بعد أن تلقت المركزية النقابية سلسلة من المقترحات من القاعدة رفعتها النقابات من الولايات، تنتظر الجبهة الاجتماعية الكثير من الإتحاد العام للعمال الجزائريين، خلال القمة الثلاثية المقررة مع الدخول الاجتماعي المقبل، في الوقت الذي تحضر فيه لمجموعة من الملفات ذات الطابع الاجتماعي على اعتبار أن القمة المقبلة ذات طابع اجتماعي، يتصدرها ملف التقاعد والتخفيض من الضريبة على الدخل الإجمالي، والتي تمثل زيادة غير مباشرة في أجور العمال والموظفين على حد سواء، في الوقت الذي ينادي فيه المتقاعدون بتخفيض الضريبة على المعاش إلى نسبة رمزية لا تتعدى 3 بالمائة . وينتظر الشريك الاجتماعي أن يجري تقييما لملف القوانين الأساسية الخاصة بقطاع الوظيف العمومي التي بلغت نسبة التقدم بها في الوقت الراهن 90 بالمائة، في انتظار الحسم النهائي في نظام العلاوات والمنح المرتقب قبل نهاية السنة الجارية حسب تقديرات نقابية . وحمل آخر تصريح لسيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية تأكيدا صريحا من أن ملف التقاعد سيطرح بقوة خلال قمة الثلاثية المرتقبة شهر سبتمبر الداخل، على اعتبار أنه سيكون أول ملف يفتح مع الشركاء للتفاوض حول مقترحاته، وأبرز ما يتضمن ملف التقاعد، حسبما أكده إسماعيل بوكريس المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية للمتقاعدين ل (الشعب)، مطلب الزيادة في معاشات المتقاعدين بنسبة لا تقل عن سقف ال40 بالمائة، إلى جانب تخفيض الضريبة على الدخل الإجمالي للمعاشات إلى نسبة رمزية تماثل اقتطاعات الضمان الاجتماعي للمتقاعدين والتي لا تتعدى حدود 2 بالمائة، على اعتبار أن فئة المتقاعدين واجهت في السابق إشكالية عدم إنصاف الذين يقدر معاشهم ب20000 دينار، حيث كانت الضريبة على دخلهم تمتص جميع الزيادات، حتى تم إعفاؤهم من ذلك وتم بالموازاة مع ذلك التخفيض من نسب اقتطاعات الضريبة على المعاشات من 20 إلى 80 بالمائة . وحسب مصادر نقابية من دار الشعب، فإن التحضير يسير بشكل جدي نحو بلورة مقترحات فعلية للتقليص في حجم الضريبة على الدخل الإجمالي التي امتصت الزيادات التي مست العمال في القطاعين الخاص والعمومي إلى جانب قطاع الوظيف العمومي، وستطرح بالموازاة مع مطالبة فئة المتقاعدين بالتقليص من حجم الضريبة على الدخل الإجمالي، ومازال لم يتضح بعد النسب التي تقترحها المركزية النقابية لكل اجر بهدف التخفيض من الارتفاع المحسوس في هذه الضريبة . ويجري الحديث في الوسط النقابي، حول زيادات غير مباشرة ينتظر أن يفتكها العمال والموظفون من القمة الثلاثية المقبلة على غرار تعديل المادة 87 مكرر والذي سيمس أثرها أغلبية العمال والموظفين، إلى جانب التخفيض من الضريبة على الدخل الإجمالي، حيث ستكون حسب ما كشفت عنه مصادر نقابية نسبها مختلفة من اجر إلى آخر . يذكر أن ملف التخفيض من الضريبة على الدخل مازال يحضر له من طرف سيدي السعيد شخصيا، ويتحفظ من الكشف عنه، ربما حتى تفتك قيادة سيدي السعيد موافقة شركاء الثلاثية لطرحه .