«صقور الوطن» تضحية عطاء وخطّة دفاعية عالية 30 بالمائة من قطع الغيار مصنّع في الجزائر إقبال واستقطاب كبيران عرفه الافتتاح الرسمي للأبواب المفتوحة على القوات الجوية بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران الشهيد موسى رحالي / ن ع 1 بالدار البيضاء، حيث عرفت التظاهرة عرضا خاصا لنشاطات المدرسة وشريط فيديو يظهر شجاعة رجال القوات الجوية «صقور الوطن». كانت «الشعب» ضمن المشاركين في التظاهرة الإعلامية الاتصالية المستمرة على مدار 3 أيام، والتي جاءت في إطار تنفيذ مخطط الأعباء الخاص بالاتصال للقوات الجوية لسنة 2019، أشرف على فعالياتها العميد شقلال صالح قائد الجو / ن ع1 نيابة على قائد القوات الجوية اللواء حميد بومعيزة والموجهة للمواطنين تأكيدا لرابطة جيش الأمة. تثمين جهود تكوين المستخدمين وتوفير الموارد البشرية أبرز اللواء حميد بومعيزة في كلمة ألقاها نيابة عنه قائد القوات الجوية للمنطقة العسكرية الأولى، العميد صالح شقلال، الجهود المبذولة في مجال تكوين المستخدمين من أجل توفير موارد بشرية مؤهلة قادرة على تأدية المهام الموكلة للترتيبة الجوية للجيش الوطني الشعبي. قال اللواء بومعيزة خلال إعلانه عن الافتتاح الرسمي للأبواب المفتوحة المستمرة على مدار 3 أيام على القوات الجوية بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء، إن قيادة القوات الجوية وعيا منها بأهمية التقدم المحقق في الميدان عملت على تحسين التسيير وتدعيم سلسلة الصيانة وعصرنة العتاد الجوي لمنح الوطن سلاحا جويا فعّالا من جديد. وآمل اللواء في الختام أن تكون الأبواب المفتوحة في مستوى تطلعات الزوار الذين جاؤوا خصيصا للإطلاع على القوات الجوية، خاصة فئة الشباب الراغبين في الانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي من أجل التعرف على مختلف تخصصات الطيران المتوفرة على مستوى المؤسسات العسكرية. المناسبة فرصة لمد جسور التّواصل مع المواطنين ترحاب كبير عرفته المدرسة العليا لتقنيات الطيران الشهيد موسى رحالي / ن ع 1 التي شهدت حضورا لابأس به في اليوم الأول من الافتتاح، الذي قال بشأنه العميد فراوسن قائد المدرسة «أنّ التظاهرة فرصة لمد جسور التواصل مع المواطنين ومختلف شرائح المجتمع، وتمكينهم من التعرف على جديد القوات الجوية واكتشاف مختلف مهامها ومجالات نشاطاتها، هذه القوة الرائدة في الجيش الوطني الشعبي سرير جيش التحرير. أساتذة بيداغوجيون ومخابر متطوّرة بالمدرسة وقفت «الشعب» عند العرض المميز لنشاطات المدرسة بالضبط عند نشأتها التي كانت في سنوات الحرب المجيدة أين عرفت ولادة القوات الجوية الجزائرية التي دعّمها مؤتمر الصومام الذي كان يطمح إلى إنشاء جيش وطني شعبي متطور ومهيكل بدقة ومدعم بكل أنواع الأسلحة «طيران، مدفعية، بحرية، شرطة، أطباء»، وعرفت سنة 1975 ولادة «لجنة الجو» للتحول في سنوات السبعينات إلى مدرسة عليا لتقنيات الطيران لتصبح رسميا سنة 2009 مدرسة عليا تتضمن النظامين الكلاسيكي و»أل - آم - دي»، وتشترط معدلات عالية للانخراط فيها 12 /20 شعبة رياضيات وفوق 12 / 20 بالشعب الأخرى أين يزاول الطلبة دراستهم إلى غاية حصولهم على شهادة ليسانس ليستفيدوا بعدها من تربص لمدة 6 أشهر وتكوين عبر 3 مجالس، وتضم العديد من الأساتذة 27 بالمائة أستاذة مساعدين 43 بالمائة أساتذة مرسمين و9 بالمائة أساتذة عسكريين تتضمن العديد من المخابر. تحدّي وعزيمة في إعداد رجال القوات الجوية أبرز العرض الذي حضرته «الشعب» الجهود المبذولة لرجال القوات الجوية في وضع الأسس التي سمحت للجيش الوطني الشعبي أن يصبح قوة جوية تساهم بفاعلية في الخطة الدفاعية الوطنية عن المجال الجوي والمساهمة في دعم القوات البرية، حيث شهد سلاح الطيران بعد ذلك عدة تغيرات أملتها الرغبة الملحة لقيادة الجيش في تحديث السلاح الحساس بنظرة أكثر تطورا وعصرنة. رفع الجيش الوطني الشعبي تحديا بفضل عزيمة قيادته ورجاله المخلصين لتمكينه تدريجيا من إعداد قوات جوية تعمل على انجاز منشآت قاعدية وجوية، واقتناء معدات قتالية ووسائل ذات تقنية متطورة لتعزيز القدرة القتالية والقوة النارية لسلاح الطيران تتوافق مع متطلبات التحضير القتالي من جهة وجعلها متكيفة مع مهام الدفاع الوطني من جهة أخرى، بالإضافة إلى إنشاء هياكل بيداغوجية تستجيب لمتطلبات التكوين في التخصصات التي تتناسب واحتياجات القوات الجوية مع تطوير المنظومة التكوينية للجمع بين كفاءة المشرفين على هذا التكوين في المدارس ومراكز التكوين التابعة لها وبين القاعدة البيداغوجية والوسائل التعليمية التي تساعد على التحصيل الجيد والوافر للخبرات العلمية والعملية مع ضرورة مواكبة التكنولوجيا في مجال الطيران. إقبال على جناح الصّناعة العسكرية وعتاد الحوامات زارت «الشعب» مختلف أجنحة المعرض المتواجدة بساحة المدرسة أين وقفت عند شروحات حول مكونات الحوامات، وكذا العرض الخاص بالنموذج المشتهر للمطار بالجناح 3 وكذا وتوضيحات حول هيكل المطار العسكري، في حين تم على مستوى الجناح 4 الحديث عن قطع الغيار والدعم اللوجيستيكي والتقني للقوات الجوية ليتوجه الحضور فيما بعد إلى المخابر البيداغوجية التي تتوفر عليها المدرسة، وكذا المعرض الخاص بمختلف البذلات الخاصة بأفراد القوات الجوية واختتام الزيارة في الاخيرة عند جناح التاريخ الخاص بالقوات الجوية وتاريخ المدرسة العليا لتقنيات الطيران الشهيد موسى رحالي. تلاميذ وطلبة يطلعون على محتويات معرض القوات الجوية عرفت الساعات الأولى من الافتتاح الرسمي للأبواب المفتوحة إقبالا لا بأس به من قبل تلاميذ الأقسام النهائية وكذا طلبة تخصص تقني لمعرفة العتاد المستعمل في القوات الجوية والتخصصات الموجودة في المدرسة، رغبة منهم بالالتحاق بهذا التخصص الذي يجدون فيه حلمهم الوحيد لحماية الوطن والدفاع عنه.