ألهبت اللوحة الفنية "لحن عامر زمان" المخلدة لفنانين فقدتهم الساحة الفنية السطايفية و الجزائرية الأجواء بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف خلال افتتاح سهرة اليوم الثلاثاء الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي لذات الأغنية حسبما لوحظ . و خلدت هذه اللوحة الفنية التي أنتجتها تعاونية الفن السابع لمدينة سطيف و أخرجها الفنان عيسى جرار و ألفها الطيب قتال مشاهير الغناء الذين فقدتهم الساحة الفنية السطايفية و ذلك من خلال إعادة أداء أغانيهم بكل روعة من طرف 8 فنانين شباب على وقع زغاريد العمريات و رقصات و تجاوب منقطع النظير من طرف الجمهور الغفير الذي امتلأت به قاعة دار الثقافة التي ستحتضن هذه التظاهرة على مدار 5 أيام أي إلى غاية 16 يوليو الجاري. و من بين الفنانين الذين استحضرتهم اللوحة سمير سطايفي الذي أعاد أداء مقاطع من أغانيه الفنان شعيب من بينها أغنية "يا مول الشاش" التي تجاوب معها الجمهور الحاضر كثيرا و "الصحة يا الصحة" للفقيد مختار مزهود بصوت الشاب توفيق و "يا صالح كونك صالح" للراحل نور الدين سطايفي بحنجرة الشاب فارس. قبل ذلك استمتع الجمهور في مستهل التظاهرة مع فرقة "الوئام" لمدينة عين ولمان التي أدت أغاني سطايفية بالقصبة و البندير على وقع الرقص الفلكلوري. و قد أعطى مدير الثقافة و محافظ المهرجان عريبي زيتوني إشارة انطلاق هذه الطبعة مؤكدا بأن الهدف من هذه التظاهرة هو الحفاظ على الأغنية السطايفية المستوحاة من التراث السراوي التي تعدت شهرتها حدود الوطن والتعريف بهذا النوع الغنائي الأصيل الخاص بمنطقة الهضاب العليا الذي وجد طريقه إلى قلوب الشباب على غرار باقي الأنواع الموسيقية التي تصنع تراث الثقافة الجزائرية. كما أفاد محافظ المهرجان الثقافي المحلي للأغنية السطايفية بأن هذه الطبعة من شأنها أن تمكن من اكتشاف شباب موهوبين و تشجيعهم حفاظا على هذا الموروث الثقافي. و تنظم على هامش هذه التظاهرة دورات تكوينية لفائدة الشباب المشاركين و إلقاء محاضرات موجهة لمهتمين بهذا النوع من الغناء فضلا عن تكريم بعض الوجوه الفنية التي قدمت الكثير في هذا المجال. و قد تم تعيين لجنة تحكيم مكونة من 5 خبراء في مجال الموسيقي كلهم من خارج ولاية سطيف سيختارون فارس الطبعة التاسعة من بين 14 متنافسا. و سيتنافس في هذه التظاهرة التي لم يقدم المنظمون تفاصيل أوفى بشأن برنامجها 3 فنانين كل سهرة من المرشحين ال14 بالإضافة إلى مشاركة خارج المنافسة لثلة من فناني الأغنية السطايفية.