نظم الفاعل الرئيسي في مجال العلوم والتكنولوجيا "ميرك"، السبت، أول دورة للقاءات التفاعلية المعرفية بين خبراء طب الأورام في الجزائر. وأفاد بيان للمؤسسة بأن المشاركون من خلال ملتقى "Onco'nnect Les Experts" يهدفون إلى جعل خبراء علم الأورام في الجزائر متصلين بالعالم الافتراضي. وشارك في هذا الحدث 450 مهني من بينهم أطباء مختصين في علم الأورام، حول موضوع "الابتكار وتشخيص علاج سرطان القولون والمستقيم". وتعد هذه الدورة الأولى التي نظمت بالعاصمة، تم بثها على المباشر في كل من عنابة، قسنطينة، ووهران في وقت واحد عن طريق الفيديو وذلك للسماح للمشاركين من الولايات الأخرى لمعرفة آخر المستجدات والتفاعل مع المحاضرين، وبالإضافة لهذه المدن، تم بث الندوة مباشرة عبر الويب من خلال منصة رقمية مخصصة للاستخدام الحصري للمختصين في الرعاية الصحية. وتم تنشيط هذه التظاهرة العلمية الغنية بالمعلومات والتفاعلية من طرف أخصائيين مشهورين، مثل البروفيسور رينيه آدم، أحد الأسماء الرمزية في علم الأورام وكذا رئيس قسم ورئيس وحدة جراحة الكبد والفصل الصفراوي، والسرطان وزرع الأعضاء في مستشفى بول بروس، مؤسس السجل الدولي لأورام الكبد القولون والمستقيم وكذلك البروفيسور محمد أوكال، من أشهر الدكاترة في علم الأورام، رئيس قسم الأورام الطبية في المستشفى الجامعي لبني مسوس في الجزائر العاصمة، عضو في الجمعية الجزائرية لطب السرطان "SAOM" وأمين عام الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في طب الأورام "SAFRO". وصرح الدكتور منصف مكلاتي، المدير العام لميرك شمال وغرب إفريقيا قائلا: "تعتبر الشراكة مفتاح النجاح لدى مختبر ميرك، ليس فقط لتطوير وتقديم أفضل العلاجات بل لتعزيز إمكانيات مختلف الأخصائيين"، مضيفا "تعد سلسلة لقاءات "Onco'nnect Les Experts" متابعة منطقية لالتزامنا بالتدريب الطبي كمنصة للتبادل العلمي بين المتخصصين في علم الأورام وتبادل وجهات النظر وتعزيز المهارات والممارسات الجديدة لفائدة مرضى السرطان". من جهته، قال البروفيسور ريني آدم: "لا تزال العديد من الأسئلة دون إجابات محددة حول الإستراتيجية المناسبة للمريض بسرطان القولون والمستقيم"، مشيرا أن "هذا اللقاء يعتبر فرصة مثالية للتعرف على آراء اقتراحات وتوصيات تفيد المجتمع العلمي بشأن الطريقة المثالية لرعاية المرضى." وأضاف البروفيسور محمد أوكال "يتم تشخيص 10000 حالة جديدة من سرطان الجهاز الهضمي في الجزائر سنويا، كما أصبح سرطان القولون والمستقيم الأول من نوعه عند فئة الرجال والثاني عند النساء"، مشيرا إلى أن "هذه البيانات تؤكد على أهمية اللقاءات كما هو الحال في لقاء اليوم، حيث تجمع كل أخصائيي الأورام في جميع أنحاء الوطن وتحدد الاستراتيجية العلاجية التي يجب اعتمادها لضمان رعاية مثالية للمرضى".