حالات متعدّدة وشهادات أولياء عن هذا البديل تنقلها «الشعب» زاد الطلب في السنوات الأخيرة على المسابح المطاطية على اختلاف أشكالها، حيث تحوّلت إلى البديل الأمثل لشاطئ البحر، خاصة لأولئك الذين يفضلون الخصوصية أو لا يملكون الإمكانيات للتنقل إلى الشواطئ. سألت «الشعب» بعضا منهم لتنقل لكم أراءهم في هذا الاستطلاع. وجهتنا الأولى كانت «الحميز»، حيث يجد المواطن طلبه بأقل سعر بأكبر عدد ممكن من الاختيارات بحسب شهادات حية رصدناها من عين المكان. محمد 40 سنة أب لطفلين، وجدناه يبحث عن مسبح مطاطي بحجم متوسط لشرائه، سألناه عن سبب تفضيله لهذا الاختيار فأجاب قائلا: «يوفر لي المسبح البلاستيكي الوقت والجهد، سابقا كنت أذهب إلى شاطئ «القادوس» أو «قورصو» و»زموري» للاستمتاع بالبحر، لكن الزحام الكبير الذي تعرفه الشواطئ نهاية الأسبوع جعلني أتخلى عن هذا الاختيار. أنك لا تستطيع الاستمتاع بهواء البحر المنعش خاصة مع غزو الشباب الذين أصبحوا يستلقون أمام العائلات غير مبالين بشيء وإن كانوا فتيانا وفتيات فالأمر يصبح أسوأ، لذلك ومنذ سنتين استبدلت شاطئ البحر بمسبح بلاستيكي لأطفالي الذين يرغبون في السباحة بعيدا عن الهوجاء والضوضاء». صبرينة أ، زوجة محمد تدخلت قائلة: «منذ أن تشاجر زوجي مع أحد الشباب في الشاطئ أصبحت أفضل البقاء في منزل مع الأطفال الذين يبكون كثيرا نتيجة هذا الحرمان. لكن المسبح البلاستيكي حل هذا المشكل وأصبح في الإمكان تركهم يستمتعون بالسباحة في حوض صغير طوال اليوم بأريحية ودون إكراه». سجية،37 سنة، قالت عن سبب اقتنائها لمسبح مطاطي بسعر تجاوز 5000 دج: «المسبح المطاطي هو الخيار الأفضل لتفادي الكثير من المشاكل خاصة لسيدة مثلي مات زوجها وتركها وحيدة مع أبنائها الذين يلحون في كل مرة على الذهاب إلى شاطئ البحر، ولأنهم صغار، لم يتجاوز سنهم ال 5 سنوات، كان المسبح المطاطي الحل الأفضل لتلبية رغبتهم في السباحة، حقيقة أن المسبح المطاطي لن يكون بنفس متعة شاطئ البحر، إلا أنه الخيار الأفضل لمن هن مثلي. فلا أستطيع الذهاب إلى البحر وحدي خاصة وأنني لا أعرف السباحة، وكذا رفض عائلتي الفكرة من أساسها». واستطردت سجية قائلة: «بالإضافة إلى ذلك لا أملك الوقت الكافي لذلك أنا اعمل طباخة في الأعراس، ما يجعلني ملتزمة بمواعيد عمل بصفة مكثفة خاصة في فصل الصيف ما يجعلني عاجزة عن تلبية طلبات أبنائي كما أرفض تماما ذهابهم مع أي شخص غيري لذلك كان المسبح المطاطي الحل المثالي لإسكات إلحاح أبنائي على الذهاب إلى البحر». جمال صاحب محل يبيع المسابح المطاطية، قال لنا: «الكثير من العائلات تفضل هذا النوع من المسبح، خاصة ذي الحجم الصغير والمتوسط لأنه يتناسب والمساحات الصغيرة كشرف المنازل والحدائق الصغيرة، وفي أغلب المرات يقبل على شرائها هؤلاء الذين لا يملكون الوقت الكافي للذهاب إلى البحر أو أولئك الذين يمتنعون عن الذهاب إليه بسبب الازدحام وغياب الجو العائلي فيها. الحيطة والحذر ضروريان نصيرة شرقي طبيبة في مصلحة العظام بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، كشفت أن الكثير من الأطفال يتعرضون إلى حوادث خطيرة بسبب لامبالاة الأولياء الذين يتركونهم يلعبون في المسابح المطاطية دون رقابة، ما يعرضهم إلى كسور تتفاوت خطورتها من حالة إلى أخرى». مع العلم إن خطر الغرق داخلها وارد لأن الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم سنتين لا يمكنهم السباحة بعيدا عن أعين أوليائهم، وإن كان في مسبح بلاستيكي صغير. لذلك وجب الحذر من ترك الصغار بمفردهم يلعبون في مثل هذه المسابح ودعت شرقي في ذات السياق الأولياء إلى الحيطة لتفادي سقوط أبنائهم وارتطامهم مع الأرضيات الصلبة بسبب وضع المسابح غالبا في فناء أو على شرفات المنازل.