استضاف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، بمقر مكتب العمل الخارجي للبعثة الدبلوماسية الأميركية في تونس، سفراء كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا لدى ليبيا. قالت السفارة الأميركية في ليبيا عبر حسابها على موقع «تويتر» إن لقاء شينكر والسفراء الأربعة يأتي «ضمن الجهود الدولية المستمرة المبذولة لوقف القتال في طرابلس، وحثوا على العودة السريعة للعملية السياسية بوساطة الأممالمتحدة». كان مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر التقى، مطلع الأسبوع، مبعوث الأممالمتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، بمقر البعثة الدبلوماسية الأميركية التي تعمل موقتًا من تونس. وقالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عبر حسابها على موقع «تويتر» إن لقاء سلامة وشينكر «تطرق إلى الأوضاع الراهنة والاستحقاقات الإقليمية والدولية الآنية المتعلقة بليبيا». ميدانيا عادت الاشتباكات العنيفة، منذ ليل الإثنين الثلاثاء، إلى أغلب محاور العاصمة الليبية طرابلس، بعد هدوء نسبي استمر ساعات، وفق مصدر عسكري بالمنطقة الغربية. وقالت مصادر إعلامية إن قوات حفتر شنت هجوما ليلة البارحة على أكثر من تجمع لقوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا. واستخدمت أسلحة ثقيلة وطائرات في الاشتباكات التي تدخل شهرها السادس، دون تسجيل غالب ولا مغلوب، بعدما تمكنت قوات حكومة الوفاق الليبية من صد هجومات قوات حفتر على العاصمة طرابلس في عديد المرات. وخلفت المواجهات سقوط أزيد من 1000 قتيل وآلاف الجرحى بينهم مدنيون، ونزوح عشرات الآلاف من المواطنين الليبيين. واقتنعت المجموعة الدولية بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية بين الفرقاء الليبيين، تبدأ بوقف إطلاق النار، والجلوس على طاولة الحوار تحت إشراف الأممالمتحدة. ودعت مجموعة السبع مؤخرا إلى مؤتمر دولي حول ليبيا، يرجح أن تستضيفه برلين خلال الأسابيع المقبلة. في المقابل، قالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق إن الصحفي المصور المجري جرجيلي سابو، التابع لتلفزيون «أر تي أل» المجري، يتماثل للشفاء بعدما أُصيب جراء القصف من الطيران التابع لقوات القيادة العامة في محور صلاح الدين. وشددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، على ضرورة حماية الصحفيين وعدم استهدافهم، مطالبة الصحفيين والإعلاميين بضرورة اتخاذ كافة التدابير وعدم تعريض أنفسهم للخطر، والحفاظ على سلامتهم الشخصية أثناء تغطية أخبار الجبهات وفق مبدأ السلامة أولا.