أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، بمعسكر، أن حركته لا تزال تأمل في ظهور «توافق بين السلطة والمعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة». وذكر مقري في تصريح للصحافة على هامش لقاء جهوي مع إطارات الحزب من ثماني ولايات من غرب البلاد أن «الجزائر لا تزال في حاجة إلى توافق بين السلطة والمعارضة للخروج من الوضع الذي تمر به ونأمل في ظهور هذا التوافق حول شخصية وبرنامج عمل قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأضاف نفس المتحدث، أن حزبه «فضل منذ البداية التوافق في إعداد خارطة طريق للخروج من الأزمة من خلال أرضية لقاء عين البنيان وقبل تشكيل لجنة الحوار للتشاور حول آليات الخروج من الأزمة وتشكيل السلطة الوطنية المكلفة بتنظيم الانتخابات وتعديل القوانين الخاصة بالانتخابات إلا أن إعداد تلك القوانين وتشكيل السلطة (المستقلة للانتخابات) بطريقة فوقية قلل من قيمة تلك القوانين على أهميتها». وحول موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية المقبلة أوضح مقري أن حزبه «انطلق مؤخرا في سلسلة من اللقاءات الاستشارية شملت الهيئات النسوية والشبابية وإطارات الحركة والمناضلين في البلديات وتممت خلال أول أمس، وأمس بلقاءات للمجالس الشورية الولائية لرفع اقتراحات المناضلين في الميدان تمهيدا للقاء مجلس الشورى الوطني الذي سيفصل في الأمر يوم 28 من شهر سبتمبر الجاري». وأضاف المتدخل أن حركة «حمس» ستتخذ قرارها بالمشاركة في الانتخابات أو النأي عنها أو المشاركة فيها بمرشحها أو التحالف مع مرشح آخر «بناء على نتائج الاستشارات الجارية مع المناضلين وعلى قراءة تطورات الساحة السياسية والتواصل مع مختلف الأطراف». جمعية الإرشاد والإصلاح تدعو إلى «تغليب لغة الحوار المسؤول والشامل» دعا رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح نصر الدين حزام، أمس، بالجزائر العاصمة، إلى «تغليب لغة الحوار المسؤول والشامل» للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها الجزائر. ودعا رئيس الجمعية في تصريح صحفي على هامش اللقاء الذي نظم بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس جمعية الإرشاد والإصلاح كل فئات المجتمع وخاصة الشباب منهم إلى «التعقل وتغليب لغة الحوار والدعوة للخير من أجل التقارب وقبول الآخر وتوحيد الصفوف في إطار قواسم مشتركة تتمثل أساسا في تكريس مبادئ الحرية والعدالة والدفاع عن المصلحة العليا للوطن للخروج من الأزمة السياسية الراهنة». وقال حزام إن تنظيمه الجمعوي حاضر في «كل المناسبات من خلال التواصل مع الجمعيات وكل الفاعلين»، مشيرا إلى مشاركته في منتدى الحوار الذي نظم في يوليو الماضي وفي مسار الحوار الذي دعت إليه فعاليات المجتمع المدني في يونيو من أجل إخراج البلاد من هذه الأزمة التي تمر بها. وألح رئيس الجمعية على وجوب مواصلة العمل في إطار هذا المسعى للحفاظ على «وحدة المصير المشترك ما بين كل أبناء الوطن والعيش معا وكذا الحفاظ على أمانة شهداء الثورة التحريرية الذين ضحوا من أجل استرجاع السيادة الوطنية في سبيل أن تبقى الجزائر حرة أبية شامخة واقفة تعتز بتراثها الحضاري وانتمائها وبثقافتها وأمجادها وعلمائها». من جهة أخرى، ذكر حزام بالمبادئ الأساسية التي أنشئت من أجلها هذه الجمعية في 1989 والمبنية على «الوسطية والاعتدال والرحمة والدعوة إلى الخير والسلم والتعايش والحوار والصلح والإصلاح «، مشيدا بكل المساعي التي قام بها رجال أفاضل من الذين أسسوا الجمعية على هذه المناهج التربوية والأخلاقية أمثال المرحومين بوسليماني ومحفوظ نحناح».