أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعلومات التي وصلت موسكوبشأن ما يعرف ب(صفقة القرن)،»تثير القلق الشديد»، مستنكرا قرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية المزعومة على مرتفعات الجولان السوري المحتل واعتبار القدس عاصمة للاحتلال. وشدد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي امس في عمان ، على موقف بلاده الداعي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ، مبينا أنه على المجتمع الدولي الالتزام بالقرارات الدولية بالاستناد إلى المبادرة العربية للسلام. واعتبر لافروف أن قرارات الولاياتالمتحدة بشأن السيادة المزعومة لاسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة ، واعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي «غير شرعية». وفيما يتعلق بالأزمة السورية ، قال لافروف إنه ناقش مع نظيره الأردني موضوع عودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى بلادهم ، مضيفا أن موسكو»تشجع السلطات السورية على تهيئة الظروف المناسبة لذلك» ، ومعربا عن تأييد بلاده لمساعي الأردن في عودة اللاجئين إلى بيوتهم. وبخصوص اللاجئين بمخيم «الركبان» بسوريا ، أوضح وزير الخارجية الروسي أن الدراسات الأممية تؤكد أن غالبية قاطني هذا المخيم لديهم الرغبة في العودة إلى مدنهم وقراهم ، إلا أن قوات الولاياتالمتحدة الموجودة في قاعدة «التنف» بالقرب من المخيم ترفض عودة اللاجئين إلى بيوتهم. وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية ، قال رئيس الدبلوماسية الروسي « نعمل على تكثيف الجهود الرامية لإعادة سوريا إلى العائلة العربية» ، مؤكدا على أن حل الأزمة السورية «هوسياسي بالأساس» مشيرا في الوقت ذاته إلى اهتمام بلاده بتعزيز تعاونها الاقتصادي مع الأردن. من جانبه، ذكر وزير الخارجية الأردني أن بلاده لا تعرف تفاصيل ما يعرف ب»صفقة القرن» ، مشددا على أن موقف عمان من هذه «الخطة» لم يتغير، وأن حل القضية الفلسطينية هوحل الدولتين. كما وصف التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول مستقبل الضفة الغربية بأنها «مؤشرات خطرة تدعونحومزيد من التصعيد»، معتبرا الوضع في فلسطين «خطيرا جدا»، وأن الخطوة الأمريكية بخصوص الجولان «هي سابقة تخرق القانون الدولي». وفيما يتعلق بالأزمة السورية ، بين الوزير أن إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا «يعد أولوية أردنية» مضيفا أن الحل في هذا البلد لا يمكن تحقيقه دون توافق روسي-أمريكي. وأفاد الصفدي بأن حوارا أردنيا روسيا أمريكيا يجري حول مخيم «الركبان» على الحدود السورية الأردنية ، واصفا المخيم بأنه « قضية سورية باعتبار المخيم مقاما داخل الأراضي السورية.»