أعلنت التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيون عن عقد اجتماع خلال أسبوعين، ودراسة النقاط المطروحة مع اللجنة الخاصة بالنزاعات في قطاع التربية الوطنية هذا ما أوضحه البيان الذي تلقت «الشعب» نسخة منه. يأتي هذا اللقاء المرتقب بعد اجتماع أعضاء التنسيقية الثلاثاء الفارط برئاسة المنسق الوطني نجيب بن مدور مع مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني برئاسة النائب حسين جاجوا والمناقشة الجادة، أين تم التطرق إلى المسائل الجوهرية الواردة في بيان الاعتصام الذي حضره ألف مشارك والرسالة المفتوحة الموجهة لرئيس المجلس الشعبي الوطني. وحسب بيان للتنسيقية تضمنت الرسالة الوضع المهني الاجتماعي الخطير لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، ومواصلة الوزارة الوصية انتهاج الانسداد ومصادرة الحقوق والتمادي في فرض سياسة بعدم الاستماع، بغلقها باب الحوار وتهربها من إيجاد الحلول الناجعة لمطالبهم المشروعة. من جهة أخرى تم التذكير بالمطالب المادية والمعنوية والاجتماعية لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين من الكتاب، أعوان الإدارة، الملحقون وإداريون، والمساعدون والأمناء وأعوان المخبر والصيانة صنف 3،2،1، والعمال المهنيون والسائقون والحجاب والموزعون عبر مختلف المؤسسات من متوسطات، ثانويات، مديريات، معاهد، دواوين، مطابع الدواوين. وتتمثل هذه المطالب في إدراج فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي لعلاقتهم المباشرة مع التلاميذ والفريق التربوي ولخصوصية قطاع التربية، والإصلاح العادل لنظام الأجور، والزيادة العامة فيها وفقا لغلاء المعيشة، وإعادة التصنيف مع إصدار نص قانوني يحمي هذه الفئة من تعسف المسؤولين في استعمال السلطة. يضاف إلى ذلك استحداث منح جديدة كمنحة الخطر والتأهيل والبيداغوجيا والتوثيق، مع تعميم منحة المردودية وتحديدها ب 40:٪ بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008، وتعميم علاوات المناوبة والأتعاب المقدرة ب 25٪ وبأثر رجعي. الاستفادة من مستحقات تأطير مختلف الامتحانات الوطنية، وتخفيض الحجم الساعي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. وإلى جانب ذلك تمسكت التنسيقية بمطلب تسوية المخلفات المالية العالقة بأثر رجعي وهذا في أقرب الآجال، وكذا وضعية متعاقدي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وإدماجهم عن طريق فتح مناصب جديدة ومستقرة، ناهيك عن الحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية. ودعت التنسيقية جميع العمال إلى اليقظة والتجند إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة خاصة بعد نجاح إضراب الأربعة أيام والاعتصام بمقرات مديريات التربية، والاعتصام الوطني أمام المجلس الشعبي الوطني رغم الصعوبات والعراقيل والتهديدات التي صادفت العمال خلاله.