نقلت مصادر اعلامية عن مسؤول بارز مطّلع قوله، أمس الأربعاء، إنّ رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري مستعدّ لتولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة، شرط أن تضم «تكنوقراط» قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب انهيار اقتصادي. قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقلة. إلى ذلك، أفادت الرئاسة اللبنانية، عبر صفحتها الرسمية على «تويتر»، بأنّ الرئيس ميشال عون سيوجه رسالة إلى اللبنانيين عند الساعة الثامنة بتوقيت بيروت من مساء اليوم، الخميس، لمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية، يتناول فيها التطورات الراهنة. وتأتي كلمة عون بعد يومين من استقالة الحريري على وقع تظاهرات عمّت مناطق لبنان. بري يخشى الضغوط الدولية من جهته، وفي أوّل موقف له بعد استقالة الحريري، طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء، أمس الأربعاء، النيابي الذي يُعقد كلّ أسبوع في مقرّ إقامته في عين التينة، ب»الاستعجال في تشكيل الحكومة وفتح الطرق»، محذراً من «فقدان الأمل بالأمن في لبنان»، ومبدياً خشيته «من الضغوط الدولية ابتداءً من اليوم». رأى أن «البلد لا يحتمل المزيد من المتاعب والمخاطر، اقتصادياً ومالياً»، جازماً بأنّ «الوحدة والانفتاح والحوار بين بعضنا البعض كلبنانيين، يجب أن تسود المرحلة الراهنة». في وقت سابق، أمس، أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في لبنان، قبول استقالة رئيس الحكومة، والطلب من حكومته الاستمرار بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. الهدوء يعود إلى الشوارع أعاد الجيش اللبناني، بالتعاون مع المحتجين، أمس الأربعاء، فتح الطرق التي قطعها اللبنانيون منذ 17 أكتوبر. عادت حركة السير والمرور في العاصمة اللبنانيةبيروت إلى طبيعتها الاعتيادية بعد فتح كافة الطرق التي كانت مغلقة بالسيارات والعوائق وخيم الاعتصام وساد الهدوء ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط العاصمة مع بقاء مظاهر الاحتجاج المتمثلة في خيم الاعتصام في الساحتين.