ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للاطلاع على مختلف النشاطات الوزارية يوم 8 أوت 2011 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع النقل. وبهذه المناسبة قدم وزير النقل حصلية عن الانجازات المحققة خلال 2011. في مجال السكك الحديدية انتقلت الشبكة الوطنية من 1769 كلم في نهاية 2008 إلى 3919 كلم سنة 2011. وبخصوص المشاريع الجاري انجازها فتشمل 1550 كلم موزعة بين الجزء الشمالي وجزء الهضاب العليا بالإضافة إلى 14 مشروعا آخرا في طور الإنجاز سيما في مجال الازدواجية و العصرنة والكهربة مما سيسمح بربط جزء الهضاب العليا بالجزء الشمالي. كما تجلت الجهود المبذولة في مجال العصرنة في إدخال انواع جديدة من القطارات مثل العربات الأحادية الدفع بخطوط الشمال و القطارات الكهربائية ذات الدفع الذاتي بضواحي العاصمة مع مركب صيانتها. كما خصت هذه المجهودات ادخال انظمة حديثة في مجال الإشارة والمواصلات السلكية واللاسلكية المتعلقة بالسكك الحديدية من أجل الاستجابة لمقتضيات الأمن وسير القطارات وذلك تماشيا مع تحسين سرعتها. من جهة أخرى من المقرر تشغيل ميترو الجزائر والجزء الثاني من ترامواي الجزائر حي مختار زرهوني شارع المعدومين على التوالي في نوفمبر 2011 ونهاية 2011. كما تعرف اشغال انجاز ترامواي كل من وهرانوقسنطينة تقدما معتبرا. من جهة أخرى تم ابرام اتفاق شراكة من اجل تركيب و صيانة عربات الترامواي في الجزائر. وتجسد تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص تزويد الجماعات المحلية بخدمات نقل عمومي للمسافرين عصري و فعال في انجاز 14 مؤسسة منذ السداسي الثاني من سنة 2010 مما سمح برفع عدد هذه المؤسسات إلى 28 إلى حد الآن كما سيعرف الثلاثي الرابع من سنة 2011 و سنة 2012 انشاء مؤسسات بباقي الولايات. كما سمح برنامج الاستثمار في الدعائم الضرورية لتنظيم النقل البري للأشخاص باستلام 32 محطة برية في حين سيتم استلام 21 محطة أخرى مع نهاية 2011. وفيما يتعلق بالموانئ و النقل البحري يوجد برنامج لإعادة تأهيل ميناء جن جن. كما سيساهم اقتناء سفن الجر والمساعدة والانقاذ بكل من ارزيو وسكيكدة وعنابة في تعزيز قدرات التدخل بالموانئ المعنية. وبخصوص انجاز محطات الطيران تم تسجيل استلام محطات أدرار وتلمسان وجانت. كما سيتم استكمال محطات طيران كل من قسنطينة وان قزام و المنيعة وبسكرة وجيجل في 2011. وسيتم انهاء الأشغال بمحطة الطيران الجديدة لعنابة وتوسيع محطة تمنراست خلال الثلاثي الرابع لسنة 2012، وينتظر استلام محطة برج باجي مختار في 2013. وفيما يتعلق بتعزيز وتجديد الأسطول تم اقتناء 9 طائرات. من جهة أخرى تم شهر مارس الفارط انشاء على مستوى مطار الجزائر مركز لتكوين عمال المطارات من أجل الاستجابة لحاجيات التكوين على مستوى المطارات الجزائرية. ويخص برنامج التكوين لسنة 2011 التكفل بحوالي 1200 عون. وأعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه ل «تجسيد البرنامج الهام المسطر في قطاع السكك الحديدية، وسيساهم تكثيف شبكة الاتصالات في تنمية اقتصادية واجتماعية ملموسة للبلد» مضيفا ان «عصرنة المنشآت القاعدية يجب أن تكون مرفوقة بتحسين الخدمات». وفي الاخير اعطى رئيس الدولة تعليمات للحكومة من أجل السهر على تعزيز أمن مستخدمي الطرقات. ...