عرفت بلدية أيت يحيى موسى جنوب ولاية تيزي وزو، الأحد، شللا تاما بسبب الإضراب العام الذي رافقته حركات احتجاجية أخرى تمثلت في غلق الطريق الوطني رقم 25، من طرف سكان قرى "هليل" و"تيفاو" للمطالبة بمشاريع تنموية والتنديد بالركود القائم عبرها. أغلقت جميع المحلات التجارية والمرافق العمومية، الأحد، اثر الإضراب العام الذي نادى إليه سكان قرى "هليل" و"تيفاو" واستجاب له التجار، كما أقدم هؤلاء على غلق الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين ذراع بن خدة وذراع الميزان، احتجاجا منهم على الركود التنموي الذي تعرفه هذه القرى منذ سنوات، حيث مازالت الحياة البدائية تفرض نفسها على يوميات المواطنين. ومن بين النقاط التي رفعها هؤلاء، نجد المطالبة بضرورة إعادة تزفيت الطريق الرابط القرى بالعالم الخارجي بعد الإهتراء الشديد الذي يعرفه، حيث ازدادت وضعيته سوءا بعد موسم الشتاء الذي حوله إلى حفر من الأوحال، ناهيك عن المياه القذرة التي أغرقت محيط القريتين، حيث تفتقر لشبكة الصرف الصحي، إذ يربط السكان منازلهم كل وطريقته الخاصة وسط المخاطر الناجمة عن الربط العشوائي. كما طالبوا بتوسيع شبكة الربط بالتيار الكهربائي، حيث لاتزال العشرات من المنازل المنجزة في إطار السكن الريفي دون كهرباء. وهدد السكان بتصعيد لغة الاحتجاج في حال ما واصلت السلطات التمسك بتجاهلها لمطالبهم التي لا تتعدى خانة الشرعية.