20 شركة ناشئة لشباب مبدعين ستشارك في الصالون الدولي للمبدعين «فيفا تيك» في طبعته 4 التي تحتضنها باريس من 16 إلى 18 ماي القادم، والتي يعول عليها أن تصبح رائدة ليس على المستوى المحلي بل الإقليمي والقاري حسب ما أعلن عنه وزير التجارة سعيد جلاب كاشفا عن موعد تنصيب المجلس الوطني لترقية الصادرات وهو يوم 4 ماي الداخل. أكد جلاب، أمس، خلال ورشة تأطير خاصة بالمشاركة الجزائرية في الصالون الدولي «فيفا تيك» على أهمية إرساء قواعد الاقتصاد المعرفي والولوج إلى العالم الرقمي « الذي سيكون منهلا نحو التطور الاقتصادي والتنمية»، مركزا على ضرورة تكييف الشركات الناشئة مع الأهداف التكنولوجية التي تسعى الجزائر إلى تحقيقها . نوه المسؤول الأول على قطاع التجارة في الكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة بالجهود التي تبذل من طرف فئة الشباب في مختلف المجالات وفي الصناعة الرقمية على وجه الخصوص «وهي تستحق أن نؤكدها ونثمنها»، ولكن يقول الوزير «يجب أن ندرك تماما أن المستقبل ملك للبلدان التي تشجع المبدعين والمبتكرين الذين يندرجون في إطار التحول الرقمي، كما أن البلدان المتطورة هي التي تمتلك الحلول الأكثر فاعلية في ابتكارات التسيير والمجتمعية وهي التي تمثل الإطار الأنسب للتوازن في المجتمع «. تشجيع الشباب على الابتكار وأضاف في معرض حديثه أن «الجزائر 2050 «تسعى إلى إرساء أسس بناء اقتصاد على أساس المعرفة، ومن أجل ذلك تحتاج إلى أكبر عدد من المهندسين أكثر مما تتوفر عليه حاليا، كما تحتاج إلى شباب يركزون على كل شيء يقومون به على التحول الرقمي، وهذا ما يتطلب العمل على تكثيف الإبداع التكنولوجي في جميع المجالات التي يمكن أن تخدم «نقاط قوتنا» والعمل على تصحيح أوجه القصور على المدى المتوسط والطويل، لهذه الأسباب فإن «فيفا تيك» هو عبارة عن ملتقى دولي ذا أهمية بالغة. وقد جاء انعقاد هذا لقاء اليوم بعد تنصيب (17فيفري الماضي) لجنة التوجيه والتحضير للصالون «فيفا تيك» وذلك أن اجتماع حول الابتكار والإبداع حيث التقى عشرات من المبتكرين الرقميين للاتفاق على إجراءات الواجب اتخاذها لإنجاح مشاركة الجزائر في هذه الطبعة، حيث تعد التظاهرة نافذة لعالم الابتكار، والذي يمكن من خلاله أن نستشف ما يمكن أن يكون خلال 20 سنة المقبلة في مجال التحول التكنولوجي. دعوة لتفعيل شراكات بين المؤسسات الناشئة والمنتجة ولفت الوزير أن وزارته قامت بوضع الخطوط العريضة لإستراتيجية ترقية الصادرات خارج المحروقات من خلال تفعيل المجلس الوطني لترقية الصادرات الذي سينصب يوم 4 ماي، لافتا إلى الشركات التي تتجه نحو التصدير تحتاج إلى الشركات الناشئة لمرافقتها في هذه المشاريع، موضحا أن الشركات الناشئة يمكنها أن تتخصص في تصميم الحلول تساعد الشركات المنتجة على تفعيل إستراتيجيتها التصديرية في شكل مستدام، تساعد على تقديم منتوجات وخدمات أكثر تنافسية على مستوى الأسواق الخارجية. ودعا في هذا الإطار إلى تفعيل شرَكات إيجابية ومربحة لكافة الأطراف والتي نحتاج لوضعها قيد التنفيذ، ومن ناحية أولى – يضيف- سيسمح ذلك بتمكين الشركات من التكيف بسرعة مع التقدم المذهل الذي حققته الهندسة الرقمية.