مرت (8) جولات عن إنطلاق البطولة المحترفة الأولى وكانت نتائج مولودية الجزائر مخيبة للآمال، بعدما بقي رفقاء القائد بابوش في منطقة الخطر، هذا ما جعل محبي العميد يؤكدون أن هذا التراجع راجع لسياسة الإنتدابات التي إنتهجتها إدارة الفريق، والآداء المتذبذب للاعبين الجدد، الذين عجزوا عن تعويض الأسماء الثقيلة التي غادرت الفريق على غرار مقداد، بدبودة، بوشامة، زيماموش، حركات والآخرون... وهو ما دفع بعض المسيرين إلى التفكير بجدية في تسريح بعض الأسماء .وكان كل متتبعي كرة القدم الوطنية ومحبي الفريق يظنون أن مولودية الجزائر ستقوم بموسم كبير، خاصة بعدما قام رئيس فرع العميد «عمر غريب»، بثورة حقيقية وجلب إلى الفريق 12 لاعبا، في خرجة بعثت على الإرتياح قبل انطلاق الموسم، إلا أن مردود الجدد جاء «تحت المتوسط». ومن بين الإثني عشر لاعبا منتدبا، نجح ثلاثة لاعبين في فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية وهم الكاميروني «موبي تونغ» ويعلاوي حيث تمكنا من فرض نفسيهما، وغازي كريم الذي كان آخر الملتحقين إلا أنه رد بطريقته الخاصة وعرف كيف يكسب مكانة أساسية منذ أول مشاركة له، رغم الأسماء الكثيرة التي يعج بها منصبه. من جهة أخرى فإن ابن مدينة الباهية «صديق براجة» الذي كان يعلق عليه الجميع آمالا كبيرة من أجل تعويض مقداد، خانته الإصابات المتتالية التي تلاحقه منذ مباراة الأهلي المصري في كأس رابطة الأبطال الإفريقية والتي فسرها بمشاركته في المنافسة الإفريقية دون تحضير، كما أنه لم يلعب أي مواجهة منذ مباراة القبائل ورغم ذلك فإن الإدارة متمسكة به وأقنعت المدرب براتشي بأنه سيكون ورقة رابحة في خط الوسط بالنظر إلى إمكانياته وطريقة لعبه التي تساعد في تطوير الأداء الهجومي. أما حصيلة كل من شرفة، جغبالة وشاوشي كانت متوسطة سواء من حيث الأداء أو دقائق المشاركة في المباريات حيث لم تتعد مشاركتهم الأربعة مباريات. وبخصوص اللاعبين الذين أتوا من الأقسام السفلى في صورة سايح (م.المخادمة) وبلعيد (إتحاد بلعباس)، لم يلعبوا كثيرا، ومع ذلك فإن براتشي أكد بأنه معجب بالثنائي المذكور وأكد أنهما بحاجة إلى فرص لإثبات نفسيهما شأنهما في ذلك شأن المغترب «يانيس» الذي ينتظر فرصته مع براتشي لفرض نفسه. وإذا كانت هذه القراءة للاعبين الجدد بعد 8 جولات تبقى سلبية وتؤكد أن حصيلة الإنتدابات الصيفية لم تكن في المستوى، فإن مصادرنا أكدت لنا أن حتى «عمر غريب» الذي جلبهم يفكر بجدية في تسريحهم في الميركاتو الشتوي التي ستفتح أبوابها بعد شهر من الآن، على غرار الإيفواري أوسالي الذي يبقى إسمه متداولا بشدة ولاعبين من خط الوسط، كما أكدت لنا مصادرنا أن حركات إتفق مع العميد على كل الأمور الإدارية وسيبدأ التدرب مع الفريق تحضيرا لمرحلة العودة.