تشكل أشغال صيانة المنشآت القاعدية على رأسها شبكة الطرقات الوطنية والولائية وحتى البلديات من أكبر التحديات التي تواجه قطاع الأشغال العمومية وأحد الأسباب الرئيسية التي قد يتسبب في حالة الاستهانة بها في فشل مشاريع قطاعية هامة عبر عدد من المحاور ببلديات بومرداس، في حالة غياب المتابعة والتحرّك السريع في معالجة النقاط السوداء الناجمة عن تجمعات مياه الأمطار وانزلاقات التربة وانسداد المجاري التي تعتبر المصدر الأول لاهتراء الطرقات.. مبالغ مالية ضخمة استهلكت في مشاريع توسيع شبكة الطرقات، بولاية بومرداس، وانجاز محاور جديدة وتجديد أخرى تماشيا والتحديات الاقتصادية والحركية التنموية التي تعرفها الولاية ولوأن البعض منها لم تكتمل أوبقيت مجرد مجسمات على الورق على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 الذي توقفت به الأشغال في شطره الأول الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية زموري دون استكمال الشطر الثاني حتى بلدية رأس جنات والشطر الثالث باتجاه المخرج الشرقي لبلدية دلس، وكذا ازدواجية الطريق الوطني رقم 25، وفتح محور جديد يربط بين بلدية بغلية نحو برج منايل لفك العزلة على المنطقة الشرقية وتجاوز عقبة المنفذ الولائي الوحيد المهترئ باتجاه بلدية الناصرية الذي يتجه نحو الانقطاع التام في النقطة السوداء بمنطقة الكوانين في حالة حدوث سقوط أمطار معتبرة. عليه فإن التحدي المفروض اليوم هو كيفية الحفاظ على المكاسب المسجلة في مجال شبكة الطرقات التي أنجزت في السنوات الأخيرة واستهلكت الملايير والقيام بأشغال تهيئة للعديد من المحاور خاصة الطرقات الولائية والبلدية المهترئة والإسراع في معالجة النقاط السوداء وانزلاقات التربة التي تتجاوز 70 نقطة، بحسب إحصائيات مديرية الأشغال العمومية قبل الحديث عن تسجيل مشاريع جديدة غير متبوعة ببرنامج ومشاريع صيانة التي تبقى من الأولويات. لوأن بعض النقاط الخطيرة التي تسببت في عدة حوادث مرور استفادت من أشغال صيانة على مستوى الطرق الوطني رقم 5 بمنطقة بني عمران وعمال، منطقة أعفير وغيرها كان أخرها تخصيص غلاف مالي بمبلغ 200 مليون دينار لانجاز أشغال التهيئة وإسناد لوقف انجراف التربة على مستوى ذات المحور ببلدية تيجلابين وأخرى كثيرة عبر الطرقات البلدية والولائية لا تزال تشكل مخاطر محدقة بأمن وسلامة المسافرين وأصحاب المركبات. ملف ثاني يشكل أولوية في تهيئة وعصرنة شبكة الطرقات بولاية بومرداس وتتعلق بالإنارة العمومية التي لم تواكب المشاريع المسجلة رغم أهميتها في حماية المسافرين وأصحاب المركبات من مخاطر الطرقات خاصة في فصل الشتاء حيث تتقلص الرؤية الى مسافات قصيرة جدا، وهي الانشغالات التي تحولت إلى مطالب أساسية للمواطنين رفعت في أكثر من مناسبة لوالي الولاية ومديرية الأشغال العمومية من اجل التدخل لانجاز شبكة الإنارة وإصلاحها في بعض المحاور خاصة منها الطريق الوطني رقم 12 الرئيسي في المحور الممتد من مفترق الطرق بمدخل سي مصطفى حتى حدود ولاية تيزي وزو ببلدية الناصرية الذي ظل لسنوات يغرق في الظلام رغم تنصيب الأعمدة، الأمر الذي دفع بمصالح الأشغال العمومية للتحرك مؤخرا ببداية أشغال التركيب والصيانة بتنصيب مصابيح من نوع لاد، ونفس الشيء بالنسبة لعدد من الطرقات الأخرى ولو بصفة جزئية منها الطريق الوطني رقم 24، والطريق الوطني رقم 25 ببلدية بن شود التي تشهد أشغال تنصيب أعمدة الإنارة العمومية، في انتظار تعميم هذه الشبكة على اغلب الشبكة وحتى وسط التجمعات الحضرية والمسالك البلدية المؤدية إلى الأحياء والقرى.