أكد السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الحزب مدعو للتجند وتحرك أوسع بمشاركة الجميع استعدادا للانتخابات التشريعية والمحلية وبعدهما عملية التعديل الدستوري. وهو السياق الذي دعا من خلاله الجناح المنشق عن الحزب إلى لم الشمل وتجاوز كل عناصر الخلاف خدمة للمصلحة العليا للحزب استعدادا للاستحقاقات القادمة. وأضاف السيد بلخادم أن الوقت الذي يفصلنا عن هذه الاستحقاقات لا يزيد عن سنة وهي فترة لا تسمح بأي تراخ أو تشتيت للجهد أو انغماس في المعارك الهامشية. ودعا السيد بلخادم في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الرابعة للجنة المركزية للحزب بزرالدة بالجزائر العاصمة إلى البدء، مباشرة بعد هذه الدورة على مختلف المستويات التنظيمية والسياسية والإعلامية، في توظيف كل إمكانيات الاتصال للتواصل مع المواطنين وتحريك العمل القاعدي في الميدان بالاعتماد على أسلوب الخطاب السياسي. وأشار السيد بلخادم إلى أن هذه الدورة ستعرف تنصيب هيئة خاصة توكل إليها مهمة وضع استراتيجية شاملة للانتخابات وهي الهيئة التي تسهر على تنفيذ خارطة الطريق الاستراتيجية للتحضير للانتخابات القادمة وكذا المتابعة والمرافقة. وفي هذا السياق، طالب السيد بلخادم بلم الشمل بين المناضلين وتجاوز الخلاف مؤكدا عزمه على الاتصال بالجميع من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، دعما لما يسعى إليه الحزب من عمل جاد استعدادا للاستحقاقات القادمة التي لن تكون سهلة على حد قوله. كما ندد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بتجدد الأصوات المنادية بإدخال الحزب العتيد للمتحف والحملة الشرسة التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة وهو ما رفعته بعض التشكيلات السياسية في مقترحاتها لثلاثي هيئة المشاورات، حيث رد على هذه الجهات قائلا ''الأفلان باق وليزيد غيض هؤلاء'' دون أن يذكر أسماءهم. من جهة أخرى أعلن المتحدث أن حزبه قام بتنصيب لجنة من الخبراء أنجزت دراسة حول سوسيولوجية الناخب الجزائري لمعرفة الخطوط العريضة والاستراتيجية التي تبنى عليها الحملات الانتخابية القادمة. وفي هذا الصدد، ألح السيد بلخادم على ضرورة إيجاد طريقة مثلى لإدراج المرأة في القوائم الانتخابية وتعزيز مشاركتها في المجالس المنتخبة، مشسرا إلى أن هذه المشاركة لم تكون سهلة في بعض مناطق الوطن نظرا للتقاليد التي مازالت تتحكم في المجتمع من جهة والنقص الملاحظ في العنصر النسوي القادر على الأداء بما يرسخ للحزب ويفعّل دوره في المؤسسات المنتخبة من جهة أخرى. وأشار المتحدث إلى أن أكثر من 67 بالمائة من المنخرطات في الحزب طالبات جامعيات من هذه المناطق، الأمر الذي استدعى استقطاب مناضلات من طلاب الجامعات عبر المنظمات الطلابية والشبانية والجمعيات العامة في إطار المجتمع المدني، وهي المناسبة التي وجه من خلالها المتحدث نداء لإيجاد الصيغة المثلى وإيجاد المخرج القانوني الذي لا يتنافى مع قوانين الحزب خاصة فيما يتعلق بالأقدمية النضالية لهذه الفئة. وفي معرض حديثه عن الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية منتصف أفريل الماضي أكد السيد بلخادم أن حزبه كان السباق بالمبادرة باقتراح هذ الإصلاحات، التي تعني كل القوى السياسية والاجتماعية في الوطن لتعبر عن رأيها وتدلي بمقترحاتها بما تراه مناسبا فيما يخص تعديل الدستور وقانون الأحزاب والانتخابات، وكذا الإعلام والجمعيات والولايات. وعاد الأمين العام لحزب الأغلبية للحديث عن الأحداث التي عاشتها الجزائر شهر جانفي الماضي، متهما بعض الأطراف باستغلال مطالب الشباب للزج بالجزائر مجددا في دائرة العنف، خاصة وأن هذه الاضطرابات تزامنت مع ما يحدث في بعض البلدان العربية لذا أرادت هذ الأطراف جعلها عاملا مؤثرا قد يدفع إلى أحداث متشابهة غير أن آمال هؤلاء خابت.