أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، إلى 635 قتيل حتى الآن. ذكرت المنظمة في بيان لها، ان الاشتباكات خلفت ايضا اصابة أكثر من 3550 شخص من بينهم ثلاثة من العاملين في المجال الطبي. وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 90 ألف شخص أُجبروا على مغادرة منازلهم، بسبب الاشتباكات الدائرة حول طرابلس، وحذرت من أن «أُسر النازحين داخليا، الذين نزحوا إلى مواقع قريبة من مناطق النزاع، ما زالت معرضة للخطر، إلى جانب أفراد المجتمع المضيف الذين يوفرون لهم المأوى». وكانت الأممالمتحدة طالبت، السبت الماضي، بإعلان هدنة إنسانية عاجلة، على خلفية القتال المتواصل في طرابلس. جاء هذا الطلب على لسان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أثناء زيارته التفقدية لمدرسة «أبو ذر الغفاري» في حي الأندلس بطرابلس والتي تستقبل النازحين عن مناطق القتال في ضواحي العاصمة. ذكرت البعثة الأممية في ليبيا على حسابها الرسمي ب»تويتر»، أن سلامة «طالب بهدنة إنسانية عاجلة، وبزيادة الدعم المقدم للنازحين». تفجرت الأوضاع في ليبيا بعد الهجوم الذي شنته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 4 أفريل الماضي على العاصمة الليبية طرابلس، ضد قوات الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة فائز السراج. هجوم حفتر تهديد للسلم قال السفير الهولندي في ليبي، لارس مارس توميرس، أن هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس وما تلاه من تصعيد يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين ويهدد استقرار ليبيا. في تغريدة نشرها على صفحته على «تويتر» قال توميرس إن ما وصفه بالتطرف العنيف والإرهاب في تزايد الآن بعد الهجوم على طرابلس، معتبرا أنه لا يوجد حل عسكري ممكن في ليبيا، وأن المحادثات السياسية هي الحل الوحيد للأزمة في البلاد. من جهة أخرى، عقد سفير إيطاليا لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو غريمالدي، الأحد، محادثات مع مسؤولي مدينة مصراتة الليبية لدعم العملية السياسية وتعزيز التعاون الاقتصادي. قالت السفارة في تغريدة على موقع «تويتر» إن زيارة السفير غريمالدي لمصراتة تأتي في إطار الجهود الرامية لدعم العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة وتعزيز التعاون مع إيطاليا والشركات الإيطالية. تأتي هذه التصريحات بينما عقد وفد أوروبي سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين في العاصمة الليبية طرابلس، من أبرزهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.