كشف مدير التكوين والبحث ولاارشاد بوزارة الفلاحة فريد حراودي على هامش الملتقى القطاعي للبحث المنعقد بالمركز الوطني للبحث في التنمية للصيد البحري وتربية المائيات ببوسماعيل اول امس عن عزم الوزارة الوصية على تزويد مختلف المعاهد التابعة لها بوحدات متخصصة للبحث العلمي. وأضاف ذات المسئول مؤكّدا بانّه تمّ الى حد الساعة تزويد أربعة معاهد بوحدات للبحث في مرحلة أولى ويتعلق الأمر هنا بالمركز الوطني لحماية النباتات والمعهد الوطني للمحاصيل الزراعية والمعهد الوطني للارشاد الفلاحي والمعهد الوطني لخضروات في انتظار استفادة ثمانية معاهد أخرى بوحدات بحث مماثلة قريبا. وتمّت مطابقة القوانين المسيرة لذات المعاهد بشكل يتيح لها استحداث وحدات للبحث وتشكيل فرق علمية تحوز على كفاءات علمية عالية المستوى بوسعها التجاوب مع مقتضيات تطوير البرنامج القطاعي للبحث والتنمية والذي يعتبر من بين أهم توصيات اللجنة الوطنية الدائمة للبحث والتنمية التكنولوجية المنعقدة في 15 جويلية المنصرم. وحسب ذات المسئول دائما فإنّ هذه الخطوة باستفادة فرق البحث المستحدثة على مستوى تلك المعاهد من تمويل خاص من الصندوق الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لمشاريعها المقترحة، اضافة الى ايداع نتائج البحث لدى اللجنة الوطنية القطاعية للبحث العلمي من أجل المصادقة عليها. ومن هذا المنطلق فقد دعا مدير التكوين بالوزارة مسئولي المعاهد التقنية الى المبادرة بمشاريع بحث تحظى بالأولوية على المديين القصير والمتوسط على غرار مشاريع بحث وتطوير انتاج الشعب الاستراتيجية كالحليب والبطاطا والطماطم والقمح وكذا مكافحة التصحّر والتغييرات المناخية وتربية المائيات. وحسب ذات المتحدث دائما فإنّ الورشة التقنية المنعقدة ببوسماعيل اول امس تندرج ضمن مساعي الوزارة لدمج البحث العلمي مع القطاع الفلاحي في اطار مسار دعم البدائل التي يمكنها تعويض المحروقات والتي ترتبط أساسا بدعم الشعب الفلاحية وتمكينها من المساهمة في الرفع من قدرات الاقتصاد الوطني، وتترجم هذه المساعي خطة إعداد برناج قطاعي للبحث والتنمية سيتم إعتماده من طرف اللجنة الوطنية الدائمة للبحث قبل نهاية السنة الجارية.