أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي عن، إنشاء هيئات الإقراء على المستوى الولائي، وقد تم تشكيل ورشتين ، وهي مبادرة الأولى من نوعها، مؤكدا دور المدرسة القرآنية في تحصين الأمة من محاولات الغزو الفكري والديني . حدد الوزير بلمهدي أهداف لهتين الورشتين، و ذلك خلال اللقاء الذي جمعه أمس بشيوخ حفظة القران ل48 ولاية بالإضافة إلى المفتشين و إطارات من الوزارة ، مبرزا دور هؤلاء الشيوخ الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف في تنشئة الأجيال على حفظ كتاب الله ، قائلا « دوركم كبير في الحفاظ على الأمن القومي والاجتماعي للأمة، مؤكدا أن القران هو الصخرة التي تكسرت عليها جيوش الإستدمار الفرنسي. القرآن حصن للأمة و شفاء للقلوب أكد الوزير عزمه على توزيع القران مسموعا ومكتوبا ليس في الجزائر فحسب ، بل على دول إفريقيا المسلمة، بالإضافة إلى العمل على الارتقاء بمنظومة التعليم القرآني، مبرزا أن القران الكريم يبعث على السكينة والطمأنينة، كما يمثل «حصن للآمة وشفاء للقلوب»، ولذلك تم إطلاق الورشتين للبحث في كيفية تطوير علوم القران. وفيما يتعلق بالورشتين، فان الأولى تعمل على صياغة الأهداف العامة لهيئات الإقراء الولائية، مع وضع آليات التنفيذ لكل هدف ، فتعليم القران الكريم – على سبيل المثال – يتطلب تكوين أساتذة التعليم القرآني وإجازتهم في رواية ورش عن نافع على الأقل...، ومن أهدافها كذلك المحافظة على المرجعية الدينية الوطنية في الإقراء. أما الورشة الثانية فإنها، تعمل على وضع الأطر القانونية والتنظيمات لهيئات الإقراء الولائية و ضبط النظام الداخلي لها، مع إشراك العنصر النسوي في عضوية الهيئة . ويذكر أن الهدف من اللقاء توحيد الهيكلة التنظيمية لهيئات الإقراء الولائية، ووضع وضبط الإطار القانوني المنظم لتشكيل هذه الهيئات وعملها، بالإضافة إلى مناقشة مختلف الإشكالات المتعلقة بهيئة الإقراء، مع الإشارة إلى انه تم تكريم بعض شيوخ حفظة القران الكريم منهم الشيخ ابن حمو المسمى برياض الجزائري..