تتواصل ببلدية سطيف، عاصمة الولاية، والعديد من البلديات عمليات التنظيف التي أطلقتها السلطات المحلية من أجل تنظيف المحيط، وبالأخص البالوعات لتفادي الآثار الوخيمة للأمطار الرعدية التي عرفت جانبا منها الولاية في الأيام الأخيرة، على غرار عديد المناطق بالوطن. وانطلقت هذه الحملة الكبيرة بعاصمة الولاية، بحضور كل الفاعلين من مصالح البلدية ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات» ايكوسات»، ومحافظة الغابات، وديوان التطهير، وهذا من حي الهضاب في الضاحية الشمالية الشرقية لعاصمة الولاية، وتمّ تحسيس المواطنين بضرورة الحرص على نظافة المحيط الذي يعيشون فيه، وخاصة البالوعات باعتبارها ملك لهم، ولابد من صيانتها وتنظيفها لمواجهة تقلبات الاحوال الجوية، ما يتسبّب أحيانا في ارتفاع المنسوب وتسرب المياه الى البيوت والمحلات. وعرف نفس الحي حملة تنظيف للمحيط من خلال مشاركة محافظة الغابات للولاية من اجل التكفل بغرس بعض الشجيرات في مفترقات الطرق بالشارع الرئيس لحي الهضاب، وعين موس المجاور، وتولّت مؤسسة ايكوسات عمليات التنظيف التي صرح بشأنها مصدر من المؤسسة، انه في الأيام الأخيرة تم تسخير حوالي 250 شاحنة من مختلف المؤسسات المعنية والمتطوعين، لجمع أطنان من النفايات التي تم استخراجها من المجاري والأودية وبعض الشوارع، وهي كميات كبيرة جدا، حسب نفس المصدر. غير أنّ الملاحظ والمفارقة في نفس الوقت، أن هذه الحملات كان يجب أن تتم في فصل الصيف، أي قبيل حلول موسم الأمطار الخريفية الرعدية القوية، والتي أضحت تشكل خطرا على السكان والممتلكات، وهذا لحماية المدينة من خطر الفيضانات، على غرار ما حدث، أمسية السبت الماضي، اذ تسربت مياه الأمطار الرعدية الغزيرة الى بعض البيوت والمحلات في مدينة سطيف، وقطع بعض الطرق داخل النسيج الحضري، وفي مدخل مدينة عين ارنات، غرب مدينة سطيف.