4500 حالة سرطان القولون و10 آلاف حالة أورام هضمية سنويا 10 ٪ من الإصابات بسبب العامل الوراثي كشف خبراء طب الأورام في الجزائر أن سرطان القولون والمستقيم يحتل المرتبة الأولى في الجزائر بعدد حالات تجاوزت 4500 حالة سنويا و10 ألاف حالة للأورام الهضمية، مؤكدين أن الأبحاث تمكنت حاليا من الوصول إلى علاجات ناجعة ترفع من معدل الحياة إلى 10 سنوات والشفاء النهائي في بعض الحالات الأخرى. أكد البروفيسور محمد أوكال، أمس، رئيس مصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي بني مسوس خلال دورة للقاءات التفاعلية المعرفية بين خبراء طب الأورام في الجزائر بفندق الماركير بالعاصمة والتي شارك فيها 450 مهني من بينهم أطباء مختصون في علم الأورام، جراحو علم الباتولوجيا والعلاج الإشعاعي حول موضوع «الابتكار وتشخيص علاج سرطان القولون والمستقيم «ان الملتقى يتحدث « أساسا عن الحالات المتقدمة لسرطان القولون والمستقيم المنتشر في أعضاء كثيرة من الجسم والميئوس منها والتي جاء الابتكار فيها اليوم بعلاجات جديدة بإمكانها رفع معدل الحياة والشفاء النهائي احيانا «. وجاء اللقاء المنظم من طرف البروفيسور «رينيه أدام» أحد الأسماء الرمزية في علم الأورام ورئيس قسم وحدة جراحة الكبد والفصل الصفراوي والسرطان وزرع الأعضاء في مستشفى بول بروس بفرنسا إلى جعل خبراء علم الأورام في الجزائر متصلين بالعالم الافتراضي وهي الدورة الأولى التي نظمت بالعاصمة وتم بثها على المباشر من عنابة، قسنطينة ووهران في وقت واحد وعن طريق الفيديو، وذلك للسماح للمشاركين من الولايات الأخرى لمعرفة آخر المستجدات والتفاعل مع المحاضرين. وقال البروفيسور أوكال محمد إن المؤتمر فرصة للكشف عن الحالات التي عرفت ارتفاع معدل الحياة إلى 10 سنوات وذلك بفضل أدوية علاجية تمنح بعد التحاليل البيولوجية التي توضح نوع السرطان الذي يعاني منه المريض ويتم على أساسه منح الأدوية التي تضمن إما الشفاء النهائي أورفع معدل الحياة وهو مناسبة للتنسيق والربط بين مختلف التخصصات لعلاج المرضى واختيار الطريقة الناجعة التي تكون بعد التشاور مع مجموعة من الأطباء وعن طريق اجتماعات دورية يحدد من خلالها العلاج الناجع. وبخصوص التكفل الطبي في الجزائر أكد البروفيسور أنه متاح اليوم بفضل الجراحين الموجودين والذين يعملون على اختيار أفضل الطرق العلاجية لسرطان القولون الذي يحتل المرتبة الأولى في الجزائر وهذا حسب الإحصائيات الأخيرة لسنة 2015، مشيرا أن أغلب السرطانات في ارتفاع مستمر عبر العالم وفي الجزائر على وجه الخصوص بسبب التغذية السيئة والمحيط البيئي. وبشأن الطرق العلاجية المتاحة قال ذات المتحدث إن سرطان القولون المستقيم المنتشر في أماكن عديدة في حال عدم العلاج فإن مدة الحياة تصل إلى 6 أشهر كأقصى تقدير لكن مع الالتزام بالعلاج المناسب فإن معدل الحياة يرتفع إلى 3 سنوات إلا أنه بالجراحة والأدوية يرتفع معدل الحياة إلى 10 سنوات بدوره رينيه ادم أكد أن سرطان القولون المستقيم الميئوس منه ينتشر بشكل كبير عبر دول العالم لعوامل كثيرة منها التغذية والبيئة، غير أنه بفضل الأبحاث تمكنا اليوم من الوصول إلى طرق علاجية ناجعة ترفع معدل الحياة وتؤدي إلى الشفاء النهائي أحيانا وهذا في حال اتباع استراتجيات مناسبة للمرضى والطريقة المثالية لرعايته.