شدد وزير الموارد المائية علي حمام على ضرورة ترشيد استهلاك المياه للحفاظ عليها وعدم تبذيرها لتلبية احتياجات الجزائر، مؤكدا أن الثروة المائية الموجودة ببلادنا تكفي من أجل تغطية حاجيات المواطن و لكن يبقى سوء التسيير عاملا في عدم وصولها له في ظروف جيدة. أشار حمام، خلال زيارة عمل وتفقد قادته، أول أمس، لعاصمة الاوراس باتنة ، وقف خلالها على عدة مشاريع تابعة لقطاعه، أن مواصلة إنجاز المشاريع الكبرى الخاصة بتحسين تزويد الساكنة بالولاية أولوية بالنسبة لدائرته الوزارية. وقام الوزير الذي كان مرفوقا بالأمين العام للولاية وكذا السلطات المدنية والعسكرية بتدشين احد أهم المشاريع الحيوية ببلديتي الشمرة وعين ياقوت انتظره السكان لسنوات عدة، يتمثل في تدعيما بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كدية لمدور. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية إلى ان هذا المشروع قد كلف خزينة الدولة 700 مليون دج، جاء بعدما استفادت محطة المعالجة بسد كدية لمدور من مشروع توسيع قدراتها ليصل إلى 200 ألف متر مكعب يوميا، حيث دخل حيز الخدمة وسط فرحة عارمة للسكان وكذا الفلاحين، حيث أفادت الشروحات المقدمة بعين المكان عن استفادة أكثر من 13 ألف نسمة من هذا المشروع بنسبة تدفق تقدر ب50ل/الثانية. و بعين المكان وخلال استماعه لانشغالات السكان والفلاحين بخصوص مشاكل قرر الوزير تخصيص غلاف مالي هام يفوق ال200 مليون دج، من أجل تجديد وتوسعة شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى خمس بلديات بولاية باتنة، تعاني من التذبذب في التوزيع بسبب قدم الشبكات وضيقها وعدم استيعابها للكثافة السكانية المتسارعة بكل من بلديات واد الماء، جزار، تيمقاد وتاكسلانت وهي العملية الممولة من طرف الصندوق الوطني للمياه. وقد أعطى حمام تعليمات صارمة للاستعجال في استكمال كل المشاريع في آجالها المحددة، أهمها تخص مشروع تمديدات وتجديد شبكة المياه، كما حرص على ضرورة البدء بالدراسات فيما يخص تحسين نوعية المياه ببلدية نقاوس. وكان الوزير قد أكد في ندوة صحفية على هامش زيارتهن ان الولاية تعتبر من بين الولايات التي تشهد تحسنا كبيرا في التزود بالمياه، حيث ارتفع حجم إنتاج المياه الصالحة للشرب بها إلى 215 ألف متر مكعب يوميا ليضمن هذا الإنتاج-يضيف الوزير- توزيع يومي لساكنة الولاية بنسبة 83 بالمائة من إجمالي السكان.