أقدم، صبيحة أمس، العشرات من قاطني قرية وادي عيسي، الواقعة شرق عاصمة جرجرة بغلق الطريق الوطني رقم 12، الرابط بين تيزي وزو وعزازقة، وذلك للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد معاناة دامت عقدا من الزمن. بحسب ناصر، أحد المحتجين، ل»الشعب»، «قمنا بهذه الحركة الاحتجاجية لمطالبة السلطات المحلية بضرورة الأخذ بأيدينا، ومساعدتنا على الحصول على سكنات لائقة، حيث نعيش منذ 10سنوات داخل أكواخ دون توفر أدنى شرط الحياة، وهي وضعية جدّ صعبة بالنسبة لنا ولأسرنا، مع العلم أننا تلقينا العديد من الوعود التي لم تر النور منذ ثلاث سنوات». في نفس السياق، أكد أحد المحتجين، «في الحقيقة لا نريد غلق الطريق، ولكنها الوسيلة الوحيدة لإسماع أصواتنا لدى المسؤولين، حيث نعيش ظروفا مزرية نحن وفلذات أكبادنا، ومن خلال جريدة «الشعب»، نوّجه نداء للجهات الوصية قصد التكفل بانشغالاتنا، ومنحنا سكنات نأوي إليها، خاصة وأن المنطقة تتميز بظروف مناخية صعبة في فصلي الصيف والشتاء، وأملنا كبير في أن تجد نداءاتنا آذانا صاغية، ونحن لا نريد وعودا، بل أفعالا تخرجنا من معاناتنا التي دامت أزيد من عقد من الزمن». تسببت هذه الحركة الاحتجاجية، في استياء كبير لدى مستعملي الطريق الوطني رقم 12، بسبب اختناق حركة المرور، واضطروا إلى تغيير وجهاتهم إلى منافذ ثانوية أخرى للوصول إلى عاصمة الولاية، ومن جهتهم قام سكان قريتي تيفاو وهليل، ببلدية أيت يحيى موسى، على غلق الطريق لمطالبة المسؤولين المحليين الاستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال، نظرا للظروف الصعبة التي يكابدونها بسبب العديد من النقائص التي لازمتم طويلا، دون أن تشفع لهم مختلف المراسلات الموّجهة للجهات الوصية. تتمحور مطالب السكان، بحسب ممثليهم، في إعادة تزفيت الطريق الرابط بين القرى والعالم الخارجي بعد التدهور الشديد الذي شهده، حيث ازدادت وضعيته سوءا بعد موسم الشتاء وتحوّل إلى حفر من الأوحال، فضلا عن غياب قنوات الصرف الصحي وانتشار المياه المستعملة، كما يشتكون من نقص التموين بالماء وشبكة الربط بالتيار الكهربائي.