أكدت السفيرة الكندية بالجزائر السيدة «جنيفييف دوريفيير» إرادة بلادها السياسية في مرافقة الجزائر بانجاز مشاريع شراكة واستثمار في المجالات محل الاهتمام والعناية. وقالت السفيرة في أول لقاء مع الصحافة منذ تولي تأدية مهمتها بالجزائر بدءا من 13 سبتمبر الجاري أنها حريصة على تقديم كل الدعم للمؤسسات الكندية لتوظيف رساميل في قطاعات استراتيجية يعول عليها في خلق الإنتاج والثروة والقيمة المضافة وان أهم القطاعات موضوع نصب الأعين تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تعرض آخر الحلول في مجالات أنظمة المعلوماتية والاتصالات المفتوحة على كل الرهانات. وهي حلول تتنافس عليها اكبر الشركات في صالون تكنولوجيات الإعلام (ميد-ات) الذي تجري وقائعه بقصر الثقافة مفدي زكريا بالقبة إلى غاية الخميس. وذكرت السفيرة الكندية الذي شاركها المندوب التجاري الرئيسي أندري دوبوا في اللقاء الإعلامي أمس على هامش الصالون أن المؤسسات الكندية التي تنشط في الجزائر منذ مدة والتي تتولى رصد تحولاتها ترى في سوق الاتصالات فضاء مهما للاستثمار وانتزاع صفقة مشروع الجيل ال 2 المفتوح للمناقصة والاكتتاب هذا العام. وحسب السفيرة التي اختصت في شؤون أمريكا اللاتينية فإن الكثير من المؤسسات الكندية شاركت في صالون تكنولوجيات الإعلام بغرض العمل مع الجزائريين في مشاريع شراكة منتجة بعيدة عن العقلية التجارية الضيقة. وحسب السفيرة التي ركزت على هذه المسالة أكثر من مرة في ردها على أسئلة الصحافة فإن الشركات الكندية التي رافقت الجزائر في محطات كبرى للنمو والبناء مقتنعة بجدوى الاستثمار وتفضيله على التجارة من خلال الترويج للمشاريع المشتركة التي تتقاسم فيها المعارف والتحويل التكنولوجي واقتراحات حلول المشاكل. وتسعى الشركات الكندية التي تنشط في الحقل المعلوماتي وعددها 30 ألف مؤسسة أن تجد لها موطئ قدم في الجزائر للاستثمار فيها واتخاذها محطة للانتشار في إفريقيا والشرق الأوسط. وشدد على هذا الجانب ممثلو الشركات الكندية الحاضرة في صالون قصر الثقافة كاشفة كم هو مهم نقل التكنولوجيا الرقمية إلى الجزائر وإفادتها بالتجربة الافتراضية الممثلة 140 مليار دولار إيرادات سنوية محتلة 5 في المائة من الناتج الداخلي الخام و11,5 في المائة نمو مستقر منذ بداية الألفية. وأعطى ممثلو الشركات الكندية (أسا) و(كاب) و(دراغون) و(ايريستيل) و(ميديا موبيليتي) نظرتهم تجاه الاستثمار في الجزائر بالتأكيد الصريح على جملة من المعطيات المشجعة منها التشريع المحفز على الإنتاج بدل التسويق الربحي فقط، وتوفر هياكل قاعدية وموارد بشرية. وذكر ممثل شركة (بلاك بيري) الرائدة في تجديد الاتصالات ان الجزائر تمتلك مؤهلات استثمارية تشجع المتعاملين الكنديين على إقامة مشاريع شراكة وانجاز فروع لهم خاصة مع التوجه نحو انجاز الإدارة الالكترونية في أفق 2013 وتشييد مجتمع المعلومات. وهو مجتمع تجد فيه المؤسسات والهيئات مرتبطة بشبكة تعطي خدمات ميسرة للمواطن في كل الظروف تزيل عنه أعباء الانتظار في طوابير مملة. ويلاحظ من خلال تصريحات الشركات الكندية ل «الشعب» أنها تريد انتزاع صفقات مع كبرى المؤسسات الجزائرية لا سيما سوناطراك وسونلغاز لعرض عليها اقتراحات حلول لتامين المنشات الطويلة الحساسة وحراستها عبر آليات اتصال رقمية توظف فيها الألياف البصرية لمواجهة أي طارئ.