كيف هي نتائج الصالون الدولي لتكنولوجيات الاتصال”ميد-ات” على المؤسسة الجزائرية ؟هل استفادت من التظاهرة المختتمة مساء الأربعاء من الحلول التكنولوجية المعروضة من كبار المؤسسات فارضة علامة مسجلة بامتياز؟وأي نظرة يحملها المتعاملون الأجانب للهيئات الوطنية المتأخرة على الركب الرقمي وتسابق الزمن لاقتحامه بأسرع ما يمكن؟ أين موقع الوحدات التكنولوجية التي تصارع الظرف من اجل انتزاع صفقات الجيل ال3 المحطة الفاصلة في تعزيز شبكة الاتصال العنكبوتية في جزائر توظف استثمارات ضخمة في بناء مجتمع المعلومات والإدارة الالكترونية في أفق 2013؟ 150 مؤسسة و 5 آلاف زائر إنها مسالة جوهرية في هذا الاستطلاع الذي قامت به “الشعب” للصالون الذي حضرته 150 مؤسسة وعرف زيارة 5 آلاف شخص مستفسرة من أهل الاختصاص عما تحقق وما لم يتحقق في هذا الفضاء الذي يشهد له المهنية العالية والتنظيم المحكم واحترام موعده من إقراره عام 2004. أكد على هذه المزايا رحموني علي نائب المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر في تصريح لنا قائلا :« إننا حاضرون بالتظاهرة المنظمة في قصر الثقافة بلا انقطاع لعرض خدماتنا وإقامة اتصالات مع المهنيين والاطلاع على آخر التكنولوجيا ومدى إمكانية توظيفها في العمل”, من جهتها أوضحت لنا السيدة بوشملة مديرة الاتصال أن مؤسسة البريد التي عاشت تحولات جذرية توظف التكنولوجيا المتطورة في نشاطها خدمة ل13.5 مليون زبون مطبقة الشعار المرفوع لتواجد بالقرب منكم يفرض الانتشار في كل مكان. من اجل ذلك تحول البريد المتوفر على 3396 وحدة و10623 شباك إلى ورشة كبرى غايتها تقديم خدمة ميسرة لمواطن يجري على الدوام وراء النوعية ويشترطها. من جهته يرى هيثم بن زايد مسئول التسويق لدى “لوكيل كوم” التونسية التي فتحت لها فرعا بالجزائر منذ 11 سنة أن هناك اهتمام بالخدمات المعروضة حول تركيب الهوائيات الاتصالاتية وفق تنسق بيئي لا يحدث فيه أي تشوه لمنظر المحيط وتوازنه عكس الصورة العبوسة التي تنصب فيها هذه الأجهزة بطريقة فوضوية تحمل أحيانا الخطر على المواطن والبناية. وحسب بن زايد فان التجربة التي طبقتها لوكيل كوم في تونس وعممتها على المناطق السياحية كقرطاج وسيدي بوسعيد بإمكان توسيعها إلى الجزائر التي تتمتع بمواقع أثرية خالدة. وتعمل غيلي لينا المكلفة بالتسويق على مستوى فرع الجزائر بمهمة تحسيس المتعاملين بهذه التقنية المتماشية مع السلامة البيئية والمحيط. الوقت والكلفة والنوعية كل الرهان وغير بعيد عن هذه التقنية عرفت “غلوبال تيليكوم سيستام” الشركة ذات المسؤولية المحدودة المشاركة لأول مرة في “ميد-ايت” ورأسمالها الاجتماعي 23 مليون دينار،باختصاصها في تهيئة وتركيب شبكة الاتصال وربط الكوابل النحاسية والألياف البصرية. وقال بوحبيلة يوسف مسئولها في تصريح لنا أن لديهم أنشطة متنوعة مع تجمعات بترولية منها سوناطراك ومع ميترو الجزائر حيث تنشط عبر قاعدة المناولة في مجالات دقيقة مختصة، وكانت للمؤسسة التي تتخذ من الشراقة