افتتح صبيحة أمس رسميا سفير نادي مارسيليا «بازيل بولي» برفقة المدير العام للنادي «لورون كوليت» برنامج «أوام سكول الجزائر» في ندوة صحفية نظّمها مسؤولو النادي الفرنسي بملاعب «فوت فايف» ببلوطة ببلدية سطاوالي بالعاصمة كثاني مدرسة في شبكة المدارس الكروية في العالم للنادي الفرنسي بعد الأولى التي تم افتتاحها بتونس شهر أوت الفارط، وهو مشروع يهدف من خلاله فريق عاصمة الجنوب الفرنسي إلى نسج جسور وعلاقات متينة مع الجزائر كخطوة أولى للمشروع الكبير الذي يملكه الفريق. أكّد المدير العام لنادي مارسيليا «لورون كوليت» بأنّ برنامج «أوام سكول الجزائر» يمثل فرصة مهمة لتكوين المواهب الشابة في العاصمة وكذا الحصول على تكوين ذا مستوى عالي تربويا وتقنيا، موضحا بأن مسؤولي نادي مارسيليا يهدفون من خلال هذا البرنامج إلى ترسيخ قيم النادي الفرنسي العريق المتوج الوحيد بكأس رابطة الأبطال الأوروبية لكرة القدم في فرنسا. «كوليت» كشف بأن البرنامج الذي سيتم طرحه على الشباب العاصمي يتميز بمنهجية فريدة من نوعها في تكوين الشباب من سن 5 إلى 16 سنة من طرف فريق تقني ذا تأهيل عال مشكّل من مدربين وتربويين ومؤطرين للتحضير البدني والذهني، بالإضافة إلى أخصائي في المعالجة الطبيعية، ومجمل البرنامج يتم بإتباع توصيات والمناهج الخاصة لنادي أولمبيك مارسيليا. تأكّدنا بأنّنا لسنا حاضرين بالشّكل الكافي في الجزائر المدير العام لنادي مارسيليا أعرب عن سعادته للعودة إلى الجزائر بعدما زارها منذ 3 أشهر، أين التقى وزير الشباب والرياضة «سليم رؤوف برناوي» للحديث عن مشروع الفريق الفرنسي في الجزائر، وقال بهذا الخصوص: «التقيت بالوزير في فترة كأس أمم إفريقيا ووقتها الجزائر كانت ستخوض مواجهتها الثانية في البطولة، حيث أكد لي الوزير بأن الجزائر ستنال اللقب القاري وهو ما حدث تحديدا، وبالمناسبة أهنّئ كل الشعب الجزائري على التتويج القاري»، وأضاف: «مدينة مارسيليا وناديها تملك دائما علاقات مميزة وحميمية مع الجزائر، وتأكّدنا بأنّنا لسنا حاضرين بالشكل الكافي في الجزائر»، وتابع حديثه قائلا:»شعور مؤسف أن تشعر بأنّك محبوب، ولا يمكنك أن تتقاسم نفس الشعور منذ تولي «فرانك ماكورت» شؤون النادي بات المغرب العربي أولوية بالنسبة لنا، وقرّرنا القيام بمشاريع على أرض الواقع وهي الاحتكاك بالشباب الجزائري». المدير العام أوضح بأنه يجب الاستثمار في الشباب كون اهتمام الطفل بالرياضة والفريق الذي سيشجعه مستقبلا يبدأ في الفئة العمرية ما بين 5 سنوات إلى 16 سنة، وبالتالي الشباب الجزائري سيمثل جمهورا مستقبليا لنادي العاصمة الفرنسية، كما أوضح ذات المتحدث بأن افتتاح مدرسة نادي مارسيليا بالجزائر يعتبر أمرا رمزيا، مؤكدا بأن ذلك يبرهن التزام النادي اتجاه الجزائر مهد كرة القدم ولشبابها، متمنيا أن يعود مسؤولو النادي للجزائر بمشاريع جديدة تؤكد بأنهم سينسجون علاقات وطيدة أكثر بين نادي مارسيليا والجزائر، وقال أيضا: «أشكر مسؤولي ملاعب «فوت فايف» على احترافيتهم العالية، كما أؤكّد بأن لاعبي مدارسنا سيسمح لهم من زيارة مدينة مارسيليا ومنشآت النادي للاحتكاك أكثر بالنادي عن قرب وكي نرسخ لهم قيم وتقاليد النادي». وبخصوص عشّاق النادي الفرنسي في الجزائر قال: «نملك 700 ألف مشجّع جزائري على صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي، وسنعمل على أن يتضاعف العدد في السنوات المقبلة، وقرّرنا أن نفتح صفحات للنادي باللغة العربية حتى نسمح لعشّاقنا بالاطلاع على كل صغيرة وكبيرة عن نادينا باللغة التي يتحدّثونها». برمجة لقاء ودي مع نادٍ جزائري أمر صعب وعن ما إذا كان سيتم برمجة مباراة بين نادي مارسيليا وأحد الأندية الجزائرية على غرار شباب بلوزداد أو مولودية الجزائر الذي يقترب من الاحتفال بمئويته، أكّد بأن ذلك سيكون أمرا رائعا سواء كان ذلك في الجزائر أو في مارسيليا، لكنه أوضح بأنّ لا شيء رسمي خصوصا أن السنة الجارية ستتّسم بضيق الوقت نظرا لإجراء الألعاب الأولمبية ويورو 2019، والتي سيكون فيها اللاعبون معنيون بالمشاركة مع منتخبات بلادهم. من جانبه سفير النادي «بازيل بولي» كشف بأنّ الشّراكة بين نادي مارسيليا وملاعب «فايف فوت» هي علاقة دائمة، موضّحا بأنّها ستكون فرصة من أجل معاينة كل اللاعبين الذين يتلقّون برنامج «أوام سكول بالجزائر»، وسيسمح لهم ذلك بالبقاء دائما على اتصال مع الجزائر، وقال أيضا: «الهدف الأساسي حاليا بالنسبة لنا ليس البحث عن العصافير النادرة بل العمل على تكوين أكبر عدد ممكن من الشباب على قيم الفريق، لكن في حالة تواجد لاعب خارق للعادة سنضعه نصب أعيننا». للإشارة، سيحل وفد من نادي الجنوب الفرنسي لافتتاح المدرسة رسميا بحضور كل اللاعبين المسجلين، حيث سيمتد البرنامج على مدار 11 شهرا ببرنامج عمل مدته 4 ساعات ونصف في الأسبوع، وذلك أيام الثلاثاء والجمعة والسبت، بقيمة 130 ألف دج للموسم الكروي.