بعد نهاية البطولة الوطنية في أول طبعة لها بالتسمية الجديدة (البطولة المحترفة الأولى)، عرفت سوق التحويلات نشاطا كبيرا، حيث حول عدد كبير من اللاعبين من فرقهم إلى أندية أخرى، والشيء الملاحظ في هذه الفترة هو سيطرة رئيس نادي إتحاد العاصمة »علي حداد« على هذه العملية، حيث تمكن من خطف كل الأسماء اللامعة في الدوري مشكلا بها ما يحلو لأنصار الإتحاد تسميته بفريق الأحلام. خاض الاتحاد عملية الاستقدامات بوتيرة سريعة، حيث تمكن في وقت صغير من خطف كل الأسماء اللامعة في البطولة الوطنية وتمكن من استقدام جل العناصر التي صنعت أفراح فرق النخبة على غرار وفاق سطيف، مولودية الجزائر وإتحاد الحراش، ووصل عدد الانتدابات إلى 14 لاعبا من طينة الكبار، مشكلين فريق الألقاب، بأرمادة من اللاعبين، وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في البطولة الجزائرية منذ تأسيسها، حيث لم يسبق لأي فريق جزائري انتداب هذا القدر من اللاعبين من طينتهم وتكلفتهم المادية التي يرى فيها أصحاب الاختصاص أن الاتحاد بجلبه لهذا الكم النوعي من اللاعبين سيورط نفسه لأن كل اللاعبين يمكن عدّهم من مشاهير الكرة المستديرة في بلادنا وبقاء أحدهم في كرسي الاحتياط من شأنه أن يخلق مشاكل بين اللاعبين والطاقم الفني وهو ما إستبعده المدرب الفرنسي »هرفي رونار« حين صرح: بأن لحد الآن ليست لديه الأسماء التي ستشارك أساسية ويجب أن يمثل الجميع إلى المنافسة. من جهة أخرى يرجح جميع المتتبعين بأن اللاعبين الحاليين للإتحاد اختاروا الاستقرار والأموال، حيث جلهم تلقى تسبيقا لستة أشهر، والمعروف الموسم الفارط أنه لم يتحدث اللاعبين السابقين في الإتحاد عن مشكل الأجور الشهرية أو المستحقات، ما يرجح اللاعبين على القيام بموسم رائع يمكنهم من حصد الألقاب التي ينتظرها أبناء سوسطارة بشغف كبير دام ستة سنوات. أولمبي الشلف يراهن على الاستقرار بعد تتويج أولمبي الشلف بطلا لأول بطولة احترافية، وعلى غير عادة فرق البطولة الوطنية.. تمكن رئيس جمعية الشلف من إقناع كل الركائز على التجديد في الأولمبي باستثناء لعموري جديات محرك الفريق الذي توجه إلى العاصمة وأمضى في الاتحاد، لكن وحسب مدوار الذي تمكن من كسب الرهان وجدد لكل لاعبيه: أن ذهاب جديات لن يوثر في المجموعة رغم أنه من أبرز العناصر التي ساهمت في تتويج الفريق الموسم الفارط بأول لقب بطولة في تاريخها، وأكد بأن المدرب إيغيل سيجد البدائل، من جهة أخرى لم يقتصر اقناعه بالتجديد للاعبي الفريق بل وتمكن من التجديد لأحسن مدرب في الجزائر حاليا »مزيان ايغيل« ورغم العروض المغرية من عدة فرق ناشطة في القسم الأول وحتى من خارج البلاد، إلا أن مدوار عرف كيف يقنعه بالتجديد لموسم آخر وهو ما أسعد وأراح الشارع الرياضي الشلفاوي، وبتجديده لكل الركائز، إقتصرت استقدامات الفريق على المناصب التي توجد بها فجوات على غرار منصب جناح الأيسر الذي جلب فيه لاعب وفاق سطيف الكاميروني فرونسيس أمبان وقلب الهجوم الذي دعم بالشيخ حميدي عوضا لهداف البطولة هلال العربي سوداني، الذي رسم تنقله رسميا للفريق البرتغالي فيتوريا غيماريش، وبهذه الاستقدامات والنوعية والحفاظ على الاستقرار يرجح أصحاب الاختصاص أولمبي الشلف على أن يكون أقوى من الموسم الفارط وهو ما يعد بموسم كبير خاصة مع الأرمادة من اللاعبين التي يملكها المرشح الأول لنيل البطولة إتحاد العاصمة. وفاق سطيف الخاسر الأكبر.. يعد وفاق سطيف في فترة التحويلات الصيفية الخاسر الأكبر حيث هاجر كل لاعبيه من الفريق متوجهين غالبيتهم إلى إتحاد العاصمة على غرار: الحاج عيسى، لموشية، العيفاوي، بوعزة ويخلف، وفقد كل الأساسيين من حارس المرمى إلى رأس الحربة ماعدا مدلل السطايفية جابو