و اجتماعا تقييميا لقطاع الصناعة: ضرورة تطوير الفروع حاملة النمو والتنافسية في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للاطلاع على مختلف النشاطات الوزارية ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 8 أوت 2011 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار. وبهذه المناسبة قدم وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار عرضا حول وضعية القطاع وآفاقه على المديين القصير والمتوسط. وتبرز نتائج القطاع الصناعي العمومي خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2011 انتعاشا في النشاط بتسجيل ارتفاع في القيمة المضافة بنسبة 6ر4 بالمائة ورقم اعمال في ارتفاع بنسبة 5ر11 بالمائة، و يعود ذلك لاسيما إلى الفروع: الميكانيك والصناعة الغذائية والكيمياء والصيدلة. وعلى صعيد التنمية الصناعية وفيما يتعلق بالمجمع العمومي للإسمنت تم تسطير برنامج استثمار بقيمة 141 مليار دينار بهدف رفع القدرة الإنتاجية الحالية للإسمنت من 5ر11 مليون طن إلى 20 مليون طن في أفق 2015. بالنسبة للدواء تم وضع خطة تنموية لصيدال رصد لها 7ر16 مليار دينار تتمحور حول عصرنة خمس مواقع إنتاج وبناء ستة مصانع جديدة للأدوية وكذا إنشاء مركز للبيوتكنولوجيا ومخبر للمعادلة البيولوجية وتعزيز مركز البحث والتنمية سيسمح برفع تشكيلة الادوية من 279 إلى 343 منتوج صيدلي وتطوير القدرة الإنتاجية من 173 مليون إلى 370 مليون وحدة بيع. لقد تم تعديل المخططات التنموية في مجال السيارات الصناعية والعتاد الفلاحي واستفادت من تمويل وقروض ميسرة بقيمة تقارب 20 مليار دينار مخصصة لتأهيل التجهيزات وعصرنتها. وفي مجال صناعة الحديد والصلب ستدخل عدة مشاريع حيز الانتاج في كل من وهران والمسيلة وبومرداس. وفيما يخص فرع صناعة السيارات تتواصل المفاوضات مع الشركاء الأجانب قصد استحداث صناعة سيارات مع إدماج محلي معتبر. ومن جهته يتمثل برنامج دعم فرع الصناعة الغذائية بشكل خاص في تشجيع التنمية في مجال تحويل المنتوجات الفلاحية وتطوير صناعة التغليف وخلق 4 أقطاب تكنولوجية للصناعات الغذائية. وبخصوص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يرتكز برنامج الأعمال على الحفاظ على القدرات الإنتاجية وتعزيزها من خلال برامج دعم ومرافقة من أجل تحسين تنافسيتها. وبخصوص ترقية الاستثمار ستسمح الإجراءات التي قررتها الحكومة والمتضمنة أساسا تسهيل الاستفادة من العقار والتمويلات وتخفيف الأعباء الجبائية وشبه الجبائية بتفعيل النمو الاقتصادي وتشجيع بشكل خاص الاستثمار المدر للثروات ومناصب الشغل. وفي هذا الصدد من شان اخضاع الاوعية المتوفرة لنظام الامتياز واستحداث 36 منطقة صناعية جديدة تشجيع تطوير استثمارات جديدة. وفي تدخله عقب تقييم القطاع أكد رئيس الدولة أن برنامج إعادة تنظيم المؤسسات العمومية الاقتصادية وتطويرها مدعو «للاستمرار من خلال الارتكاز لا سيما على تطوير النشاطات والفروع الصناعية الحاملة للنمو والمتوفرة على قدرة تنافسية في السوق الدولية». وأكد رئيس الجمهورية أن «بعث الصناعة وترقية المؤسسة الصغيرة والمتوسطة وتطوير الاستثمار توجد في صميم الهدف الاستراتيجي المتمثل في تنويع اقتصادنا». وخلص رئيس الدولة إلى القول أن الأمر يتعلق بأهداف «تذكرنا بضرورة تحقيق المزيد من النمو من خلال الاستثمار اكثر في تثمين قدراتنا خارج المحروقات وفي مواردنا البشرية مع البحث عن تحقيق أرباح في إنتاجية الاقتصاد الوطني».