خرجت، أمس، عدة مسيرات سلمية جابت شوارع مدن ولاية بومرداس شارك فيها عشرات المواطنين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية لتجديد مطالبهم المرفوعة منذ بداية الحراك يوم 22 فيفري الماضي من أجل تحقيق التغيير الشامل والجذري ورفض الخطوات السياسية المتخذة من قبل السلطة التي وصفها المحتجون بالاستفزازية ولا تعبر فعلا عن عمق المطالب المشروعة مثلما ردده المواطنون.. جمعة جديدة من مسيرة الحراك السلمي ترتسم بهتافات وشعارات متجددة من قبل المواطنين الذين خرجوا أمس بشوارع مدن بومرداس لتأكيد حالة الصمود وعدم التراجع عن لائحة المطالب السياسية والاجتماعية المرفوعة من أجل فرض الإرادة الشعبية في التغيير الجذري بما تمليه المواد 7 و8 من الدستور التي تجعل من الشعب مصدرا للسلطة وحقه في ممارسة رغبته في إنهاء حقبة سياسية وصفت بالسلبية ومرحلة انتشار الفساد مع تقويض أركان العدالة والانتقال إلى دولة الحق والقانون. اللافت في المسيرة الجديدة أن الشعارات المرفوعة من قبل المواطنين لا تزال تؤكد على سلمية المظاهرات والإصرار على ضرورة رحيل رموز النظام السابق ومنهم الباءات المتبقية ورفض القرارات السياسية الأخيرة التي اتخذها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بدعوته إلى عقد ندوة حوار وتشاور مع المعارضة وفعاليات المجتمع المدني، معتبرين إياها محاولة للالتفاف على المطالب الصريحة للشعب..