الوحيد الذي لم يغادر الفريق إلى وجهة أخرى لحد الآن، وبعد ذهاب كل الأساسيين الذين صنعوا أفراح الوفاق وصعوبة انتداب لاعبين من طينة الكبار التي تم خطفهم من طرف حداد. راهن سرار على أحسن اللاعبين والذين قدموا مباريات كبيرة في البطولة المحترفة الثانية، وجلب اللاعب السابق للزمالك المصري محمد لمين عودية ويعد رفقة جابو الثنائي المعروف على الساحة الكروية الجزائرية، ويجد نفسه (الفريق السطايفي) في مهمة تكوين فريق قوي مستقبلا. حناشي يجدد للركائز ويجلب ثنائي من ذهب قام »محند شريف حناشي« باستقدامات نوعية في الفريق وكان الأول من دخل فيها قبل نهاية الموسم الكروي (2010 / 2011) حيث تمكن من جلب خيرة لاعبي الدرجة الثانية ودعمهم بالثنائي السطايفي مترف وحيماني اللذان اعتبرتهما كل القبائل فال خير، خصوصا وأن حيماني إبن الفريق ويعرف الديار جيدا، ويتفاهم كثيرا مع زميله مترف الذي لعب معه عدة سنوات في سطيف، كما أنه تمكن من إقناع، أحسن لاعب افريقي في البطولة الموسم الماضي، ويتعلق الأمر بكمار لاعب مولودية العلمة، وزميله بولمدايس وهي الاستقدامات التي إرتاح لها انصار شبيبة القبائل رغم التعثرين الأخيرين في كأس الكونفدرالية الافريقية إلا أن الجميع متأكد أن الفريق سيكون له شأن كبير في البطولة الموسم المقبل رغم أنه فقد قناص الأهداف حميتي الذي أمضى في الاتحاد، وسيد علي يحي شريف الذي أمضى على عقد احترافي في نادي ايستر الفرنسي. بجاية تفقد أحسن أسمائها رغم رحيل أحسن عناصر شبيبة بجاية من الفريق على غرار ربيع مفتاح إلى (إتحاد العاصمة)، زهير زرداب إلى (روون الفرنسي) وثاني أحسن مهاجم في البطولة ينيك نجونغ إلى (الترجي التونسي)، إلا أن الرئيس طياب تمكن من إقناع عدة لاعبين ذو مستوى كبير ويتعلق الأمر بكل من جاليط، دراڤ، بن شعيرة، بشيري ووعلي وهي أسماء من شأنها أن تمثل بجاية في كأس رابطة الأبطال الافريقية التي سيخوضها الفريق الموسم المقبل رفقة كوادر الفريق الذين جددوا في الشبيبة وهو ما يرجحها الموسم المقبل على احداث المفاجئة في البطولة والكأس نظرا لعامل الاستقرار والتدعيم النوعي. مولودية الجزائر تقوم باستقدامات نوعية تلقت مولودية الجزائر نهاية الموسم عدة ضربات موجعة بعد رحيل أحسن لاعب في الفريق الموسم الماضي مقداد إلى كلباء الاماراتي ومغادرة بدبودة إلى فريق لومون الفرنسي، ورحيل حركات إلى القادسية السعودي، وزماموش وبوشامة لإتحاد العاصمة، حيث كان الفريق يتخبط في مشاكل عدة وضمنت البقاء في الجولة الأخيرة، وكانت على مقربة من الدخول في لعب مرحلة المجموعات في رابطة الابطال الافريقية، وبرحيل الكوادر، ذهب رئيس الفرع باحثا عن اللاعبين الذين بإمكانهم تشريف الفريق في المنافسة الافريقية والموسم المقبل، فتمكن من إقناع كل من اللاعب أوسالي الذي لقي استحسان آلاف الأنصار في المبارتين الاخيرتين أمام الترجي التونسي والوداد البيضاوي، واللاعب موبي تونغ المحوري، صديق براجة الذي أنسى أنصار المولودية في رحيل دراڤ، وجلب أحسن لاعب في الرواق الأيمن في البطولة المحترفة الثانية لاعب إتحاد بلعباس بلعيد، وسايح الذي رأى الجميع ما فعله في مباراة الكأس مع فريقه مولودية المخادمة ضد العميد، والحارس شاوشي الذي سيكون خليفة زماموش، ورغم الخسارة الكبيرة التي تلقاها الفريق في المغرب أمام الوداد البيضاوي إلا أن أنصار المولودية متفائلون بموسم كبير للمولودية وبتحسن أوضاع الفريق في رابطة الأبطال الافريقية ابتداء من المقابلة المقبلة ضد الأهلي المصري في ملعب هذا الأخير في الثاني عشر أوت المقبل، كما أن إدارة الفريق لم تغلق باب الانتدابات بعد وستجلب يانيس اللاعب المغترب في إتحاد البليدة ومغترب آخر لم يعرف إسمه بعد.