خرج مئات المتظاهرين أمس، في أكبر مسيرة سلمية شعبية بعد شهر رمضان، وهي الجمعة 16 من عمر الحراك الشعبي الذي تواصل إلى غاية ساحة البريد المركزي للرد على خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي أكد فيه على الحوار، ومواصلة مهامه على رأس الدولة، الأمر الذي رفضه هؤلاء وعبروا من خلاله عن رفضهم بتوافدهم القوي على ساحة الحراك مرددين شعارات تدعوإلى تغيير رموز النظام وتحقيق مطالب الشعب. تميزت المسيرة 16 من عمر الحراك الشعبي برفع الرايات الوطنية الضخمة والشعارات المتنوعة بقولهم «للنظام رافضين .. بن صالح رافضون ... بدوي رافضون» ، وغيرها من الشعارات التي تطالب بمعاقبة المفسدين بقولهم « يا قضاة الحرية ... شعبكم هوالشرعية» ، «افتحوا التحقيقات « وسط توافد كبير لم تشهده الجمعات السابقة من رمضان ، أقبل عدد كبير من المواطنين وسط العاصمة التي عرفت تطويقا امنيا مشددا، عبر شوارعها ، بما فيها غلق مدخل نفق شارع حسيبة بن بوعلي ما تسبب في تزاحم فضيع للمتظاهرين أمام الحاجز البشري لقوات الأمن ، آملين الوصول إلى نقطة الالتقاء ساحة البريد المركزي مرددين شعارات تدعوالقضاة إلى معاقبة المتورطين بقولهم «يا قضاة العدالة .. فيهم الخير وأصالة « ، حركوا الملفاة ...ابدؤوا التحقيقات .. حاكموا الطغاة « داعين إلى الإلتفاف حول مؤسسة الجيش بقولهم « الجيش الشعب ..خاوة خاوة «. وعرف الحراك الشعبي في جمعته ال16 حمل لافتات تخلد الثورة المجيدة وأبطالها العظماء «الجزائر نوفمبرية ..ابن باديس إرتاح إرتاح ..سنواصل الكفاح»، مؤكدين على ضرورة التمسك بالوحدة والسلمية بقولهم «سلمية سلمية.. والشبيبة واعية» وهي الشعارات التي ظلت تردد على طول الطريق المؤدي إلى شارع حسيبة بن بوعلي ساحة اودان فالبريد المركزي الذي شهد اقبالا منقطع النظير للمتظاهرين ومن ولايات محيطة بالعاصمة حسب لوحات ترقيم السيارات. في جمعة الإصرار على المطالب، دعا مئات المتظاهرون إلى الحفاظ على سلمية الحراك إلى غاية تلبية المطالب المنشودة، حماية للوطن، ووحدته والتأكيد على روح التضامن المتزامنة مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي شهد توزيع كبير لمختلف أنواع الحلويات من طرف النسوة والأطفال الذين خرجوا خصيصا لأجل المبادرة التي وجدوا فيه الوسيلة لدعم المواطنين في حراكهم الشعبي.