قد لا يصدق أكبر الاختصاصيين في كرة القدم ما يجري في أحد أكبر الأندية الجزائرية، منذ بداية هذا الموسم، وهو فريق مولودية وهران، حيث أن الأمور أصبحت لا تطاق وتم تحطيم كل الأرقام القياسية فيما يخص المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية.. وهذا في (10) جولات فقط !! فالعدد وصل الى (5).. نعم ( 5) مدربين أشرفوا على الحمراوة في هذا العدد الضئيل من الجولات والقائمة قد تطول إن لم يجد المشرفون على النادي الوصفة التي تعيد الفريق الى السكة الصحيحة.. والشيء الذي لا يعقل هو الطريقة التي يتم فيها الإستغناء عن المدرب، والتي تنقص من قيمة أصحاب هذه المهنة، حيث أن المولودية الوهرانية دربها في أول الأمر حاج منصور، الذي يبدو أنه لم يتحكم في الأمور وفلتت منه، ولم تعط له الفرصة للبرهنة على عمله.. وخلفه بن شيحة بصفة مؤقتة.. لكن المسيرين اتصلوا بحنكوش المعروف بحنكته وتجربته التي قد تعطي للفريق وجها آخر.. وفي الوقت الذي كان هذا الأخير يعمل بجد.. طرأ تغيير على رئاسة فريق الحمري، وجاء جباري على رأس النادي، وأول ما قام به هو الاتصال بحنكوش هاتفيا وأثناء حصة تدريبية يخبره بنهاية مهامه، كون الرجلين على خلاف منذ سنوات، وشاءت الصدف أن يلتقيا مرة أخرى في ظروف غير مواتية لكل واحد منهما!! ذهب حنكوش وتم استقدام أحد “رموز” المولودية الوهرانية كلاعب ومدرب إنه شريف الوزاني، الذي رغم المهمة الصعبة، فإنه قبل الأمر وقاد الفريق في مأمورية مملوءة بالمخاطر.. والنتيجة أن حتى هذا الرجل “الحديدي” لم يصمد أكثر من مباراة وانتهت به الأمور في المستشفى، لكن الغريب يأتي بعد ذلك، وهو أن نفس الشخص الذي أقال حنكوش اتصل به مرة أخرى للعودة، لأن شريف الوزاني رمى المنشفة، ولا يوجد من يقوم بانقاذ الفريق قبل فوات الأوان!! يا لها من غرابة في الموسم الثاني للإحتراف وفي أحد أكبر الأندية الجزائرية.. لذا فإن الذين تحدثوا فعلا بأن الإحتراف الحقيقي مازال بعيدا عن كرتنا كانوا يعلمون بحق أن الطريق مازال طويلا لتكون كرة القدم الجزائرية في محيط محترف!!؟