أشاد محافظ الاتحاد الافريقي للسلم و الأمن السيد رمطان لعمامرة بسياسة الجزائر »الارادية« إزاء مسألة الحدود. وأكد السيد لعمامرة في تصريح للصحافة على هامش الورشة الاقليمية حول الحدود في شمال افريقيا التي نظمت بالجزائر العاصمة أن »كل الحدود الجزائرية مسطرة و الجزائر تنتهج منذ الاستقلال سياسة ارادوية في هذا المجال و حدودها معروفة بشكل جيد«. وأوضح أنه »قد تم إيداع آليات التصديق على الاتفاقيات مع الجيران لدى منظمة الأممالمتحدة« مضيفا أن »الحدود الوحيدة للجزائر التي لم يتم إيداع رسمها لدى الأممالمتحدة هي تلك الفاصلة بين الجزائر و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، لكن أعتقد أن هذا لا يعتبر مشكلا في حد ذاته«. وتعتبر الصحراء الغربية من قبل الأممالمتحدة منذ سنة 1966 اقليما غير مستقل. كما تعد آخر مستعمرة في افريقيا يتم حاليا التفاوض بشان وضعها بين المغرب و جبهة البوليزاريو تحت اشراف الأممالمتحدة. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الافريقي أن »المحافظة على الحدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية كان عامل استقرار لقارتنا، مكن دولنا من تطوير علاقات حسن الجوار و التمسك بمهام أكبر تتمثل في تعزيز التضامن و استكمال مسار تصفية الاستعمار بالقارة«. وأضاف »هناك العديد من النزاعات (حول الحدود) بعضها مسلحة لكن هذا المبدأ منع افريقيا من الدخول في متاهات لا نهاية لها«. وكانت القمة الافريقية الاولى التي عقدت في القاهرة سنة 1964 قد صادقت على لائحة تكرس »الابقاء على الحدود الموروثة عن الاستعمار«. وأضاف السيد لعمامرة قائلا »إننا نعمل منذ 2002 على تطوير برنامج الحدود للاتحاد الافريقي كتكملة لهذا المبدأ و قد حان الوقت لتأكيد المبدأ و تجسيده على أرض الواقع.