انتقد والي ولاية الجزائر عدو محمد كبير الموقف الرافض لعائلات ديار الشمس المحتجة من عملية الترحيل التي ستمسهم ابتداء من اليوم. واعتبر عدو أمس في الندوة الصحفية المنعقدة بملحقة ولاية الجزائر أن هذا الموقف غير مقبول بتاتا لأن السكنات التي سيرحلون لها تستجيب لكل الشروط المعيشية الحضارية الحديثة وتتموقع على مساحة 80 متر مربع بدل 20 متر التي طالما عاشوا فيها. وكشف الوالي أن سكان ديار الشمس 412 المعنيين سيرحلون إلى موقع بئر توتة، لأنه يتوفر على حصص كبيرة من السكنات وهو يتناسب مع عدد العائلات التي سترحل، ونفس الأمر بالنسبة لديار المحصول سيرحلون إلى موقع الدرارية، حيث يتناسب مع عدد العائلات المرحلة إليه . وفي رده على سؤال ل ''الشعب '' حول أسباب رفض عائلات ديار الشمس الرحيل والمتعلقة بالمسافة البعيدة عن قلب العاصمة وقلة المواصلات، أكد عدو أن كل هذه الأسباب غير معقولة، لأنه عند خلق موقع جديد يتم مراعاة كل الجوانب بما فيها توفير النقل والمرافق التعليمية والصحية، وبالتالي على تلك العائلات الالتحاق بسكناتها الجديدة. وبالنسبة لسحب قوائم السكنات الاجتماعية في بعض البلديات على غرار (المرادية ) فنّد والي ولاية الجزائر سحب أي قائمة للمستفيدين من هذه السكنات إلا بعد مرور 8 أيام، حسب ما ينص عليه القانون، مشيرا أنه لا أحد له السلطة في سحب القوائم المعلن عنها. وبخصوص العمارات المتضررة من زلزال 2003 بباش جراح قال عدو محمد، أنه سيتم ترحيل العائلات أولا ومن تم هدم تلك المباني، لأنها تشكل خطرا على جسر وادي أوشايح، أما عمارات ديار الشمس، فستهدم لأن إعادة ترميمها سيكلف الخزينة أموالا طائلة ونحن بانتظار محاضر الخبراء ونفس الأمر بالنسبة لحي الباهية. وفي هذا السياق، نفى الوالي وجود أي عائلة منكوبة منذ زلزال2003 لم تستفد بعد من سكن لائق، مشيرا إلى أن الموجودين حاليا في الشاليهات هم قاطنو الأحياء القصديرية أو السكنات الآيلة للسقوط أو الذين كان يسكنون مواقع المشاريع الكبرى. وفيما يتعلق بموقف السيارات بحيدرة الذي كثر عليه الكلام ووصلت الأمور إلى القضاء قال المتحدث، بامتعاض شديد ''إن المشروع يكتسي أهمية عمومية كبيرة للدولة، متسائلا في ذات الوقت أي حق أو صفة منحت لجمعيات غير معتمدة أن تتكلم عن هذه الأرض التي هي ملك للدولة وهي الوحيدة التي لها الحق في التصرف فيها كما تريد''. وأكد عدو في نفس السياق، أن الموقف سينجز ولا شي سيعرقل مشاريع الدولة، مشيرا إلى أن بناء مدينة يتطلب تضامن وتضافر الجهود لبلوغ الأهداف المسطرة وأن الأراضي المسترجعة أو المملوكة للدولة هي مخصصة لمواطني العاصمة ولا أحد يجوز له التصرف فيها. وفيما يخص عملية الترحيل وإعادة الإسكان ل 3245 عائلة التي تنطلق اليوم، أوضح عدو محمد أنه العملية ال 25 والتي تدخل ضمن الرؤية المستقبلية والإستراتيجية المسطرة لإعادة تهيئة العاصمة بالقضاء نهائيا على الأحياء القصديرية والسكنات الهشة وتحسين المستوى المعيشي لسكانها. من جهته، تطرق مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر، عن البرنامج المسطر خلال 2010 2014 الذي عرف انتعاشا ملحوظا، فهناك 60 ألف وحدة سكنية من بينها 40 ألف صيغة اجتماعية و20 ألف صيغة ترقوية ايجارية، وهو البرنامج الذي سمح بإعادة إسكان وترحيل أكثر من 10 آلاف عائلة خلال 2010. وبخصوص 2012، كشف محمد إسماعيل أنه سيتم إطلاق عملية تحديد 50 ألف موقع، أما بخصوص برنامج الإسكان، فقد تم انجاز 84 ألف و959 وحدة سكنية في01 جانفي من السنة الجارية، من بينها 46 ألف سكن اجتماعي و16 ألف و886 تساهمي على ثلاث أقطاب. وفي إطار هذه العملية سترحل 123عائلة من حي الشاليهات ميموني و291 من شاليهات حي دراع القندول و191 عائلة من شاليهات حي بورعدة و25 عائلة من بن طلحة و399 عائلة من حي ديار الشمس بالمدنية وكذا 206 عائلة من حي جنان حسان وستكون أحياء بئر توتة والكاليتوس والحمامات وبراقي وحوش مقنوش بجسر قسنطينة والدويرة وبني مسوس في استقبال هذه العائلات على مدار ثلاث أيام. ويوم 7 سبتمبر الجاري ترحل 1092 عائلة، منها 172 عائلة من السكنات القصدرية بحي العافية و129 عائلة من حي واد كنيس و 347 عائلة من حي ديار البركة و383 عائلة من حي ديار الكاف و20 عائلة من الحي القصديري عبد القادر عبدون بباب الوادي و32 عائلة تقطن أمام الثانوية الدولية القبة. وفيما يتعلق باليوم الثالث 9 سبتمبر، سيتم إعادة إسكان 918 منها 216 عائلة من حي ديار الباهية و227 عائلة من حي ديار المحصول و 225 عائلة من حي النخيل بباش جراح و200 عائلة من حي مناخ فرنسا (كليما دو فرانس) وكذا 50 عائلة من الحي القصديري بالأبيار. سعاد بوعبوش