نعى الكثير من الزعماء في العالم الرئيس التونسي الراحل محمد الباجي قايد السبسي، مشيدين بشجاعته ودوره في قيادة تونس في أصعب المراحل ،و كان من ضمن هؤلاء رئيس الدولة الجزائري السيد عبد القادر بن صالح الذي أعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام عبر كافة أنحاء البلاد, وذلك ابتداء من الخميس، و من جانبه بعث الرئيس الصحراوي, إبراهيم غالي برسالة تعزية إلى رئيس مجلس النواب التونسي, محمد الناصر, وقدم من خلالها تعازيه الخالصة ومواساته بهذا المصاب الجلل, معبرا عن حزنه العميق لفقدان شخصية عربية إفريقية تركت بصمات ملموسة في تاريخ قارتنا وأمتنا وفي تاريخ الجمهورية التونسية منذ فجر الاستقلال إلى الآن كما قال . كما توالت برقيات التعازي والإشادة بخصال الرئيس التونسي الراحل محمد الباجي قايد السبسي، تتهاطل على تونس ، و في السياق وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصديق فرنسا واعتبره «قائدا شجاعا»، وبدورها، أشادت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل برئيس كان «فاعلا شجاعا على درب الديمقراطية»، و»يستحق تكريما مشرفا». من جهته عبر رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي في تغريدة عن حزنه الكبير إثر وفاة «رجل دولة تحلى بإنسانية كبيرة». ومن جانبه، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعزية إلى الشعب التونسي. وقال البيت الأبيض في بيان إن «الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب ينضمان إلى الشعب التونسي في الحداد على وفاة رئيسهم». وأضاف البيان أن الرئيس الراحل «كان يدافع عن مصالح الشعب التونسي بلا كلل»، مشيراً إلى أن ترامب وزوجته «ينضمان إلى كثيرين في جميع أنحاء العالم في تذكر قيادته العظيمة وتكريم إرثه الكبير بصفته أول رئيس منتخب ديمقراطياً لتونس بعد ثورة 2011». عربيا، أشاد العاهل المغربي بأحد رجالات تونس الكبار، وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، في تغريدة، أن قايد السبسي قاد تونس في أحرج أوقاتها بحكمة وروية واقتدار، كما تقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بخالص العزاء والمواساة للشعب التونسي ، و نعاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي اعتبره فقيد الشعب التونسي والأمة العربية جمعاء وتعتبر تونس البلد الوحيد ضمن دول الربيع العربي الذي استمر على درب الديمقراطية، رغم العثرات السياسية والاقتصادية والاعتداءات الجهادية.