شهد عدد من المحافظات المصرية احتجاجات طالب خلالها المتظاهرون برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما ردت السلطات بالغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقال العشرات منهم، حسب وكالات الأنباء العالمية. وخرجت أعداد من المصريين إلى الشوارع مساء أمس الجمعة للاحتجاج ضد الحكومة حيث تجمع مواطنون في وسط القاهرة وعدة مدن أخرى، مثل القاهرةوالاسكندريةوالسويس ودمياط في ساعة متأخرة من اليوم ورددوا شعارات مناهضة للحكومة وذلك بعد دعوة على الانترنت للتظاهر ضد الفساد. وانتشرت قوات الأمن وقامت بتفريق المظاهرات مستعينة بالغاز المسيل للدموع وبخراطيم المياه، فيما تم اعتقال العشرات منهم. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص الذين تجمعوا في الاسكندرية والمحلة ودمياط في دلتا النيل وكذلك في السويس. وفي القاهرة، ذكرت تقارير اعلامية، ان الشرطة اعتقلت خمسة متظاهرين ليلة امس بميدان التحرير الذي كان قد شكل مركزا للانتفاضة ضد حكم الرئيس حسني مبارك عام 2011. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محيط الميدان. كما قامت قوات الجيش باغلاق الطرق المؤدية إلى الميدان والمحلات والمقاهي في محيط ميدان التحرير والشوارع الجانبية المطلة عليه. ومن بين الذين أطلقوا الدعوات للتظاهر، رجل أعمال مصري في المنفى هو محمد علي (45 عاما). وقد نشر مقاول البناء هذا، مقاطع فيديو من إسبانيا تدعو إلى الإطاحة بالسيسي الذي تولى السلطة في يونيو 2013 . وجاء في ادعاءات محمد علي أن الجيش المصري مدين له بملايين الجنيهات مقابل مشروعات نفذتها شركة "أملاك للمقاولات" التي كان يملكها. وشاهود الفيديو ملايين المرات ولاق تفاعلات كثيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ونفى السيسي في مؤتمر عقد السبت الفائت في القاهرة الاتهامات بالفساد التي وجهها المقاول المصري إليه وإلى الجيش. وقال السيسي إن الاتهامات "كذب وافتراء". الا أن المقاول قال إنه سيواصل نشر مقاطع الفيديو حتى ترد عليه السلطات في شكل رسمي. وتخضع التظاهرات في مصر لقيود شديدة بموجب قانون صدر في نوفمبر 2013 بعد بضعة أشهر من إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو من العام نفسه