرف لن يتعدى الشهر. الإفريقي يتفوق على الملعب التونسي بالمنزه فاز النادي الإفريقي خلال مباراة متأخرة في إطار منافسة البطولة التونسية على نظيره الملعب التونسي بهدفين لهدف واحد، وقد ضيع الملعب التونسي فرصة تعديل النتيجة في الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما احتسب له حكم المباراة ركلة جزاء، وبالتالي ضيع على نفسه فرصة الخروج بنقطة ثمينة، ومن المفارقات أن يكون مسجلا هدفي الإفريقي كل من وسام بن يحيى والعياطي وهما اللاعبان المعاقبان في مباراة العودة أمام المولودية يوم الخميس المقبل، ما يؤكد أن الإفريقي لا يوجد في حال جيدة وهي الفرصة المواتية للمولودية لقلب النتيجة والتتويج بالتاج الإقليمي.