بالعاصمة مقرا لها، أنشطة انتزعتها بعد منافسة حادة في عروض مناقصات تخص ربط قنوات تحويل الماء من تلمسان إلى عين صالح بالجنوب الكبير. من جهتها اختارت المؤسسة الألمانية “ميكائيل شيفر” بستراسبورغ تكنولوجيا جديدة تستعمل في الخدمات البريدية وإرسال الاظرفة والطرود لطريقة فاعلة ميسرة تضمن إيصالها لمستحقيها دون تلف وضياع. وعن فائدة الخدمة للمؤسسات البريدية والبنكية تقول السيدة دوريس غوركوس مسئولة التسويق:« نحن نعمل مع الشركة الجزائرية هارماجي” التي يوجد مقرها بديدوش مراد بالعاصمة من اجل الترويج لهذه الخدمات البريدية والتاميناتية النوعية التي اطلع عليها المتعاملون الجزائريون وأعجبوا بها وقرر بعضهم اعتمادها في نشاطه. ولم تتأخر الشركة الصينية “هواوي” عن الركب حيث تقول السيدة ايزابيلا مديرة دائرة المؤسسات الفرع الجديد المنشا من المجمع ومقره واد الرمان ببن عكنون،أنها اختارت الحضور في التظاهرة التي جرت وقائعها بقصر الثقافة مفدي زكريا بالقبة على مدار 3 أيام للتعريف بوحدتها في الزمن الافتراضي. وقالت انه واوي يرافق الجزائر في إقامة بنية تحتية للاتصالات وله صفقات شراكة مع اتصالات الجزائر سوناطراك، وتوفر تجهيزات وشبكات هاتفية وحلول خدمات لمؤسسات صغيرة ومراكز الاتصال. ودعم هذا الطرح عمار حمامجي مدير المنتجات بالتأكيد انه هواوي كسب ثقته من خلال الخدمات الممنوحة الموظفة تكنولوجيا متطورة قكان شريك الجزائر القوي وسط منافسة لا تقبل بالضعيف والخدمة الرديئة. الافتراضي يزيل العراقيل على طالبي الشغل الملاحظة التي استقيناها في جولتنا الاستطلاعية بالصالون في طبعته ال8 انه شمل مؤسسات مصغرة تعرض اقتراحات حلول لمشاكل البطالة من خلال فتح قنوات اتصال رقمي وإقامة مواقع افتراضية لتلقي عروض المؤسسات وطالبي العمل.وهي مؤسسات فرضت نفسها وبينت أنها أفضل القنوات وأكثرها قربا من الشباب خريجي المعاهد والجامعات عكس وكالات التشغيل التي تتسم في غالب الأحيان بالبيروقراطية ولا تتقن لغة الاتصال والحوار. أكد لنا هذه الحقيقة الكثير من الشباب التي اثنوا على المواقع الافتراضية التي ليس فقط تمنحهم خدمات سريعة مباشرة دون وساطة والتوائية لكنها تزيل عنهم كوابيس الذهاب والإياب لدى وكالات التشغيل وحرقة طرق الأبواب والانتظار الممل. برزت في هذه الواجهة مؤسسة توظيف كوم التي دخلت العمل منذ جوان 2007 وتحقق الرواج الكبير بحكم التوافد الملحوظ على شبكاتها الافتراضية حيث تستقبل أسبوعيا 800 عرض تشغيل و20 ألف طلب عمل من مختلف التخصصات والشعب. عن خفايا الرواج الأخرى قال لنا درغال سمير مسئولها:« إن المؤسسة التي يوجد مقرها في باتنة كسبت المصداقية من خلال الشبكات الافتراضية التي أقامتها. يضاف إلى هذا الأمر آليات البحث الافتراضية الخاصة بها لكسب استقلالية وتمايز دون الانخراط في مواقع الآخرين أمثال “غوغل” و« ياهو” و«ام.اس.ان” وغيرها من مئات المواقع في الشبكة العنكبوتية القاهرة للجغرافيا والموحدة للمعمورة جاعلة منها قرية شفافة.